سفينة الخليج تبحث عن نقطة في عجمان لترسو على شاطئ الأضواء

تنطلق الجولة الـ 27 لدوري اتصالات الدرجة الثانية اليوم بأربع مباريات، أبرزها على الإطلاق اللقاء الساخن والمثير الذي سيجمع المتصدر الخليج صاحب النقاط الـ 65 وجها لوجه مع الوصيف عجمان صاحب النقاط الـ 55 في مباراة تخطف الأضواء من جميع مباريات الجولة قبل انطلاقها لكونها قد تعلن رسميا عن صعود الخليج إلى دوري الأضواء والشهرة في حال تعادله أو فوزه· أما فوز عجمان لو حدث فسيقترب به من تحقيق حلمه بالصعود وسيؤجل في الوقت نفسه صعود الخليج إلى الأضواء· المباراة بشكل عام فرضت نفسها على جدول مباريات الجولة نظرا للتصادم العنيف الذي سيكون ملعب عجمان مسرحا له· ويذهب بني ياس إلى الساحل الشرقي لملاقاة الفجيرة في مواجهة قوية نظرا لتساوي الفريقين في عدد النقاط، حيث لكل منهما 49 نقطة وفارق الأهداف في صالح الفجيرة ووضعه في المرتبة الخامسة، بينما السماوي في المرتبة السادسة، ولهذا فالمباراة تستحق المشاهدة بالرغم من أن أنظار الجميع ستتجه إلى ملعب عجمان انتظارا لما يسفر عنه ذلك اللقاء الناري بين الخليج وعجمان، لاسيما فريقي اتحاد كلباء ودبا الحصن اللذين يتمنيان فوز الخليج بطبيعة الحال لكي يقتربا من البطاقة الثانية، خاصة اتحاد كلباء الذي يلعب غدا مع رأس الخيمة· وتجمع المباراة الثالثة الرمس مع العربي صاحب مفاجأة الجولة الماضية، فيما يستقبل الجزيرة الحمراء فريق الذيد في المباراة الرابعة· وتستكمل منافسات الجولة غدا بأربع مباريات، منها مباراتان لهما علاقة بالمنافسة على البطاقة الثانية التي ستبقى فيها المنافسة دائرة حتى النهاية· في المباراة الأولى غدا يذهب اتحاد كلباء إلى رأس الخيمة بهدف استعادة نغمة الفوز للبقاء في المطاردة، وفي المباراة الثانية يستضيف العروبة فريق دبا الحصن في قمة الساحل الشرقي· وفي المباراتين الأخيرتين وهما تحصيل حاصل، يلتقي دبا الفجيرة مع دبي ومسافي مع الحمرية· عجمان* الخليج الحلم القريب لا ينكر أحد أن الخليج وعجمان من الفرق المهمة في دوري الثانية، فهما فريقان يتمتعان بنخبة جيدة من اللاعبين المحليين· ولا أحد ينكر أيضا أن مباراتهما اليوم ستكون من أجمل وأقوى لقاءات الجولة قياسا بموقع الفريقين في جدول ترتيب المسابقة، حيث يأتي أبناء الخور في الصدارة برصيد 65 نقطة، فيما يأتي أبناء عجمان في مركز الوصيف برصيد 55 نقطة، مما يجعل لقاء اليوم مثيرا وقويا· وواقع الفريقين ورصيدهما في المسابقة يعطي انطباعا بأن اللقاء سيكون غاية في السخونة لأن كل فريق يهمه الفوز لاسيما الخليج الذي تكفيه نقطة واحدة فقط للإعلان عن وصول سفينته الخضراء إلى مرسى الأضواء رسميا ونقطتين لتتويجه بطلا للمسابقة· وفي اعتقادنا، إن أبناء الخور بعد ما قدموه هذا الموسم من مستوى فني واستقرار في النتائج يملكون كافة الأسلحة المؤدية لتحقيق النتيجة التي يتطلعون إليها، ومن أهمها وجود لاعبين على مستوى عال من الكفاءة ومدرب ذكي يعرف كيف يتعامل مع ظروف أية مباراة وفي كل الأوقات وهو العراقي عبدالوهاب عبدالقادر· في المقابل، فإن وضع عجمان في المنافسة ووجوده خلف الخليج (وصيفا) وبحكم أن المباراة ستكون على ملعبه ووسط جماهيره سيسعى إلى تقديم كل شيء في سبيل تحقيق الفوز للبقاء في مركزه والاقتراب بالتالي من تحقيق حلم الصعود الذي يراود البرتقالي منذ عدة مواسم، إلا أنه في كل مرة يعجز عن تحقيقه في الأمتار الأخيرة وهو يعلم أن الفرصة ربما لا تتحقق مرة ثانية، ولهذا فإن فوزه سيقربه كثيرا من خطف البطاقة الثانية وفي نفس الوقت سيؤجل حسم صعود الخليج رسميا إلى الجولات الثلاث المتبقية· على الصعيد الفني، فالمباراة تعدّ من القمم التي ستشهدها المسابقة نسبة إلى ارتفاع مستوى الحماس والندية التي تجمع مباريات المتنافسين على المقدمة· عموما، نأمل أن يقدم الفريقان كل ما لديهما من أداء راق وممتع يعبر وبصورة كبيرة عن مستوى وقوة طرفي المقدمة التي