الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ديانا حداد سعيدة بنجاح «بنت أصول»

ديانا حداد سعيدة بنجاح «بنت أصول»
20 فبراير 2012
لأن موعدنا معها كان في اليوم التالي لعيد الحب، كان استقبال مطربتنا المحبوبة ديانا حداد تزينه باقات الورود الحمراء وقالب كعك، تحية لصاحبة الصوت الذهبي الدافئ، وهي قادمة من دبي لتطل بوجهها البشوش وابتسامتها اللطيفة على المستقبلين من محبين ومعجبين ومعجبات بفنها، ومعهم أسرة برنامج جلسات “إمارات إف إم” في أبوظبي وعدد من الإعلاميين المنتظرين. تعد النجمة ديانا حداد لؤلؤة الغناء العذب المتجدد في الخليج، وكان اللقاء معها حافلا بالألفة والتواضع الجميل، ولاحظنا أنها لا تزال تحتفظ بشبابها المتألق وروعة فنها وهي تقدم الجديد من أغانيها، ودائما تزداد حيوية وجمالا مع أن العمل الفني متعب ويحتاج إلى سهر وتمارين وأسفار، لكنها تحتفظ بنضارة مشرقة وابتسامة هادئة تظهر صفاء النفس وحلاوة الإطلالة وعذوبة الصوت، مع كل أغنية من ألبومها الجديد “بنت أصول” والذي ضم 14 أغنية متنوعة عشقها الجمهور. لابد من التضحية ومن هنا كان السؤال عن سر هذا الجمال الدائم في الوجه والصوت، فتؤكد ديانا أن “العمل الفني صعب ويحتاج إلى سهر وتمرين وتركيز، لكن أنا دائما أقول الروح الحلوة لابد أن تنعكس على الإنسان، على شكله، على طلته. وطبعاً، كل مجال من مجالات العمل فيه تعب، لكن مجالنا متعب جدا ويأخذ وقتا طويلا، ويأخذ الكثير من حياتك ومن التزاماتك حتى تكوني ناجحة دائماً، وتحافظي على المركز الذي وصلت إليه. في العمل الفني لابد من التضحية، وأنا أحاول أن أجد وقتا لنفسي ولعائلتي، وخاصة ابنتي، وبقدر الإمكان يكون فيه توفيق ونجاح. ولا شك أن الحقد يظهر على وجه الإنسان إن كان عنده حقد ويظهر في نظرته وعلى ملامحه ولون بشرته. فعلا أنا أؤمن بهذا الشيء، إن ما بالداخل ينعكس على صاحبه، صفاء النفس ونظافة القلب مهمان، والشيء الثاني أني أشرب ماء، وألعب رياضة، وأكلي صحي تماما، وما بقي توفيق من الله”. أنتج على حسابي وعن حضورها في هذه السهرة الإذاعية وجمهور المعجبين الذي ينتظر سماع صوتها الدافئ، تقول: “أنا جد سعيدة بأن أكون ضيفة على برنامج جلسات “إمارات إف إم”، وفي كل سنة يكون لي حضور ولقاء مطول خاصة بعد طرح ألبوم جديد، وقد مضى عليه شهر بالأسواق، الحمد لله أخذ أصداء جميلة جدا في كل الوطن العربي، ويشرفني أن أكون بين أهلي وأحبابي بإذاعة أبوظبي، ودائما أرى هؤلاء المحبين سباقين لدعم أغنيات ديانا حداد”. ولأن الفنانة تريد أن يكون عملها متكاملا شكلا وأداء، سألناها عن رأيها في تجربة الإنتاج إضافة إلى العمل الفني، وإن كان هذا يشكل عبئا إضافيا على الفنان، فقالت ديانا: إذا كانت هناك شركة “مرتبة” تريح الفنان وتعطيه حقه، يكون التعاون جيدا ومفيدا، وأنا دائما أعتبر أن العمل ما بين شركات الإنتاج والفنان هو أخذ وعطاء: أعطيك عملا ناجحا تعطينني دعما، ومن خلال هذا الدعم يكون المردود جيدا وناجحا ماديا لكلا الطرفين، فمنذ بداية دخولي معترك الفن وأنا أنتج على حسابي