أطلقت جمعية الشارقة الخيرية حملة “سلة الخير .. صدقة جارية براً بالوالدين”، التي تهدف من خلالها إلى جمع تبرعات لاستكمال مشروعات وقفية في كل أرجاء الإمارة تبلغ كلفتها 54 مليون درهم وكفالة 16 ألف يتيم، إضافة إلى استكمال مشروعات وقفية أخرى كبناء المساجد والمستوصفات الطبية وحفر الآبار وطباعة المصاحف والإغاثة العاجلة.
وأكد عبد الله سلطان بن خادم عضو مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية ومديرها التنفيذي، خلال مؤتمر صحفي عقد الخميس الماضي، بمقر المنتدى الإسلامي بالإمارة، أن الجمعية تلقت في الفترة القريبة الماضية مكرمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قطعة أرض في منطقة أبو شغارة سيقام عليها مشروع وقفي يخصص ريعه للأعمال الخيرية، حيث سيتم تشييد بناية سكنية تجارية تتكون من 10 طوابق وسيكون تمويل بنائها من المحسنين.
وأشار إلى أن حملة “سلة الخير” مستمرة طوال أيام العام وأن الجمعية تفعّل من نشاطها بصورة مستمرة مع دخولها العام الخامس، بعد أن حققت تقدماً في حصيلتها عاماً تلو الأخر حيث بلغت قيمة التبرعات في عامها الأول 2005 أكثر من مليون درهم، لتصل إلى أربعة ملايين العام الماضي، لافتاً إلى أن الحملة تستهدف جمع أكثر من 32 مليوناً الفترة المقبلة من المحسنين لاستكمال المشروعات الوقفية التي بدأت فيها سواء الداخلية أو الخارجية في أكثر من 32 دولة حول العالم.
وأوضح ابن خادم أن الحملة تلقى دعماً ورعاية من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وأنها هذا العام تعمل على محاولة تغيير مفهوم متداول بين الناس بأن الإنفاق في مشاريع الصدقة الجارية (بناء المساجد، حفر الآبار، بناء العيادات الصحية، وبناء الفصول التعليمية، طباعة المصحف الشريف، والوقف الخيري وغيرها من مشاريع الصدقة الجارية يقتصر فقط على الأغنياء دون الفقراء لذا وضعت الجمعية مفهوم السلة التي يستطيع من خلالها كل راغب في الإنفاق في الصدقة الجارية مهما كان مستواه المادي بالتبرع ولو بدرهم واحد فقط.
وقال إن الحملة تهدف أيضاً إلى تدعيم قيمة أصيلة من قيم مجتمعنا العربي العريقة وهي قيمة بر الوالدين حيث نقوم بتشجيع جميع أفراد المجتمع على المشاركة في الإنفاق في مشاريع الصدقة الجارية من باب بر الوالدين (أحياءً أو أمواتاً) ونشر هذه القيمة في كل تجمعات الشباب، خصوصاً في المدارس والنوادي.
ولفت ابن خادم إلى أن الجمعية أضافت هذا العام جانباً جديداً للحملة يتعلق بالوصول لمختلف شرائح المجتمع وحثهم ومساعدتهم على المشاركة في نشاطات كفالة الأيتام في مختلف دول العالم، حيث يبلغ عدد الدول التي تقوم خيرية الشارقة بالتعاون معها في كفالة الأيتام حوالي 23 دولة تكفل فيها 16 ألف يتيم وقد كان السبب في إضافة هذا المحور للحملة هذا العام توافق تاريخ الحملة مع الاحتفال مع يوم اليتيم العربي يوم الجمعة الأول من شهر أبريل. من جانبه، ذكر عبد الله النقبي المشرف العام على الحملة أن هناك عدداً من المشاريع المتنوعة التي طرحتــها الجمعية أمام الجمهور للمساهمة فيها خلال فترة الحملة من أهمها مجموعة المشـــاريع الوقفية التي تبلغ إجمالي تكلفة إنشـــائها 54 مليون درهم مثل مجمع خورفكان الوقفي الذي يتم إنشاؤه على مساحة 20 ألف قدم مربعة ويحتـــوي على 5 طوابق متكررة بها 65 شـــقة سكنية و10 محال تجارية وبعض الخدمات الأخرى وتبلــغ إجمالي تكلفته 30 مليون درهم، ومـــجمع مويلح الوقفي الذي يتم إنشاؤه على مساحة إجماليــة قدرها 5500 قدم مـــربعة ويحــتوي على محال تجارية وشـــقق سكـــنية ومجمع كلباء الوقفي الذي يتم إنشاؤه على مساحة قدرها 20 ألف قدم مربعة بتــكلفة تصل إلى 20 مليون درهم.
وأوضح أن هذه المشاريع وصلت بالفعل لمراحل متفاوتة من الإنجاز تتراوح بين 60% إلى 70% وتحتاج للاستكمال، قائلاً إن الجمعية لديها ثقة كبيرة في دعم المحسنين للانتهاء من إنجاز هذه المشاريع.
عدد اليوم
