الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مسترجلات» سعوديات يروين تجاربهن بصراحة

19 مايو 2009 03:49
برزت على السطح في الآونة الأخيرة بالسعودية ما بات يعرف بظاهرة «البويات» أو الفتيات المسترجلات واللواتي يطلقن على أنفسهن أسماء ذكورية؛ بالإضافة إلى تقليدهن للرجال في كل شيء. ونشرت صحيفة «الوطن» السعودية أمس آراء عدد من الفتيات اللواتي انغمسن في هذا السلوك؛ إلا أن إجاباتهن أظهرت أنهن مقتنعات بأفعالهن وأن وسطهن الخاص يجعل كل شيء مباحاً ومسموحاً. وأظهر التحقيق أن الفتاة التي تمارس سلوك الاسترجال تتمتع بشخصيتين متناقضتين، واحدة تظهر بها أمام العلن وأخرى خفية تظهرها فقط بين أوساط فئة «البويات». كما أنهن في الخفاء وفي مجتمعهن الخاص ووسط قريناتهن سواء داخل أسوار المدارس أو الكليات والجامعات أو حتى بالمجمعات التجارية يلاحظ عليهن ممارسة عاداتهن وبشكل واضح وظاهر للعيان. والتقت الصحيفة ببعض الفتيات المسترجلات وأكدن أنهن لا يجدن في أفعالهن أي خطأ. كما أشرن إلى أنهن تقمصن الخصائص الذكورية بشكل كبير؛ بحيث باتت أشكالهن وسلوكياتهن لا تتناسب مع خصائصهن الأنثوية. والأمر من ذلك؛ حسب أقوالهن؛ أنهن نجحن في إقناع بعض النسوة المتزوجات بالانخراط في مجموعاتهن. تقول رانيا (22 عاما) والتي فضلت أن تطلق على نفسها اسم «ريان» إنها بدأت ومنذ الصغر تظهر معالم الرجولة في مشيتها وحديثها وتعاملاتها وسلوكياتها. وبررت ذلك بأنها كانت تشاهد والدتها وهي تتعرض للأذى والعنف الجسدي من قبل والدها؛ مما جعلها على حد قولها تكره حقيقة كونها أنثى. أما سميرة (19 عاما)؛ وهي الأخرى فتاة تطلق على نفسها اسم «راكان» فقد بالغت في حديثها عن ذاتها وأصرت على سلامة موقفها، وقالت: «ومناداتي باسمي المتعارف عليه في المنزل فهو يشعرني بالضيق. واشتهرت في المدرسة وبين قريناتي باسم «راكان» وهو الاسم الذي اختارته لي إحدى المعجبات بي في المدرسة». والتقت الصحيفة بفتاة (25 عاماً) تتقمص دور زوج؛ حيث اتخذت لنفسها اسم «أيمن» بدلاً من اسمها الأصلي. تقول بثقة: «أريد من الجميع احترام خصوصيتي وغيرتي على من أحب؛ كما أنه يتوجب على من يقع عليها اختياري (...) أن تنفذ طلباتي بدون جدال». وعن كيفية ذلك تقول «إن اختياري للفتاة يعتمد على مدى قدرتها على إثارتي فهي بذلك تشعرني بأني رجل، وذلك بإعلانها عن تقبل شخصيتي الذكورية. أما نوف (22 عاما) والتي اختارت لنفسها اسم «حامد» فهي لا تخفي في عباراتها الشعور بالخجل مما تصنع. وتقول: «أعرف خطورة ما أقوم به؛ فوالدتي تحاربني دوماً وتراقب تصرفاتي(...) وأصرت على اصطحابي إلى طبيبة نفسية والتي أوضحت بدورها لوالدتي أنني أعاني من اضطرابات هرمونية ساهمت في جعلي أقلد إخوتي الذكور كوني أنا الوحيدة بينهم.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©