الخاص، فقط الألبوم الأول كان من إنتاج شركة الخيول، وطبعا هذا العمل يأخذ الكثير من التكاليف، المسألة ليست فقط إنتاج ألبوم بل هناك أغان مصورة يجب أن تظهر بالشكل اللائق ولابد أن يشتغل عليها الفنان”. «ودي حكي» وعن الألبوم الجديد الذي يتضمن مجموعة من ألوان الفن اللبناني، والخليجي، والعراقي، والمصري، وعن أي من هذه الألوان أقرب إلى ديانا وتحب أن تغنيها دائما، تقول: “كل أغنية أقدمها لابد أن أحس بها، ولابد أن أحبها قبل أن تصل للناس، لكن من ضمن الأغاني التي أحبوها وأنا أيضا أحبها أغنية “ودي حكي” وهي باللهجة العراقية. أما الأغنية القديمة التي أحسها هي أغنية “رجع الشتي” فهي تذكرني بأبي وأمي يرحمهما الله، لعلي أحب هذا اللون ففيه شجن أكثر، طبعا هذا لا ينفي أني أغني كل الألوان، الفنان القادر على غناء أكثر من لون يقدم ما يحبه جمهوره، وأنا يرضيني ذوق الجمهور”. وعن كلمات الأغنية التي تفضلها إن كانت شعرا فصيحا أو بالعامية، تقول ديانا: “أنا لم أغن الفصحى إلا في أغنية واحدة كانت في مناسبة خاصة بالأطفال، وأكثر ألبوماتي صدرت باللهجة العامية سواء بالخليجي، أو اللون العراقي، أو المصري، وأنا مع الكلمة الحلوة دائما. طبعا كان لي تعاون مع عدد من الشعراء في دولة الإمارات والوطن العربي وهم جميعا مبدعون، من هنا أوجه شكرا خاصا إلى الشاعر علي الخوار، وأحمد محيي وهو أخ عزيز وفنان وشاعر، من بداية تحضير الألبوم الجديد كان مرافقا لنا، وكان له تعاون بأغنية “الدخيلة” ونزلت بمسلسل في رمضان، فأحببت أن تكون من ضمن الألبوم، كما تعاونت مع أسماء شعراء كبار في الإمارات وقدمنا معا أعمالا ناجحة”. السكوت أفضل غالبا ما تكون لعناوين أغانيها دلالة خاصة، مثل أغنية “بالراحة عليَّا”، أسألها عن اختيار العنوان فتجيب ضاحكة: “طبعا، يللي بيقسى علي”. وماذا عن أغنية: “خليني ساكتة”، وفي أي لحظة يكون السكوت معبرا أكثر، تؤكد: “أحيانا أضطر لأن أتغاضى عن حقي، ليس معنى هذا أن السكوت أو الصمت ضعف، بالعكس.. أحيانا يمكن أن يكون مصدر قوة، لكن أحيانا أفضل أن أبقى صامتة ولا أرد حتى لا أنزل من مستواي، فعدم الرد أو السكوت يكون أفضل في كثير من الأحيان”. وعن تقديم بعض الفنانات لبرامج تلفزيونية أو أداء أدوار تمثيلية، وهل فكرت في مثل هذه التجربة؟ تجيب ديانا: كان هناك برنامج مهم على “إل بي سي”، وعرض علي تقديمه لكن لم أكن متشجعة، لأني لابد أن أكون واثقة من خطواتي أمام أي عمل جديد حتى لا ينعكس علي بشكل سلبي، إذا فكرت في أن أخوض أي تجربة جديدة يجب أن أكون متمكنة جدا وواثقة من النجاح لأضمن استجابة جيدة من الجمهور”. علاقتها ببنتيها تقول ديانا حداد عن علاقتها مع ابنتيها، وهل تتعامل معهما بجدية أم بصداقة: “حسب الحالة، فابنتي الكبيرة صار عمرها حوالي 15 سنة، وأختها 13، والمفروض أني أصاحب الكبيرة وأكون صديقة لها، ولكن في بعض الأمور لابد أن أكون متشددة، كما لابد أن أفهم طبيعة عمرها، فسن المراهقة تتطلب منا أن نتفهمها، لكن دائما أحاول أن أقترب منها”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©