الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع مبيعات السيارات الأوروبية وإسبانيا الخاسر الأكبر

16 ابريل 2008 23:44
شهدت إسبانيا أكبر تراجع نسبي في مبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث انخفضت المبيعات بنسبة 15,3% مقارنة بالربع الأول من ،2007 بحسب بيانات اتحاد منتجي السيارات الأوروبي· فيما حققت البرتغال أكبر نمو بمعدل 11,6% خلال الفترة ذاتها، بينما احتفظت ألمانيا بموقعها كأكبر سوق للسيارات في أوروبا بمبيعات بلغت نحو 736 ألف سيارة خلال الربع الأول من العام الجاري، بنمو 2,6% عن الربع الأول من العام الماضي· وأظهرت البيانات الصادرة أمس الأول تراجع مبيعات سيارات الركوب في أوروبا خلال مارس الماضي بنسبة 5ر9% عن الشهر نفسه من العام الماضي في ظل ارتفاع أسعار النفط وتنامي القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي· وذكر اتحاد منتجي السيارات الأوروبي أمس الأول أن عدد السيارات الجديدة المسجلة في أوروبا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي انخفض بنسبة 7ر1% عن الفترة نفسها من العام الماضي· كما جاء تراجع المبيعات في دول الاتحاد الأوروبي بشكل عام رغم استمرار نمو المبيعات في شرق ووسط أوروبا· وقد أدى ذلك إلى تراجع مبيعات مجموعة فولكس فاجن الألمانية أكبر منتج سيارات في اوروبا بنسبة 5ر12% خلال مارس الماضي في حين تراجعت مبيعات منافستها اليابانية تويوتا موتور ثاني أكبر منتج سيارات في العالم بنسبة 5ر16%· كانت شركة بي إم دبليو الألمانية للسيارات الفارهة الوحيدة التي حققت زيادة في مبيعاتها خلال مارس الماضي في حين تراجعت مبيعات فورد وفيات وديملر وبيجو ورينو، وفي حين تراجع عدد السيارات الجديدة المسجلة في غرب أوروبا خلال مارس الماضي بنسبة 2ر10% عن الشهر نفسه من العام الماضي، ارتفع العدد في شرق ووسط أوروبا بنسبة 5ر3% خلال الشهر نفسه· وزادت مبيعات السيارات في شرق ووسط أوروبا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بنسبة 7ر14% عن الفترة نفسها من العام الماضي؛ في الوقت نفسه زادت مبيعات السيارات في ألمانيا خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 6ر2% في حين ظهرت مؤشرات إيجابية في أسواق بريطانيا وفرنسا· في المقابل تراجعت مبيعات السيارات في ألمانيا خلال مارس بنسبة 4ر14% مقارنة بالشهر نفسه من العام الحالي· كما سجلت مبيعات السيارات في إيطاليا تراجعا حادا خلال مارس الماضي لتساهم في تراجع مبيعات السيارات في أوروبا ككل· وذكر اتحاد منتجي السيارات الأوروبي أن ضعف الطلب على السيارات في إيطاليا أدى إلى تراجع المبيعات بنسبة 8ر18% خلال مارس الماضي ليتراجع حجم المبيعات في السوق الإيطالية خلال الربع الأول من العـــام الحالي بنســـبة 10% مقــارنة بالفترة نفسها من العام الماضي· كانت مبيعات السيارات في أوروبا خلال مارس الماضي قد سجلت تراجعا بنسبة 5ر9% عن الشهر نفسه من العام الماضي مما أدى إلى تراجع المبيعات خلال الربع الأول من العام الحالي ككل في السوق الأوروبية بنسبة 7ر1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي· وذكر اتحاد منتجي السيارات الأوروبي أن ضعف ثقة المستهلكين في الاقتصاد والتي وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات وأجواء الانتخابات العامة التي سادت إيطاليا الشهر الماضي والظروف الاقتصادية بشكل عام أدت إلى تراجع الطلب على السيارات في السوق الإيطالية· وتراجع مبيعات شركة السيارات الإيطالية العملاقة التي تنتج سيارات فيات ولانشيا وألفا روميو بنسبة 1ر12% خلال مارس الماضي· وتراجعت مبيعات فيات خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 2ر4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي· كما سجلت فولكس فاجن خلال الربع الأول مبيعات