الكويت تعلن تشكيلة الحكومة الجديدة

أعلنت في الكويت أمس تشكيلة حكومية جديدة تضم 15 وزيراً من دون تغييرات كبيرة بالنسبة للحكومة السابقة، لكن شهدت خروج وزير النفط السابق وتكليف وزير الخارجية حقيبة النفط بالوكالة دون ترك منصبه· وأثارت التشكيلة الجديدة حفيظة بعض نواب البرلمان الذين انتقدوا عدم وجود تغيير كبير عن سابقتها· وأقر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح التشكيلة الحكومية التي اقترحها رئيس الوزراء السابق والمكلف تشكيل الحكومة الجديدة الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح· وخرج من الحكومة محمد العليم الذي كان وزيراً للنفط والكهرباء والمياه، وكذلك غادر الحكومة وزيرا الصحة والمواصلات وعين بدلاً منهما وزيران جديدان هما على التوالي روضان عبد العزيز الروضان ونبيل خلف سعيد بن سلامة· وكان العليم قد تعرض لانتقادات شديدة من عدة نواب بسبب مشروع ضخم بكلفة 7،5 مليار دولار بالاشتراك مع عملاق البتروكيماويات الأميركي (داو كيميكال) تم التخلي عنه في النهاية، وبسبب مشروع انشاء مصفاة جديدة بتكلفة 15 مليار دولار· واحتفظ وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح بمنصبه، وعهد إليه أيضاً بحقيبة النفط بالوكالة· وتضم الحكومة امرأتين كانتا في الحكومة السابقة هما وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح، ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية موضي الحمود· واحتفظ وزير المالية مصطفى الشمالي بحقيبته· والى جانب رئيس الوزراء وهو ابن أخ الأمير، ينتمي أربعة وزراء الى أسرة الصباح الحاكمة هم وزراء الداخلية والدفاع والخارجية والإعلام ووزيرا العدل حسين الحريتي والصحة روضان الروضان هما النائبان المنتخبان الوحيدان في التشكيلة الحكومية· واستقالت الحكومة السابقة في 25 نوفمبر في اعقاب مواجهة مع ثلاثة نواب متشددين في البرلمان كانوا يريدون استجواب رئيس الوزراء حول مسألة السماح بدخول عالم دين إيراني متهم بسب الصحابة الى الكويت· وسارع بعض النواب الى انتقاد الحكومة الجديدة، فقال النائب المتشدد ضيف الله بورمية في بيان ان التشكيلة الجديدة ''استفزاز متعمد للنواب وللشعب الكويتي''· واعتبر أن رئيس الوزراء أخذ وقتاً طويلاً للمشاورات وشكل حكومة جديدة مع تغيير ثلاثة وزراء فقط، مما يشكل برأيه دلالة على وجود نية بحل البرلمان· من جانبه قال النائب المستقل سعدون حماد إن الحكومة الجديدة احتفظت بالوزراء الذين كانوا خلف المشاكل مع البرلمان وهدد ''سوف نستخدم أدواتنا الدستورية ضدهم'' في اشارة الى الاستجواب