الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرار جاسوسين لبنانيين إلى إسرائيل

19 مايو 2009 03:53
انهارت «الامبراطورية» التجسسية الإسرائيلية في لبنان بعد تفكيك 14 شبكة تعمل لحساب «الموساد» في لبنان وتخطط لضرب أمنه واستقراره والنيل من مؤسساته الأمنية والاقتصادية. ومع مواصلة الأجهزة الأمنية ملاحقة الفارين من العملاء، وكشف كبار الجواسيس عن خطط رهيبة لزعزعة الوضع في البلاد، والتي كان آخرها صباح امس، إذ تمكن جاسوسان يعملان ضمن شبكة جديدة تحمل الرقم 14 في «الموساد» من الفرار الى إسرائيل بعدما وفر لهما الجيش الإسرائيلي على الحدود عملية الهرب. وأكد مدير عام قوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء اشرف ريفي أن عملية تفكيك شبكات «الموساد» ضربت البنية التحتية لشبكات التجسس، وأجبرت المتورطين على الفرار الى اسرائيل وكان آخرهم العميل ايلي الحايك الذي عبر بوابة يارون الحدودية وأمنت له استخبارات الجيش الإسرائيلي التغطية بعدما ترك سيارته قرب البوابة وهو من سكان بلدة القليعة الحدودية. وتزامن فرار الحايك مع فرار عميل آخر يدعى (م. ط. ق) 44 عاماً بنفس الطريقة الى إسرائيل وهو من بلدة رميش الحدودية، وقد تمكن من اجتياز الشريط الشائك الالكتروني فجر امس وكانت سيارة إسرائيلية عسكرية تنتظره في الجانب الإسرائيلي وأقلته الى داخل إسرائيل. وصرح مصدر أمني أن الحايك مصاب بشلل نصفي ويتنقل على عكازين ويعمل استاذ رياضيات. وأشار المصدر الى أن الحايك من بلدة المية ومية شرق صيدا، متزوج من سيدة من آل الخوري من بلدة مرجعيون المجاورة للقليعة وله ثلاثة أبناء، مرجحا أن يكون افراد عائلته قد فروا معه بعد أن أشار في وقت سابق الى أن أفراد العائلة متوارون عن الأنظار. وقال ريفي «إن الأمر لم يعد يتعلق بتوقيف عميل هنا او هناك بل نحن انتقلنا الى مرحلة ضرب البنية التحتية لشبكات التجسس الإسرائيلية». واكد ان هذه البنية المعقدة تلقت ولا تزال تتلقى ضربات استراتيجية موجعة أدت الى زعزعة مقوماتها وانهيارها الواحدة تلو الأخرى بحيث ان محاولة إعادة ترميمها ستحتاج الى سنوات طويلة. وأوضح ريفي ان «انهيار الشبكات بشكل متتابع لا يعود الى اعترافات يتم انتزاعها من الموقوفين لأن اسرائيل تعمد ان يجعلها غير مترابطة حتى لا يؤدي ضبط واحدة الى سقوط أخرى». وتابع «هناك سر تقني هو الذي قاد الى تفكيك كل هذه الشبكات بعدما استطعنا ان نكتشف من خلاله ان هناك قاسما مشتركا يجمع بين كل الشبكات ويوما ما سنفصح عن هذا السر». واشار الى ان المعنويات «مرتفعة جدا لدى الأجهزة الأمنية التي تشعر بشيء من النشوة الوطنية والقــــــــومية بفعــــل الإنجازات المتتالية ونحن حريصون على استثمار هذا الزخم المعنوي الكبير لتسريع عملية تدمير الأرضية الكاملة لشبكات التجسس ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار مدى قدرة معدتنا الأمنية على الهضم ولذلك نحن ننتقل من وجبة الى أخرى بشكل مدروس».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©