قياسية على المستوى العالمي بفضل ازدهار أسواق السيارات في الصين والبرازيل، الأمر الذي عزز التكهنات بأن تسجل مستوى قياسياً جديداً لمبيعات العام بأكمله· وقالت أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا إنها باعت 1,58 مليون سيارة على مستوى العالم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام وهو ما يمثل زيادة نسبتها 7 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي· ووصفت الشركة الربع الأول من العام بأنه أكثر الفترات المالية نجاحاً في تاريخ الشركة، وتأتي هذه الزيادة بعد أن سجلت مبيعات الشركة زيادة بلغت 33 بالمئة في الصين ونحو 25 بالمئة في البرازيل· إلى ذلك تحدثت العديد من التقارير عن انخفاض كبير في مبيعات وأرباح شركات صناعة السيارات الأميركية في السوق المحلية والعالمية باستثناء شركة جنرال موتورز التي تمكنت من تعويض ما خسرته في سوقها المحلية من خلال الانفتاح والتوسع في الأسواق العالمية بما فيها دولة الإمارات، فيما سجلت بقية الشركات الأميركية خسائر متوالية خلال السنوات الأخيرة· وكانت فورد العام الماضي الخاسر الأكبر، حيث بلغت مجمل خسائرها 12,7 مليار دولار، إلا أنها دخلت الآن في مرحلة إعادة النظر في استراتيجياتها الإنتاجية والتسويقية للخروج من المأزق، ولم يصدر حتى الآن بيان يشير إلى أدائها في الربع الأول من العام الجاري، وما زال أداء كرايسلر التي انشقت عن ائتلافها مع دايملر غامضاً بعد أن اشترتها شركة سيربيروس الأميركية في 25 مايو من عام ·2007 وتتفق آراء المحللين على وجود العديد من الأسباب الكامنة وراء ظاهرة تراجع مبيعات السيارات الأميركية، يقع في مقدمتها الاهتمام المتزايد بعواقب ظاهرة التغير المناخي وارتفاع أسعار وقود السيارات والوعي الشعبي المتزايد بمشكلة تلوث جو المدن· ويشير المراقبون إلى أن معظم السيارات المصنوعة في الولايات المتحدة لا تزيد فعاليتها في حرق الوقود عن 8 كيلو مترات باللتر الواحد من الوقود، في وقت امتلأت فيه شوارع المدن الأميركية بسيارات يابانية وأوروبية بلغت فعاليتها في حرق الوقود الحد الذي يجعلها قادرة على قطع 16 كيلو متراً في اللتر· كما أصبحت معظم السيارات غير الأميركية مجهزة بكمبيوتر بالغ الدقيق لتنظيم احتراق الوقود في الأسطوانات وتوفير أقصى ما يمكن توفيره منه، كما أن الكثير من هذه السيارات الاقتصادية هي سيارات هجينة مجهزة بمحرك كهربائي ومحرك بترولي صغير لا يستهلك من الوقود بأكثر مما تشرب العصافير· وبدأت الشركات العالمية لصناعة السيارات تعلن عن أدائها في الربع الأول من العام الجاري الذي انتهى في 31 مارس الماضي، وجاء في بيان صحفي صادر عن الإدارة الإقليمية لشركة جنرال موتورز في منطقة الشرق الأوسط أمس الأول أن سياراتها الرياضية متعددة الاستعمالات كبيرة الحجم شفروليه تاهو وسوبربان، وجي إم سي يوكون ويوكون إكس إل حققت نمواً تجاوز نسبة 79% في المبيعات الإقليمية عن الربع الأول من 2007 لتصل إلى 1,337 وحدة، وحققت سيارة شفروليه إيبيكا المركز الثاني في ارتفاع المبيعات التي وصلت إلى 565 وحدة، وبنسبة نمو بلغت 146% عن الفترة ذاتها من العام الماضي· وعلى نطاق دول الخليج العربي، تصدرت سلطنة عمان مبيعات جنرال موتورز بنسبة نمو سنوية بلغت 38 بالمئة، تليها الكويت بنسبة 37 بالمئة والإمارات العربية المتحدة والبحرين بنسبة 34 بالمئة· كما شهدت مبيعات الشركة في لبنان والأردن وسوريا انطلاقة ممتازة منذ بداية العام، وسجلت نمواً بنسبة 27 بالمئة· وحققت المملكة العربية السعودية، أكبر أسواق جنرال موتورز، مبيعات وصلت إلى 17,580 وحدة، بينما سجلت العراق قصة نجاح أخرى لجنرال موتورز، مع ارتفاع مبيعاتها بنسبة 42 بالمئة عن العام الماضي· عن فاينانشال تايمز
المصدر: أبوظبي-برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©