«الإمارات الطبية» تبحث أسباب عزوف العاملين في الحقل الطبي عن عضوية الجمعية

تبحث الجمعية العمومية غير العادية لجمعية الإمارات الطبية، في الثامن من أبريل المقبل، تعديلات على النظام الأساسي لها لمعالجة عزوف العاملين في الحقل الطبي بالدولة عن عضوية الجمعية، ويناقش الأعضاء التعديلات لإقرارها ورفعها إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، وفقا للدكتور علي النميري رئيس الجمعية نائب رئيس اتحاد الأطباء العرب. وقال النميري، في تصريحات خاصة لـ “الاتحاد”، إن “الأعضاء الحاليين المسجلين في الجمعية 5 آلاف عضو فقط، بينما يقدر عدد العاملين في الحقل الصحي في الإمارات بنحو 20 ألفا في القطاعين الحكومي والاتحادي والمحلي والقطاع الخاص”. وأكد أن الجمعية تعمل حاليا على تقديم خدمات أفضل للأعضاء لإشعارهم فعلا أن الجمعية منهم وإليهم لكل ما تحمله من معنى، مشيرا إلى أن البرامج المستقبلية للجمعية تساعد على تعزيز الانتماء المهني للطبيب وتحفيزه بطريقة يفتخر فيها بأنه ينتمي لهذه المهنة. ويوجد في جمعية الإمارات الطبية 4 أنواع من العضوية، هي طبيب بشري وأطباء الأسنان والصيدلة وفني الطب الحاصلين على بكالريوس. وراجع النميري، حالة العزوف من بعض الأطباء، إلى طرحهم السؤال التقليدي “ماذا فعلت الجمعية؟”، مشيرا إلى انه جاءت فترة من الفترات وظروف معينة جعلت بعض الأطباء يفتقدون إلى الحافر تجاه جمعيتهم، و”هذا شيء محزن نسعى إلى تغيره”. وكشف انه سيتم افتتاح المبنى الجديد للجمعية في الربع الأخير من العام الحالي في منطقة الممزر، وتعمل الجمعية حاليا على تأثيث المقر. وتقدم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة في دبي، بمنحة في وقت سابق لبناء المقر بلغت 25 مليون درهم، بينما الأرض المبني عليها المقر هي منحة من حكومة دبي. وقال النميري، “سننشئ متحفا للصحة في مقر الجمعية ليوضح مسيرة الصحة في الإمارات، وقد عرض المشروع على مجلس إدارة الجمعية ووافق في اجتماعه الأخير، ولذلك شرعنا في تجميع كل ما يمت إلى تاريخ الطب في الدولة”. وذكر أن الجمعية تعتزم مخاطبة العاملين في القطاع الصحي والمؤسسات الصحية والصيدليات وشركات الأدوية لجمع قدر كبير من المعدات والأجهزة والأدوات والكتب وكل ما يمت بصلة لمهنة الطب في الدولة. وقال رئيس جمعية الإمارات الطبية، “سنشرع قريبا في تأسيس مجلس استشاري للجمعية، يضم عدداً من الأطباء الذين ساهموا بشكل إيجابي في خدمة الطب والأطباء في الإمارات، وسيتم مناقشة توصيف واختصاصات المجلس الجديد في الجمعية العمومية المقبلة في شهر أبريل المقبل”. وتنظم الجمعية مؤتمر اليرومتوسطي للنقابات والجمعيات الطبية الأوربية العربية في العام المقبل 2011 والذي يعقد خلال شهر مارس أو أبريل المقبل، وفي نفس الفترة نحاول استضافة اتحاد الأطباء العرب ليناقش حقوق المريض وواجباته ومسؤوليته الطبية. وتطرق النميري إلى تدعيم دور الجمعية في التشريعات الطبية، لافتا إلى مشاركة الجمعية في إعداد 7 مشاريع قوانين صحية في طور الإعداد والمناقشة خلال العام الجاري 2010، وذلك تنفيذا لمذكرة التفاهم بين الوزارة والجمعية في المجال، مؤكدا الدور الفاعل للجمعية ليكون أكثر ايجابية في التشريعات القادمة. وعن الخطط المستقبلية للاتحاد أطباء العربي، قال النميري الذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد، “المستقبل سيحمل الكثير من سمات التعاون الخليجي العربي في مجال العمل الصحي، حيث إن اتحاد الأطباء العرب يضم أكثر من 400 ألف طبيب عربي وهم بحاجة إلى من يهتم بهم، وهناك آلاف من الأطباء العرب في دول غير عربية”.