السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماي: العلاقات البريطانية السعودية مهمة وتاريخية

ماي: العلاقات البريطانية السعودية مهمة وتاريخية
8 مارس 2018 16:40
لندن (وكالات) أشادت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام البرلمان أمس، بصلات بريطانيا مع السعودية في مجالي الدفاع والأمن قائلة، إن التعاون معها أنقذ أرواح مئات الأشخاص. وقالت رداً على سؤال من جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض: «الصلة التي تربطنا بالسعودية تاريخية. إنها مهمة وأنقذت أرواح مئات الأشخاص على الأرجح في هذه الدولة». إلى ذلك، أكد السفير البريطاني لدى السعودية، سايمون كوليز، أن لندن تتعاون مع الرياض لمواجهة السلوك الإيراني المزعزع لاستقرار المنطقة. وقال كوليز في مقابلة خاصة مع قناة «سكاي نيوز عربية» الإخبارية، تزامنا مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى بريطانيا: «نعتبر المملكة منذ سنوات عاملا مهما لاستقرار المنطقة». وأضاف الدبلوماسي البريطاني: «التعاون (بين المملكتين) معروف لمكافحة الإرهاب والتطرف، ولمكافحة السلوك الإيراني المزعزع لاستقرار المنطقة». وأوضح كوليز: «نعتبر المملكة شريكا أول لحفظ الاستقرار في المنطقة وفرص ازدهارها». كما ذكّر السفير البريطاني بالقمة الخليجية البريطانية، التي استضافتها البحرين عام 2016، وحديث رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي عن السلوك الإيراني. وقال: «تحدثت (ماي) عن قلق بريطانيا من السلوك الإيراني في المنطقة ومشكلة الصواريخ البالستية، والتزامها بالتعاون مع دول الخليج والدول الأخرى لمكافحة مثل هذا التصرف». كما أثنى كوليز على التغيرات الأخيرة في السعودية في ظل رؤية 2030، مشيراً إلى «فرصة مهمة للشراكة بين المملكتين والشعبين تحت هذه الرؤية لمصلحة الكل». ونظمت بريطانيا أمس استقبالا حافلا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أول يوم من أيام زيارته الرسمية التي تستغرق ثلاثة أيام. وكان وزير الخارجية بوريس جونسون على رأس مستقبلي الأمير محمد لدى وصوله في وقت متأخر من مساء أمس الأول. وبدأ الضيف السعودي بزيارة إلى قصر بكنجهام لإجراء محادثات مع الملكة إليزابيث وتناول الغداء معها، وهو تكريم نادر يقتصر على رؤساء الدول. وبعد الغداء، التقى الوفد السعودي رئيسة الوزراء تيريزا ماي وحكومتها في مقرها بداوننج ستريت حيث تم تدشين «مجلس الشراكة الاستراتيجية» البريطاني السعودي، وهو مبادرة لتشجيع الإصلاحات الاقتصادية في السعودية وتعزيز التعاون بشأن قضايا مثل التعليم والثقافة وكذلك الدفاع والأمن. وقال المتحدث باسم ماي للصحفيين «سيؤذن ذلك بعهد جديد من العلاقات الثنائية التي تركز على شراكة تعود بفوائد واسعة النطاق على كل منا». وعبر مسؤولون بريطانيون عن سعادتهم باختيار الأمير محمد بن سلمان بريطانيا لتكون أول دولة غربية كبرى يقصدها في جولته الخارجية الأولى منذ تقلده ولاية العهد العام الماضي. وتحرص الحكومة البريطانية على تحويل علاقاتها الدفاعية التاريخية إلى تجارة واستثمار متبادلين، متطلعة إلى كل من سوق آخذة في الاتساع في المملكة لصادرات قطاع الخدمات وإلى اجتذاب الأموال السعودية لتمويل المشروعات الداخلية. وأفادت مصادر بريطانية وسعودية بأن ثمة اتفاقات تجارية محتملة مع مجموعة (بي.إيه.إي سيستمز) الدفاعية البريطانية وشركة (إم.بي.دي.إيه) الأوروبية لتصنيع الأسلحة، وقد يجري إبرام اتفاقات أولية بشان استكشاف الغاز والبتروكيماويات والصناعات الأخرى. وكتب السفير السعودي لدى بريطانيا محمد بن نواف في صحيفة فاينانشال تايمز «هذا التحديث لن يكون سهلا، ولن نستطيع الاضطلاع به بمفردنا». وقال «لذلك في الوقت الذي نبتعد فيه عن اعتمادنا التاريخي على النفط ستتاح سبل تجارية ضخمة أمام الشركات الخارجية للعمل مع السعودية والاستثمار فيها». وستشمل الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام مقابلتين رسميتين مع الأسرة المالكة في بريطانيا ولقاء مع مسؤولي الأمن القومي وزيارة لمقر الإقامة الريفي لرئيسة الوزراء. وذكر المتحدث باسم ماي إنها تعتزم إقامة العشاء الخاص اليوم في مقر الإقامة الريفي في تشيكرز، وهو قصر يعود للقرن السادس عشر على بعد 60 كيلومترا شمال غربي لندن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©