الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسات علمية ألمانية: أبوظبي مركز جذب تعليمي وسياحي واقتصادي عالمي

دراسات علمية ألمانية: أبوظبي مركز جذب تعليمي وسياحي واقتصادي عالمي
28 مارس 2010 01:35
كشفت دراسات علمية لعدد من الطلاب والطالبات في المرحلة الثانوية بألمانيا عن أن إمارة أبوظبي أصبحت أحد مراكز الجذب التعليمي والسياحي والاقتصادي على المستوى العالمي، وذلك من خلال ما توفره من بيئة مشجعة للاستثمار في قطاعات تنموية مختلفة في مقدمتها التعليم، والصحة، والسياحة، والسفر، والبيئة. كما دلّت نتائج الدراسات العلمية التي أجراها هؤلاء الطلبة على أن الصورة النمطية التي كانت لديهم عن إمارة أبوظبي لم تكن “منصفة” تماماً لما تشهده الإمارة من تطور “سريع النمو” في المجالات الاقتصادية والتعليمية والبيئية. وأكدت نعيمة هولمان رئيسة الوفد الطلابي الذي ضم 23 طالباً وطالبة من عدد من المدارس الثانوية في هامبورج بألمانيا أهمية هذه النتائج التي توصل إليها الطلبة خلال دراساتهم العلمية البسيطة حول إمارة أبوظبي، مشيرة إلى أن فكرة هذه الدراسات تعتمد في الأساس على إحداث مقارنة بين الصورة النمطية السائدة لدى الطالب عن إمارة أبوظبي قبل زيارتها، وأيضاً إلى أي مدى هناك تغير إيجابي أو سلبي بالنسبة لهذه الصورة بعد زيارة إمارة أبوظبي. وأوضحت هولمان أن فريقاً أكاديمياً من المشرفين يحدد للطلبة المحاور البحثية التي يمكن إجراء الدراسات عليها مثل تلك المحاور المرتبطة بمدى التزام إمارة أبوظبي بالمعايير البيئية العالمية، وحرص الإمارة على تطبيق أنظمة بيئية للتنمية المستدامة بما يعزز الحفاظ على مصادر المياه والموارد الطبيعية، وتطور اقتصاد الإمارة، ونمو معدلاته من غير الإنتاج النفطي، ودراسات أخرى حول حقوق المرأة ووجودها في التعليم والعمل ومدى ما تمثله من إسهام في قوة العمالة الوطنية الموجودة في الإمارة، وأيضاً هناك أوراق عمل حول تطور نظام التعليم في الإمارة، وقياس مدى تميز أداء المدارس والمعلمين والبيئة التعليمية بصورة عامة، وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة بالأبعاد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. وشهد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع عمليات المدارس، ونعيمة هولمان، والدكتور بكس فيل المشرف الأكاديمي للوفد الطلابي عرضاً علمياً للتقارير والدراسات التي أنجزها الطلاب والطالبات خلال زيارتهم لأبوظبي مؤخراً. نهضة عمرانية وأكد معالي الدكتور مغير الخييلي أهمية هذه الزيارة من جانب الطلبة الألمان وغيرهم من الطلاب من مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة، وذلك للاطلاع على ما تشهده إمارة أبوظبي من نهضة عمرانية وحضارية في جميع المجالات، خصوصاً في قطاع التعليم الذي يعتبر إحدى ركائز التنمية الوطنية في الإمارة ويحظى برعاية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، ودعم ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم. ولفت الخييلي إلى أن دراسات الصورة النمطية تعتبر أحد الحقول العلمية التخصصية الصعبة التي تشغل بال الكثيرين من خبراء الإعلام والاجتماع والاقتصاد بصورة أساسية، ذلك أن كثيراً ما تعاني المجتمعات ودول العالم من وجود “ضبابية” حول صورتها النمطية، ويقع ظلم كثير على مجتمعات وحضارات معينة بسبب سوء توظيف الصورة النمطية وعدم حرص الجانب الآخر على قراءة تفاصيل هذه الصورة بشكل جيد. وأوضح الخييلي أن الزيارات الطلابية بين مجلس أبوظبي للتعليم وغيره من طلاب العالم تستهدف التعريف بما يتم من منجزات حضارية رائدة على مستوى قطاعات التعليم والصحة والاقتصاد والبنية التحتية وغيرها من القطاعات التنموية المختلفة التي ترسم للزائر إلى بلادنا صورة نمطية تكون مغايرة لما لديه من صور نمطية قبل زيارته إلى دولتنا. التبادل الطلابي وقال محمد سالم الظاهري إن زيارة الوفد الألماني أصبحت أحد المعالم الأساسية لعلاقات التبادل الطلابي بين مجلس أبوظبي للتعليم ونظرائه من المؤسسات والهيئات التعليمية المختلفة في العالم، حيث تتيح هذه الزيارات العلمية للطلبة الاطلاع على مفاهيم جديدة فيما يتعلق بالتواصل الحضاري بين الشعوب والمجتمعات، مشيراً إلى أن كثيراً من الطلاب والطالبات الألمان شعروا بالدهشة لما شاهدوه من تطور كبير وغير مسبوق في تجهيزات البنية التحتية بالمدارس في إمارة أبوظبي. وأكدت الطالبة إنيوفاست أهمية هذه الرحلة التي أكسبتها معلومات كثيرة لم تكن متوفرة بهذه الصورة على الإنترنت أو في الكتب والمراجع العلمية، حيث “فوجئت في إمارة أبوظبي بهذا الجمال المعماري والتخطيط البيئي البديع”، إضافة إلى “الحميمية” التي تجمع الزائر مباشرة مع أبناء هذه البلد والذين سرعان ما يقدمون منظومة قيمية رائدة في الكرم والضيافة العربية الأصيلة. وقالت الطالبة مانويلا: “إنني أشعر بالفخر للمشاركة في هذه الرحلة التي فتحت آفاقاً واسعة أمامي للاطلاع على مجتمع محافظ ومتطور في آن واحد، وهو مجتمع الإمارات الذي من وجهة نظري يعتبر أحد المجتمعات العالمية التي استوعبت تحديات القرن الواحد والعشرين وتعاملت معها بنظرة استشرافية مستقبلية، ورؤية راسخة نحو الوصول بالإمارة إلى مصاف حكومات العالم المتقدمة”. وقالت أوليفيرا ساشيا إن استقبال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية لنا ضمن هذه الرحلة الأكاديمية سيظل وساماً على صدورنا جميعاً، وتجربة عزيزة سيحرص كل منا على أن ينقل تفاصيلها بدقة شديدة إلى الأصدقاء والزملاء عند العودة إلى ألمانيا، فقد فوجئنا بأن لقاء شخصية قيادية مثل هذا الرجل تمت بسهولة شديدة ودون تكلف، وقد بادرنا سموه بالأسئلة والاستفسارات عن حالنا خلال هذه الزيارة إلى أبوظبي، معرباً عن أمله في زيادة الأعداد في المرات المقبلة، وأيضاً تنظيم رحلات طلابية موازية إلى ألمانيا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©