«الشباب» تقترب من مقديشو وتسيطر على مدينة ثانية

اقترب مقاتلو حركة «الشباب» المتمردة من العاصمة الصومالية مقديشو اكثر امس بعد ان سيطروا على بلدة استراتيجية ثانية شمال المدينة. وأصبحت قوات الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد التي تساندها الأمم المتحدة تسيطر فقط على اجزاء من المدينة والقطاع الاوسط بعد اسبوعين من القتال العنيف. وقالت جماعة مدافعة عن حقوق الانسان ان الاشتباكات اسفرت عن مقتل 172 مدنيا على الاقل وجرح 528 آخرين. وسيطرت حركة الشباب المتشددة على بلدة جوهر امس الاول وقال شهود ان مئات المسلحين من جماعة حزب الاسلام دخلت امس بلدة مهاداي وسيطرت عليها دون اطلاق طلقة رصاص واحدة. وقال حسن مهدي المتحدث باسم الحزب في اتصال هاتفي «سيطرنا على البلدة سلميا». وقالت فاطمة حسين وهي من سكان البلدة لرويترز «انتشر ملثمون في الشوارع. لا يتحدثون مع احد... ولم يحدث قتال. القوات الموالية للحكومة غادرت الليلة قبل الماضية». وفي بلدة ماهاس بوسط الصومال قال شهود ان مقاتلي الشباب ذبحوا امس الاول أحد كبار سكان البلدة وحرقوا جثته. وقال أحمد فارح من السكان لرويترز «حملنا عظامه وما تبقى من جسده المحروق ودفناه». «انهم يفعلون ذلك دوما حين يريدون ترويع السكان». وقالت منظمة اغاثة امس ان اكثر من 270 الف لاجئ في كينيا يواجهون نقصا مفزعا في الطعام والمياه والمأوى المناسب في مخيمات مكدسة دفعت كثيرين الى التفكير في العودة مرة اخرى الى مناطق الحرب في الصومال. وقالت منظمة اطباء بلاد حدود ان نحو 5000 شخص يصلون كل شهر الى ثلاث مخيمات في كينيا. الى ذلك أعلن زعيم بارز للمتمردين بالصومال انضمامه لصفوف الحكومة بمليشياته، ما يمثل تعزيزا للقوات الحكومية المحاصرة بالمشكلات. وقال الشيخ يوسف محمد سياد والمعروف باسم «اندعدي» إنه لا يرى مبررا لاستمرار القتال، وكان اندعدى وزيرا للدفاع في تحالف إعادة تحرير الصومال وزعيم جماعة الحزب الإسلامي إحدى الجماعات التي تقاتل الحكومة. وأضاف للصحفيين في مقديشيو لا يوجد ما يدعو إلى مهاجمة هذه الحكومة منذ أن قررت تطبيق الشريعة الإسلامية.. ولذلك قررنا الدفاع عن هذه الحكومة. ويعتقد أن اندعدي وأحد زعماء الحزب الشيخ حسان محمد عمي يقودان حوالي 200 مسلح ولديهما اثنتا عشرة من العربات المسلحة.