الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القلب المعلق

20 فبراير 2011 20:51
المشكلة : عزيزي الدكتور: أنا فتاة في مقتبل العمر، أحببت شاباً حباً كبيراً، ولا أعتقد أنني سأحب بعده أو أكثر منه ، وهو كذلك يبادلني الشعور نفسه، تقدم لخطبتي ووافق والدي عليه ولم يبق إلا أن نحضر ترتيبات الخطبة والزفاف. لكن حدث ما لم يكن متوقعاً، فقد حدثت مشاكل بين الأهلين، ورفضت والدته إتمام الزواج، بل أصرت وفرضت رأيها على أن يتزوج ابنة أختها، واستمرت الحال معلقة لمدة ستة أشهر تقريباً، ثم خطب الفتاة التي اختارتها له والدته على مضض وأخبرني بأنه يحبني، لكنه النصيب، وتم عقد قرانه. أما أنا فقد رفضت خلال هذه المدة كثيراً من الخطاب وفاء مني إلى من أحب، لأنه كان عندي أمل أنه سيرجع لي يوماً، لكن بعد أن عقد قرانه، انكسر قلبي وأصابني من الحزن الكثير. ولكن لا أستطيع نسيانه!. والآن تقدم لخطبتي شخص آخر لكن ما زال حبيبي السابق في قلبي وجوارحي، ولا أتخيل أحداً في مكانه. أريد أن أوافق على الزواج، لكن أخشى الطلاق، وأن أظلم زوجي معي لأني ما زلت أحبه ولن أنساه أبداً. وأخشى أن أرفض. قلبي معلق ولا أعرف ماذا أفعل؟ هل أتزوج أم لا؟ أنا متعبة جداً وقلبي ينزف. فبم تنصحني جزاك الله خيراً. ف.س.س. النصيحة: .. إنها قصة كثيراً ما تتكرر. ولم نجد أن الدنيا قد توقفت. دعي هذا الوهم جانباً، وفكري فيما أقول لك. ابنتي العزيزة: ما حدث معك للأسف يحدث مع غيرك، ولم تزل الأسر تتحكم في كثير من الأحيان في خيارات أبنائها وبناتها، لكنني لا أحمل المسؤولية فقط لوالدته، أين دوره هو؟ هل فكرت بموقفه السلبي وانصياعه ؟ أنت أحببته ومن الطبيعي أن تستمري في حبه حتى حين، لكنه خذلك في انصياعه لقرار والدته. .. لو نحينا العواطف قليلاً، وسألت نفسك هل ترضين بمن لم يمتلك قرار زواجه أن يكون زوجاً لك؟ هل تأمنين على نفسك منه لاحقاً؟ أي فيما لو تم الزواج، كنت ستتعبين مع هذا الشخص لا شك، لأن تدخل الأسرة أو الأم لا يسبق الزواج فقط ولا يتعلق بقرار الزواج دون غيره. برأيي أرى أن هذا الشخص كان ضعيفاً، وسيظل ضعيفاً وربما لو تزوجته لاصطدمت بضعفه وقلة حيلته، وهذا وحده كان من الممكن أن يؤدي بك إلى طلب استشارة من نوع آخر. أقدر مشاعرك في هذه المرحلة وأتفهم أنك لا تزالين تنظرين للأمور بنظرة العاطفة لا العقل، لكن ثقي أنها مؤقتة، أما موضوع ارتباطك بشخص آخر حالياً فلا أنصحك به، خذي الفترة اللازمة لنسيانه وستنسينه حتماً، ثم ابدئي حياتك من جديد، وتذكري دوماً بأنه خذلك بمواقفه السلبية. أعيدي ترتيب حياتك، واستفيدي من تجربتك، وتفاءلي خيراً إن شاء الله، وثقي أن المستقبل يحمل لك ما هو الأفضل دائماً إن شاء الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©