«مايسباس» يحقق قفزة في عدد المستخدمين

أبوظبي (الاتحاد) - قالت شركة موقع «مايسباس» إن أكثر من مليون مستخدم جديد قد انضموا إلى موقعها أخيرا خلال فترة ثلاثين يوما فقط، وهو ما يمثل تحولا إيجابيا جدا للشبكة التي باعها إمبراطور الإعلام وصاحب شركة «نيوز كورب» العالمية روبرت مردوخ قبل ثمانية أشهر، وفق ما ذكرت صحيفة «ذي جارديان» البريطانية. أول المؤشرات أوضحت الشركة أن نحو أربعين ألف مستخدم جديدا قد تسجلوا يوميا خلال هذه الفترة على موقعها، منذ أن أقدمت على ربطه مع الشبكات الاجتماعية المنافسة تويتر وفيسبوك. ورفعت هذه الأرقام عدد مستخدمي الموقع، وفق ما أعلنته الشركة مؤخرا، إلى 25 مليونا وهي تمثل أول المؤشرات على وضع الشبكة الجديد منذ انتقالها إلى ملاكها الجدد والذين من بينهم الشركة المتخصصة في الإعلام الرقمي «سبيسفيك ميديا» وعدد آخر من المستثمرين، منهم نجم البوب جوستان تيامبرلك، الذين وعدوا بتحويل وجهة الجناح الاجتماعي من الشبكة للتركيز نحو الموسيقى. ويذكر ان مردوخ كان باع مايسباس في يونيو الماضي مقابل 35 مليون دولار أميركي وذلك في مؤشر واضح على تراجع قيمة الشبكة التي كان اشتراها في العام 2005 بمبلغ 580 مليون دولار. وجاء بيع مردوخ للموقع، في وقت شهدت فيه الكثير من الوسائل الإعلامية التي يملكها، خسائر وتراجعات رهيبة في أكثر من مكان في العالم كان آخرها تعرض عدد من الصحفيين العلمين في صحيفة «الصن» التبلويد البريطانية التابعة له إلى توقيفات قضائية في تقديم رشوة لموظفين حكوميين من أجل الحصول على معلومات حصرية، وهي ثاني أكبر ضربة تتلقاها مؤسسات مردوخ في المملكة المتحدة بعد فضيحة صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد»، التي اضطر إلى بيعها قبل أشهر على خلفية تورط عدد من العاملين فيها في قضايا تنصت هاتفي على مصادر أخبار كان بينهم عائلات ضحايا مدنيين. وجاء قرار ملاك الشركة الجدد باختيار التركيز على الموسيقى كنوع من مخرج قد يؤدي إلى إخراج الموقع من حالة التراجع التي أصابته طيلة السنوات الماضية. كما تندرج الخطوة في الوقت نفسه ضمن تيار اتجاه عدد من المواقع للاستفادة من الرواج الواسع الذي تلقاه منتجات الموسيقى على الإنترنت والأجهزة الذكية. وأوضح تيم فنديرهوك، الرئيس التنفيذي للشبكة، أن «مايسباس» تقدم الآن أكبر مجموعة تسجيلات موسيقية جديدة بالمجان على الأونلاين سابقة بذلك شبكات توزيع الموسيقى الشهيرة. وتملك مايسباس، وفق فنديرهوك، مكتبة تضم 42 مليون مليون أغنية في حين يملك «سبوتافاي» مكتبة تضم 15 مليون أغنية. ويعتقد أن عددا من المستخدمين الجدد للموقع انجذبوا إليه من خلال مشغل الموسيقى الجديد، كما أن إمكانية الانضمام إلى الموقع من خلال فيسبوك لعبت دورا ملحوظا في ارتفاع عدد المستخدمين. وقد زاد تطبيق مايسباس على فيسبوك في جذب العديد من الزوار الجدد حيث ارتفع عدد المستخدمين للتطبيق من 900 ألف ناشط شهريا إلى مليون و600 ألف خلال أربعة أسابيع (من منتصف يناير إلى منتصف فبراير الجاري). صعود وهبوط وكانت مايسباس أطلقت في العام 2003 من مقرها في الحي الراقي بيفرلي هيلز في كاليفورنيا، واستطاعت أن تحتل بين العام 2005 وحتى وقت مبكر من العام 2008 مرتبة الشبكة الاجتماعية الأكثر استقطابا للزوار في العالم بعد أن تجاوزت في يونيو 2006 موقع جوجل وأصبحت الموقع الأكثر زيارة في الولايات المتحدة الأميركية. لكن موقع فيسبوك تجاوز ترتيب مايسباس من حيث عدد الزوار الخاصين في أبريل 2008 على مستوى العالم، وفي مايو 2009 على مستوى الولايات المتحدة. ومنذ ذلك التاريخ أخذ عدد زوار مايسباس بالتراجع المستمر على الرغم من خضوعه لعدة عمليات إعادة تصميم. وفي ديسمبر من العام 2011 وصل ترتيبها إلى الموقع 138 عالميا من حيث العدد الكلي للزوار. وبلغ عدد العاملين في الشركة في يونيو 2009 نحو 1600 ولكنه أخذ بالتناقص نتيجة عمليات متتالية لخفض الوظائف حتى بلغ في يونيو 2011 مائتي موظف فقط. وفي مارس من 2011 بينت إحصاءات شركة الأبحاث «كامسكور» أن مايسباس خسرت عشرة ملايين مستخدم بين يناير وفبراير 2011 بعد أن كانت هبطت بشكل حاد من 95 مليون مستخدم خاص إلى 63 مليونا خلال الأشهر الـ 12 السابقة، واستمر جمهور زوارها بالهبوط داخل الولايات المتحدة بشكل أدى تلقائيا إلى عكوف المعلنين عن عقد الاتفاقيات معها على المدى الطويل. وكانت تقارير عديدة أشارت إلى أن العيب لا يكمن في مديريها السابقين الذين توالوا على مسؤوليتها بدليل أن عددا ملحوظا منهم قد استمر في تحقيق نجاحات في المواقع والشبكات التي انتقل إليها. وكان ذلك من بين الاعتبارات التي دفعت الملاك الجدد إلى قرارات جراحية بتحويل اهتمامات الموقع على أمل استعادة بعض جهده السابق.