يقودها بكل اقتدار الخليج، وأن تستمتع الجماهير الغفيرة المتوقع زحفها اليوم لمؤازرة الفريقين· الجزيرة الحمراء* الذيد مباراة للذكرى الجزيرة الحمراء والذيد اختارا الطريق المظلم منذ البداية بتذبذب نتائجهما مما وضعهما في قائمة فرق المؤخرة التي تضم خمسة فرق لن تخرج عن المراكز من الثاني عشر إلى السادس عشر حتى لو فاز أحدهما في جميع مبارياته المقبلة لكون النقاط المتبقية والبالغة 12 نقطة قد لا تسعف أحدهما في الوصول إلى نقاط صاحب المركز الحادي عشر وهو العربي الذي يملك 31 نقطة· ولقاء الجزيرة الحمراء أمام الذيد بالرغم من أنه يندرج ضمن مباريات الذكرى، إلا أن الجزيرة الحمراء سيسعى إلى رفع رصيده من النقاط للتقدم بعض الشيء في الترتيب والابتعاد في الوقت نفسه عن الذيد الذي لايفصله عنه سوى نقطتين· أما الذيد فسيحاول تضميد جراحه بعد ثمانية الفجيرة في الجولة الماضية بفوز يعيد له الثقة خاصة في ظل وجود المدرب الجديد المواطن سعيد الطنيجي، كما سيسعى للاقتراب من المركز الثاني عشر، حيث إنه حاليا يملك 18 نقطة بينما منافسه يملك 21 نقطة الفجيرة * بني ياس بصيص أمل قدر للبطاقة الثانية المؤهلة لصاحبها إلى دوري الأضواء أن تتحول منذ وقت مبكر إلى هدف حقيقي تسعى إليه أغلب الفرق باستثناء الخليج، ومن بين تلك الفرق فريقا الفجيرة وبني ياس اللذان سيدور بينهما حوار ساخن من أجل فوز أحدهما على حساب الآخر للبقاء على آماله قائمة بالرغم من صعوبة مهمتهما ولكن لا يوجد مستحيل في عالم الكرة، فلربما وجد الفائز من مباراة اليوم الطريق سالكا للوصول إلى هدفه بشرط فوزه في جميع مبارياته وخسارة عجمان 7 نقاط واتحاد كلباء 5 نقاط ودبا الحصن 4 نقاط، عندها سيصل الفائز من مباراة اليوم إلى 61 نقطة وهي نقاط ستعجز الفرق الثلاث عن الوصول إليها في حال خسارة كل منها لهذه النقاط، وعندها قد يحق للفائز اليوم سواء الفجيرة أو بني ياس مرافقة البطل غير المتوج (الخليج) إلى دوري الأضواء والشهرة· الفجيرة وبني ياس يتساويان في عدد النقاط، حيث لكل منهما 49 نقطة أي مازال لديهما بصيص أمل، وإن كان ضعيفا جدا إلا أنه لابد وأن يتمسكا به لعل وعسى تخدمهما النتائج الأخرى· ومن هذا المنطلق سيدخل الفريقان لقاء اليوم بهدف مشترك وهو حصد النقاط الثلاث التي ستعطي صاحبها الأمل وستلقي بخاسرها بعيدا عن المنطقة الساخنة بشكل نهائي· والفريقان يملكان الإمكانات التي تعطي مؤشرا أن المباراة ستشهد إثارة ومتعة لن تقل عن قمة المسابقة التي ستقام في نفس الوقت في عجمان لاسيما من جانب أصحاب الأرض الذين كشفوا عن إمكانياتهم الهجومية في آخر ثلاث جولات عندما سجلوا خلالها 18 هدفا وهي نسبة كبيرة لاشك ستدخل الرعب في نفوس دفاعات الفرق الأخرى وبالذات دفاع السماوي الذي يعلم بقوة وخطورة هجوم الفجيرة· المباراة بشكل عام صعبة على الطرفين والفائز بها يحتاج إلى عوامل الكثير في باقي الجولات قبل الاستعداد التكتيكي للمباريات·· وصاحب النفس الطويل والإصرار ستكون النتيجة الإيجابية في صالحه· الرمس * العربي الطموح الباقي بمعنويات عاليه خلفها الفوز الكبير والمفاجئ على حساب اتحاد كلباء في الجولة الماضية يذهب العربي بشبابه إلى رأس الخيمة لملاقاة الرمس صاحب المؤخرة بهدف مواصلة عروضه الجيدة ونتائجه الإيجابية من أجل زيادة رصيده إلى 34 نقطة· في المقابل، يدخل الرمس إلى المباراة ولدى لاعبيه طموح الفوز الثاني في المسابقة الذي ربما يشفع للاعبين أمام جماهيرهم التي افتقدت السعادة هذا الموسم بعد الخسائر المتتالية التي تعرض لها البرتقالي وقذفت به إلى المؤخرة منذ البداية· العربي قياسا بالنتائج التي حققها تبدو كفته هي الأرجح لحصد النقاط الثلاث وبالتالي مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، ولكن ربما تشهد المباراة انتفاضة لبرتقالي رأس الخيمة وان كانت لن تغير شيئا من واقعه، إلا أنه بحاجة لانتفاضة تعيد له صورته المتميزة التي غابت هذا الموسم بالذات·