الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يدعم دولة فلسطينية ونتنياهو يعرض الحكم الذاتي

أوباما يدعم دولة فلسطينية ونتنياهو يعرض الحكم الذاتي
19 مايو 2009 03:52
أظهرت محادثات الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس «شقاقاً نادراً» في العلاقات الإسرائيلية - الأميركية. فقد جدد أوباما، عقب «مباحثات حاسمة» في المكتب البيضاوي مع نتنياهو، التزام الولايات المتحدة بحل للصراع في الشرق الأوسط على أساس وجود دولتين (إسرائيل وفلسطين) ودعا إلى وقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بينما أكد نتنياهو تأييده للحكم الذاتي الفلسطيني، ولم يذكر الدولة الفلسطينية. وقال أوباما:»علينا أن نحقق تقدماً في مجال الاستيطان. الاستيطان يجب أن يتوقف» ودعا الإسرائيليين والفلسطينيين «لاغتنام هذه الفرصة وهذه اللحظة» من أجل السلام. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه مستعد لبدء محادثات السلام فوراً، ولكن على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. ومن جانب آخر، قال الرئيس الأميركي إنه لا يرى مبرراً لوضع موعد نهائي مصطنع للدبلوماسية مع إيران، ولكن الولايات المتحدة تود أن تشهد تقدماً مع طهران بحلول نهاية العام. وقال أوباما إنه لن يغلق الباب من دون «سلسلة من الخطوات» ضد إيران بما في ذلك العقوبات، إذا مضت قدماً في برنامجها النووي الذي تعتقد واشنطن بأنه يهدف إلى صنع أسلحة نووية، بينما تنفي إيران ذلك. وأضاف أنه سيقرر في نهاية العام الجاري، ما إذا كانت إيران جادة في المحادثات بشأن برنامجها النووي أم لا. وقال أوباما للصحفيين: «لن نجري محادثات إلى الأبد» مع الإيرانيين. وأضاف «أتوقع أنه إذا بدأنا المحادثات قريباً، ُبعيد الانتخابات الإيرانية، سيكون لدينا حكم جيد بنهاية العام بشأن ما إذا كانت (المحادثات) تتقدم في الاتجاه الصحيح». واعتبرت الرئاسة الفلسطينية، أن تصريحات الرئيس الأميركي مشجعة، لكنها عبرت عن خيبتها إزاء تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة لوكالة «فرانس برس»: «إن تصريحات أوباما بخصوص تأكيده على حل الدولتين مشجعة، لكن تصريحات نتنياهو التي تجاهلت حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة مخيبة للآمال». وأضاف أننا بانتظار لقاء الرئيس عباس مع أوباما للاطلاع على حقيقة الموقف وحتى يتم بعدها بلورة سياسة فلسطينية وعربية موحدة». وشدد أبو ردينة على أن «السلطة الفلسطينية ملتزمة بحل الدولتين وبسلام عادل وشامل على أساس المرجعيات العربية والدولية، وخاصة مبادرة السلام العربية». ونفى مساعد كبير للرئيس عباس أمس، تقارير إسرائيلية عن إجراء اتصالات سرية مؤخراً بين تل أبيب والسلطة الفلسطينية، بشأن استئناف المفاوضات بين الجانبين. وقال نمر حماد المستشار السياسي لعباس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن ما جرى نشره من تقارير إسرائيلية أمس، عن إجراء أي اتصالات سرية لاستئناف المفاوضات حالياً «لا أساس له من الصحة على الإطلاق». وشدد حماد على موقف عباس والسلطة الفلسطينية القاضي بضرورة التزام الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو بحل الدولتين، ووقف شامل وكلي للتوسع الاستيطاني، لاستئناف مفاوضات السلام. وكانت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية قد قالت في عددها الصادر أمس، إن اتصالات بدأت مؤخراً بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية للنظر في استئناف المفاوضات، مشيرة إلى أنها تأتي على الرغم من الموقف العام للسلطة الفلسطينية الذي يرفض استئناف المفاوضات حتى تجمد إسرائيل البناء في مستوطنات الضفة الغربية.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©