لندن، أكرا (رويترز) - تراجع سعر النفط أمس تحت ضغط توقعات لزيادة المخزونات في الولايات المتحدة، مع انحسار الطقس شديد البرودة، لكن استمرار التعطيلات في ليبيا ودول أخرى مصدرة للخام ساهم في دعم الأسعار العالمية.
ومن المرجح أن يقلص انحسار موجة الطقس القارس في الولايات المتحدة الطلب على وقود التدفئة، وهو ما دعم النفط في الأسابيع الماضية. لكنّ المستثمرين يتطلعون أيضا إلى زيادة الطلب على البنزين قبيل بدء موسم الرحلات الصيفية في الولايات المتحدة.
وهبط خام برنت 40 سنتاً إلى 110.24 دولار للبرميل بحلول الساعة 13.30 بتوقيت جرينتش، بعدما استقر في الجلسة السابقة عند أعلى مستوياته منذ بداية العام.
وتراجع الخام الأميركي الخفيف 1.22 دولار إلى 101.60 دولار للبرميل، بعدما أغلق مرتفعا 62 سنتا.
إلى ذلك، قال رئيس غانا، جون ماهاما، أمس، إن مصفاة النفط تيما تقترب من توقيع اتفاق مشروع مشترك مع بتروسعودي انترناشونال، مضيفا أن من المتوقع إبرام الصفقة قريبا.
وتعاني المصفاة الوحيدة في غانا، والتي تبلغ طاقتها 45 ألف برميل يوميا، الإغلاق المتكرر على مدى السنوات الأربع الماضية، لأسباب ترجع أساسا إلى نقص التمويل لشراء النفط الخام اللازم للتكرير.
وقال ماهاما في خطاب حالة الاتحاد أمام البرلمان: “يجري وضع اللمسات الأخيرة على مشروع مشترك بين مصفاة نفط تيما وبتروسعودي لتطوير عمليات مصفاتنا، وسيحد هذا من الحجم الهائل للعملة الصعبة التي يجري إنفاقها على استيراد المنتجات المكررة”. ولم يذكر تفاصيل. وغانا من أحدث مصدري النفط في إفريقيا بعد أن بدأت الإنتاج من حقل جوبيلي البحري في أواخر عام 2010.
لكن السلطات تقول إن المصفاة تحتاج إلى التطوير كي تتمكن من تكرير النفط المنتج محلياً. وأصبح إنتاج النفط مصدراً رئيساً لإيرادات الحكومة والعملة الصعبة، وعندما بدأ تشغيل المصفاة ساهمت في طفرة في نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2011، لتصبح غانا من أسرع اقتصادات العالم نمواً.
ويبلغ إنتاج المصفاة حالياً نحو 100 ألف برميل يومياً، وهو ما يقل عن المستويات المستهدفة.
عدد اليوم
