الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أقرب الطرق لاختيار الكتاب المناسب

أقرب الطرق لاختيار الكتاب المناسب
1 مايو 2016 15:24
أشرف جمعة (أبوظبي) القراءة غذاء الروح تمد المرء بأسباب المعرفة وتصله بالثقافات والفنون، وتبعث على السعادة، والكثير من الناس يحرص على أن ينمى ملكاته الفردية بالمطالعة واستثمار أوقات الفراغ في بناء العقل. وأجمع كثيرون على أن القراءة طريق إلى العلم واكتساب الفكر والانطلاق نحو الثقافة، وتفرز طبقة من المبدعين وأخرى من ذوي الاطلاع العام والمصلحين والاجتماعيين، وغيرهم ممن ينيرون دروب الحياة بخبراتهم وعلومهم، في ظل المبادرات والفعاليات التي تدعو للمطالعة خاصة معرض أبوظبي الدولي للكتاب «27 أبريل حتى 3 مايو المقبل»، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل من 20-30 أبريل الجاري.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه من داخل المعرض.. ما الكتب التي يفضلها بعضنا، وإلى أي مدى ندرك ثقافة الاختيار؟. معالم الطريق وتقول لطيفة الكبيسي «طالبة جامعية»: «على الرغم من أن طبيعة الإنسان مياله لاكتساب المعرفة، لكن الأسرة لها دور كبير في رفع سقف الطموح الفكري لدى أبنائها وهناك من يعيش حالة خاصة مع القراءة لكون نفسه المبدعة ترسم له الطريق وتدفعه إلى الالتصاق بالكتاب»، مشيرة إلى أنها وجدت نفسها في مرحلة مبكرة من العمر أمام رصيد وافر من التجارب الفكرية يتمثل في مكتبة الأسرة، التي تحتوي الكثير من الكتب المتنوعة، وهو ما جعلها تقرأ كتباً تراثية عربية مثل الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي. وأوضحت أنها تختار كتباً على الشاكلة لتقرأها ورغم صعوبتها من الناحية اللغوية والفكرية، لكنها تستمتع بها، حيث تجد جمال اللفظ العربي، الذي نفتقده في هذا العصر. رصيد الكلمات وتعتقد مريم محمد المهيري «طالبة جامعية» أن عصر المعرفة لن يترك أحداً إلا ومسه بطرف، لكن هذا العصر التكنولوجي المبهر له سلبيات، مشيرة إلى أنها محبة للقراءة، إذ إنها غيرت كثيراً من معتقداتها في هذا الإطار، حيث أصبحت تحدد نوعية الكتب التي تريد قراءتها في فترة زمنية محددة، حيث تكون وثيقة الصلة ببعضها بعضاً، حتى يحدث استفادة حقيقية. وتوضح أنها أحبت قراءة الروايات العربية والأجنبية، مما أكسبها سلاسة في التعبير باللغة العربية، وأعطاها رصيداً من الكلمات والمفردات والجمل، بحيث تضع خطاً على العبارات التي تجد فيها روح البلاغة وتحفظها في أحايين كثيرة، كما أنها اعتمدت على نفسها في تنمية قيمة القراءة بداخلها بسبب فضولها المعرفي، ففي البداية كانت تقرأ في أكثر من مجال في وقت واحد، وهو ما جعلها تشعر بالتشتت، لكنها أصبحت تختار فرعاً من الآداب العالمية لتمضي معه وقتاً ممتعاً، ثم تفكر في الانتقال إلى آخر بعد أن تصل إلى مستوى الارتواء من المجال نفسه. نواة المستقبل وتؤكد نوف سعيد أن القراءة وسيلة التثقيف التي تجعل أفراد المجتمع يقبلون على الحياة، فضلاً عن أنها تكسب صاحبها الاحترام في المجالس وفى أوساط الناس بوجه عام، مشيرة إلى أن المثقفين يتسمون بالهيبة، ودائماً يلقون التقدير من الآخرين، وهو ما دعاها إلى البحث عن سبل التثقيف الذاتي، فبدأت بقراءة كتب علم النفس والاجتماع، خاصة الإصدارات الحديثة في هذين المجالين، ثم وضعت لنفسها خطة سنوية من أجل قراءة عدد من الكتب في فترات زمنية متقاربة. وتذكر أنها تشعر بأن لديها رصيد فكري، وإن كان ليس بالوفير، لكنها تعده نواة إلى المستقبل، لافتة إلى أهمية اختيار الكتاب ومعرفته بالضبط، ولما أقبل عليه الفرد حتى يدرك وجه الاستفادة منه؟. معايير الاستفادة وتعد فاطمة خالد.. القراءة سفراً إلى كل أنحاء الدنيا فمن خلالها يستطيع المرء أن يتعرف إلى طبائع الشعوب وجغرافية المكان ويكتسب قدراً كبيراً من المعرفة، مشيرة إلى أنها تحب المطالعة بدافع فطري أصيل إذ إنها عندما تقرأ تشعر بالسعادة وقيمة الذات ولا تخفي أنها تحاول الاستفادة من تحارب أسرتها وتطلب منهم أن يساعدوها في اختيار بعض الكتب فضلاً عن أنها تشترى الكثير من المؤلفات التي تتواءم مع عمرها وميولها النفسية والاجتماعية والعلمية، وهو ما يجعلها تقرأ في الموروث الشعبي الإماراتي، إذ تراه ثرياً وغزيراً وفيه عبر وينقل بأمانة حياة أبناء الجيل الماضي، وتذكر أنه من الضروري أن يجد المرء من يساعده في عملية اختيار الكتب، لكونها على ضوئها تتحدد معايير الاستفادة وتكوين الثقافة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©