لندن (وكالات)
كشفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن عناصر تنظيم «داعش» يعاودون الظهور بشكل مفاجئ في مناطق تم طردهم منها في سوريا والعراق ويقومون بعمليات هجومية ومباغتة. ونشرت الصحيفة تقريراً بعنوان «في سوريا: (داعش) يعود سريعاً وبشكل مميت»، للكاتب باتريك كوكبرن أشار فيه إلى العمليات التي قام بها التنظيم الإرهابي مؤخراً، في مناطق تم طرده منها في سوريا والعراق. واستبعد التقرير أن يعود التنظيم بذات القوة السابقة بسبب خسائره الفادحة وانعدام الدعم الخارجي له، إلا أنه لا يزال بإمكانه القيام بالكثير لإثارة الكراهية العرقية والطائفية، مشيراً إلى أن العديد من السوريين والعراقيين في الرقة والموصل مثلاً يشتبه بأنهم من أنصار «داعش» السريين.
واستشهد الكاتب بدير الزور، حيث شن مسلحو التنظيم هجوماً مفاجئاً على مجموعة من المسلحين الأكراد في مدينتي القامشلي والحسكة، بدأه بتفجير أول سيارة مفخخة بعد أكثر من 6 أشهر، وقتل 4 أشخاص. وفي الرقة، أثيرت شائعات وأنباء عن خلايا نائمة تابعة للتنظيم الإرهابي قد تنشط في أي لحظة. كما ظهر التنظيم في العراق بعمليات مباغتة، حيث نصب في فبراير الماضي كميناً لوحدة استخباراتية تابعة لميليشيا «الحشد الشعبي» بمنطقة الحويجة غرب كركوك، وقتل 27 من عناصرها. ولفت كوبيرن إلى أن الهجوم التركي على عفرين شمال سوريا، كان ملائماً لينشط التنظيم الإرهابي من جديد. ورجح كوبيرن أن «داعش» قد اتخذ تدابير للحفاظ على بعض قادته ذوي الخبرة، وأعد مخابئ لهم ولأسلحتهم في الصحراء، لمعاودة الظهور عندما تصبح الظروف ملائمة.