أبوظبي (الاتحاد) - يشارك المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في معرض أبوظبي للطيران الخاص الذي انطلق أمس في مطار البطين تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
ويشارك المركز بطائرة من طائرات الأبحاث الست الخاصة بعمليات الاستمطار، إذ يوفد المركز مجموعة من القائمين على عمليات الاستمطار للقيام بالشرح الوافي لكيفية تجهيز طائرات الأبحاث وإعدادها لتصبح ملائمة للقيام بمهام الاستمطار على مدار العام.
وتعد أبحاث الاستمطار من المهام التي يقوم بها المركز داخل الدولة، وذلك لإدرار أكبر قدر ممكن من مياه الأمطار، ويتم ذلك عن طريق تلقيح سحب ذات نوعية خاصة، التي تتكون في أجواء دولة الإمارات وتشاهد أكثر تكراراً على المنطقة الجبلية الشرقية، لاسيما خلال فصل الصيف.
وتتم عمليات الاستمطار طالما توافرت الشروط المناسبة من رياح صاعدة مناسبة واحتواء السحب الركامية على كميات كبيرة من بخار الماء القابل للتكثف على نويات التكثف (أملاح طبيعية يتم بذرها من خلال عملية الاستمطار).
يشار إلى أن هذه التقنية تعتمد في تنفيذها على طيارين متخصصين في أداء هذه المهام، إذ يواجهون اضطرابات هوائية شديدة وخطيرة على الطائرات العادية، ولذلك تحتاج هذه العملية إلى خبرة خاصة بالتعامل مع هذه النوعية من السحب، وما يستدعي أيضاً لأداء هذه العمليات توافر طائرات مجهزة بمعدات خاصة لازمة لإجراء تلقيح السحب، والتي تتمثل في الشعلات الملحية التي تحتوي على كلوريد البوتاسيوم وكلوريد الصوديوم بشكل أساسي، إضافة إلى مواد أخرى مكملة. ولإتمام عمليات تلقيح السحب يتم التواصل مع مركز التحكم داخل مبنى المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، إذ يوجد خبراء متخصصون في علوم الأرصاد الجوية يشرفون على إدارة وتوجيه الطائرة إلى المكان الأنسب داخل السحب لضمان نجاح تنفيذ هذه العمليات.
عدد اليوم
