مطالبات بتفعيل بطاقات الحدائق في الشارقة وتكثيف الحراسة

جدد سكان في مدينة الشارقة مطالبهم بتفعيل استخدام بطاقات دخول حدائق العائلات بشكل حقيقي لا صوري، مؤكدين أن قرار البلدية بهذا الشأن كان رائداً ومن شأنه الحفاظ على خصوصية العائلات ومنحها مزيداً من الاطمئنان والسكينة، بعدما تعددت الشكاوى من وجود بعض الغرباء الذين تصدر عنهم بعض تصرفات خاطئة تسبب الحرج لمرتادي الحدائق من العائلات . وكانت بلدية الشارقة قد طرحت فكرة استخدام البطاقات لدخول الحدائق قبل نحو عامين غير أن الفترة الحالية شهدت تساهلا في التطبيق وتجديد البطاقات وتفعيلها. واستهجن مواطنون ومقيمون عرب تصرفات وسلوكيات أفراد بعض الجنسيات وتحديداً العمالة الآسيوية التي تتخذ من الحدائق العامة مكاناً للنوم ويتصرفون بها تماماً وكأنهم في منازلهم مطالبين بتكثيف الحراسة الأمنية في هذه الحدائق . وطالب المواطن محمد عبد الله من منطقة القراين بضرورة تفعيل استخدام البطاقات ومنع دخول العمال إلى هذه الاماكن نظراً لتصرفاتهم غير اللائقة التي تسبب الحرج للعائلات التي ترتاد هذه الحدائق. وثمنت آمنة علي من منطقة الغبيبة أن فكرة البلدية بتخصيص حدائق فقط للعائلات والأسر التي تأتي إلى هذه الأماكن طمعاً في الحصول على نوع من الراحة والاستجمام، لافتة أن مدينة الشارقة تتميز بحفاظها على عادات وتقاليد المجتمع الامارتي الشرقي غير أن تواجد العناصر الغريبة خاصة من العمال بهذه الحدائق يثير الرهبة في النفوس. وطالب يوسف طه موظف علاقات عامة بضرورة تعزيز القرار والتأكيد عليه وليس التراجع عنه منوهاً إلى أن فكرة البطاقات ستخفف دون شك من المتطفلين الذين ينظرون الى الحدائق كأداة للتنفيس عن الكبت وليس للترفيه عن النفس. وأكد سالم بن محمد العويس عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة - خلال جلسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، - أن إصدار بطاقات دخول للحدائق مستمر وسيتم إعادة تفعيله. وأضاف أن البلدية قررت قصر دخول حدائق الأحياء على سكان المنطقة التي توجد فيها فقط حرصاً على الاستقرار الأسري للعائلات وحفاظاً على خصوصيتها، منوهاً إلى أن حدائق الأحياء وجدت من أجل توفير متنفسات طبيعية لساكني الأحياء، ولتكون الواحات الخضراء التي يستريحون فيها من عناء العمل، في جو يسوده الأمان، والراحة والاستجمام .