حكام النخبة يديرون المباريات الحاسمة في القمة والقاع

مع اقتراب إسدال الستار على أول دوري للمحترفين في كرة القدم، تعيش لجنة الحكام في اتحاد الكرة حالة من الاستعدادات القصوى، لاختيار الحكام الذين سوف يديرون المباريات الحاسمة في الأسبوع الأخير، سواء التي تتعلق باللقب أو بعملية الهبوط. ومن هذا المنطلق كان لابد من الاطلاع على تلك الاستعدادات من خلال سعيد عبدالله رئيس اللجنة، والذي بدأ كلامه رداً على سؤال حول الرتيبات المنتظرة للجنة استعداداً للأسبوع الأخير من الدوري، فقال منذ أربعة أسابيع، ونحن على هذا الحال، أي تشهد مباريات الدوري الكثير من الإثارة والتنافس القوي سواء على مستوى المنافسة على درع هذا الموسم أو حتى على مستوى الفرق التي تصارع من أجل البقاء ضمن دوري الكبار، وقد تجلى ذلك في الأسبوع قبل الأخير ونتمنى أن يكون ختامها مسكاً. وعن الحكام الذين يديرون المباريات الحاسمة سواء التي تتعلق باللقب أو المنافسة من أجل البقاء قال بالطبع سوف يدير هذه المباريات حكام النخبة، لما يمتلكون من خبرات عريضة تؤهلهم لتحمل ضغوط مثل هذه المباريات، ونحن كلجنة حكام لا نريد أن نصدر أي ضغوط إلى حكامنا. وحول وجود طلبات معينة من بعض الأندية لطلب حكم بعينه أو استبعاد آخر قال حقيقة لم نتعود من أنديتنا أن يفرضوا علينا مثل هذه الأمور، كما أننا كلجنة محايدة لا نقبل أي شيء يتعلق بعملية اختيارنا للحكام الذين يديرون المباريات، وحتى عملية إعلان الحكام الذين يديرون اللقاءات قبلها في وسائل الإعلام تجد قبولاً وارتياحاً من الجميع. وعن طلب بعض الأندية استقدام حكام أجانب من عدمه في الأسبوع الحاسم من الدوري قال سعيد عبد الله نأتي بحكام أجانب لمن؟ فحكامنا كانوا في قمة الحياد والنجاح خلال إدارتهم غالبية المباريات، ولا توجد أي ضغوط عليهم، فأنا شخصياً مرتاح لنتائج هذا الموسم، بعد أن قدم حكامنا موسماً ولا أروع، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، ونتمنى أن تمضي الأمور مثل ما كانت عليه، وأنا شخصياً متفائل، لأن حكامنا على قدر المسؤولية، ويعرفون أن الأسبوع الأخير مرتبط تماماً بعمليتي الفوز بالبطولة والهبوط، وقد مررنا بنفس الظروف والسيناريو في الموسم الماضي عندما انحصر اللقب في الأسبوع الأخير بين الشباب والجزيرة وتحول اللقاء بينهما إلى ما يشبه نهائي الكؤوس، كما أن هذا الوضع نعيشه منذ ثلاثة مواسم. وفيما يتعلق باستراتيجية التحكيم خلال الفترة القادمة قال سعيد عبدالله يجب أن نبني اليوم جيلاً جديداً للتحكيم الإماراتي، لأن حكام النخبة وحكام الدرجة الأولى لن تجد واحداً منهم بعد 8 سنوات، وبالتالي فمن المفترض أن نعد حكاماً أقل من 30 عاماً، لأن حكام النخبة في الاتحاد الآسيوي لا يقبلون أكبر من 35 عاماً، وبالتالي ستشهد المرحلة القادمة أفضلية للحكام الواعدين أقل من 35 سنة، وهذا الموسم كسبنا 3 حكام جاهزين للحصول على الشارة الدولية. وقال سعيد عبدالله أيضاً لدينا خطة لتخريج حوالي 15 حكماً خلال السنوات الثلاث القادمة، وفي هذا الإطار قد منحنا الحكم عمار الجنيبي الفرصة للظهور على الساحة في الأسبوع الماضي لإدارة مباريات دوري المحترفين، وسوف نمنح الفرصة هذا الأسبوع لحكمين آخرين. وعن مدى شعوره بالارتياح أو القلق من مباريات الأسبوع الأخير قال بالعكس سارت الأمور بشكل جيد بداية من الدور الثاني للدوري بعد أن وصلت الفرق إلى مستوى عال من التركيز، وبالتالي انعكس ذلك على مستوى اللاعبين داخل الملعب، مما ساعد الحكام على التركيز في إدارة المباريات، وبالتالي زاد تألقهم على عكس الدور الأول الذي كانت فيه أغلب الفرق غير جاهزة بشكل تام سواء على المستوى البدني أو الفني أو الخططي، الأمر الذي كان ينعكس بشكل سلبي على اللاعبين داخل الملعب ومن ثم الحكام.