الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تضيق الخناق على أهالي القدس بعد عملية الدهس

إسرائيل تضيق الخناق على أهالي القدس بعد عملية الدهس
10 يناير 2017 12:15
القدس المحتلة (الاتحاد، وكالات) ضيقت سلطات الاحتلال أمس الخناق على أهالي القدس المحتلة، مركزة على الحي الذي ينتمي إليه الشهيد فادي القنبر منفذ عملية الدهس أمس الأول. واعتقلت عدداً من أفراد عائلة قنبر. فيما تعالت أصوات إسرائيلية تنادي بإبعاد عائلة قنبر إلى غزة أو سوريا. وشيعت إسرائيل أمس أربعة جنود قتلوا أمس الأول بهجوم بشاحنة، في أحد أكثر الهجمات دموية منذ أشهر. وقام الشاب الفلسطيني فادي القنبر (28 عاماً أب لأربعة أطفال)، الأحد، بصدم جمع من الجنود كانوا يقومون برحلة للعسكريين في القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل أربعة منهم. واستشهد القنبر برصاص الاحتلال بعدما صدم الجنود في متنزه في حي ارمون هنتسيف الاستيطاني المطل على البلدة القديمة، وجرح في الهجوم 17 جندياً، بينهم حالتان خطرتان، بينما ظهرت في الفيديو مجموعة جنود يحاولون الهرب. والقنبر من سكان حي جبل المكبر في القدس الشرقية. وعقب الهجوم، قالت شرطة الاحتلال إنها اعتقلت تسعة فلسطينيين، بينهم خمسة من أفراد عائلة القنبر. فيما أقدمت على هدم خيمة عزائه في حي جبل المكبر. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال بعد الهجوم إن الشاب من «أنصار داعش». ونفى ابن عمه، محمد القنبر (43 عاماً) ذلك. وقال «فادي كان شخصاً عادياً. كان متديناً وحياته طبيعية. لم يكن هناك أي شيء في حياته يدل على أنه من داعش». وأضاف «فوجئنا بالتأكيد، لم نتوقع أن يقدم على أمر كهذا». وأعلنت سلطات الاحتلال عن سلسلة من الإجراءات العقابية ضد عائلة القنبر، منها عدم إعادة جثمانه إلى عائلته لدفنه وهو إجراء عقابي شائع، ورفض أي طلبات لم شمل قدمها أي من أفراد عائلته لأقارب في الضفة الغربية أو قطاع غزة. وقرار بهدم منزل عائلته في أقرب وقت ممكن.. وبدأت العائلة التحضير لمغادرة منزلها قبل هدمه. وكان جيش الاحتلال قد دهم منزل الشهيد القنبر ومنازل لعائلته في جبل المكبر بالقدس وأخضعها للتفتيش الدقيق، قبل أن يعتقل خمسة من أفراد عائلته وهم: والده أحمد قنبر، والدته منوة، شقيقاه محمد ومنذر وزوجته، إضافة إلى اعتقال زوجة فادي. وسلم الاحتلال استدعاءات للتحقيق إلى شقيقات فادي الـ 12، قبل أن يعاود اقتحام منازلهن واعتقال 3 منهن، فيما أبلغت الاستخبارات الإسرائيلية بعض شبان جبل المكبر بعد استدعائهم بمنعهم من قيادة الشاحنات حتى إشعار آخر. وانتشر فيديو للهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر شاحنة تصدم مجموعة جنود يقفون بجانب حافلة. ويحاول سائق الشاحنة الرجوع إلى الخلف لتكرار دهس الجنود قبل أن يقتل. وأمس، أكد نتنياهو الذي زار الجرحى في مستشفى في القدس «أهم شيء يجب فهمه هو أننا نتعرض لنوع جديد من الهجمات ينفذها فرد واحد.. ويقرر على الفور القيام بشيء. وفي هذه الحالة، عملية صدم». واندلعت أعمال عنف في الأراضي الفلسطينية منذ الأول من أكتوبر 2015 ما أدى إلى استشهاد 247 فلسطينياً في مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها أيضاً 40 إسرائيلياً. ويرى خبراء أن هذه الهجمات سببها شعور الفلسطينيين بالإحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال. وكتبت صحيفة معاريف أن استخدام شاحنة لتنفيذ هجوم قد يشير إلى إمكانية استلهام المهاجم أفكار تنظيم «داعش». ولكن الصحيفة أشارت أن الفلسطينيين قاموا من قبل بشن هجمات صدم بالسيارة خلال الانتفاضة الأولى (1987-1993). ودافع متحدث باسم جيش الاحتلال أمس عن تصرفات الجنود خلال عملية الدهس. وقال إنهم تصرفوا بطريقة صحيحة، وذلك رغم الانتقادات بأن كثيرين فروا من المكان ولم يحاولوا إطلاق النار على سائق الشاحنة. وأظهرت مقاطع فيديو العديد من الجنود وهم يهربون بدل الاشتباك مع المهاجم. وزعم ضابط الأمن الذي أطلق النار على السائق، أن القوات كانت مترددة في إطلاق النار بسبب إدانة جندي مؤخراً بالقتل غير العمد لإطلاقه النار على مهاجم فلسطيني مصاب. إلى ذلك، هاجمت مجموعات من المستوطنين الليلة قبل الماضية مركبات الفلسطينيين على طريق قلقيلية -نابلس انتقاماً من الفلسطينيين بعد الهجوم. وتجمع مستوطنون على جنبات الطرق، وألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه المركبات مرددين «الموت للعرب». ودعا مسؤولون إسرائيليون أمس إلى إبعاد عائلة الشهيد القنبر، إلى غزة أو سوريا. وقال الوزير يؤاف جالانت لموقع (يديعوت أحرونوت) «يجب علينا أن نطرد عائلة منفذ العملية إلى سوريا». ?عباس يدعو ترامب إلى عدم نقل سفارة أميركا إلى القدس المحتلة رام الله، الضفة الغربية (رويترز) قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن الرئيس محمود عباس بعث برسالة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يدعوه فيها إلى عدم نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى مدينة القدس المحتلة. وأضافت الوكالة «بعث رئيس دولة فلسطين محمود عباس رسالة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب شرح فيها مخاطر نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة». وتابعت أن عباس «دعا ترامب إلى عدم القيام بهذه الخطوة لما لها من آثار مدمرة على عملية السلام وخيار حل الدولتين وأمن واستقرار المنطقة على اعتبار أن قرار سلطة الاحتلال بضم القدس الشرقية لاغ وباطل ومخالف للقانون الدولي». وكان ترامب أعلن خلال حملته الانتخابية عزمه نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة. وقالت الوكالة إن عباس بعث أيضاً رسائل إلى «روسيا والصين وفرنسا والمستشارة الألمانية ورئيسة وزراء بريطانيا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي ورئاسة عدم الانحياز وأمين عام الجامعة العربية، دعاهم فيها للعمل على بذل كل جهد ممكن لمنع القيام بخطوة نقل السفارة إلى مدينة القدس».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©