الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

220 مليار درهم استثمارات إقليمية لتطوير المطارات نصفها في الإمارات

20 مايو 2009 02:02
قدرت مصادر ناشطة في قطاع صناعة وبناء المطارات حجم مشروعات تطوير المطارات قيد التنفيذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا بـ220 مليار درهم، تستحوذ الإمارات على أكثر من 50% من حجم هذه الاستثمارات إقليمياً. وتمثل مشروعات التطوير، التي تتوزع على 39 مطاراً في المنطقة، ما نسبته 30% من حجم مشروعات المطارات حول العالم حتى العام 2015، بحسب المصادر ذاتها. وافتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات أمس معرض المطارات في دورته التاسعة في مركز معارض مطار دبي الدولي، بمشاركة 210 عارضين من 30 دولة. ويقام المعرض على مساحة 10.5 ألف متر مربع، مع مشاركة 43 مسؤولاً من 19 مطاراً عالمياً وهيئة طيران من دول بينها الصين وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وكندا اللتان تشتركان في جناح مشترك، وألمانيا. تؤكد الأرقام التي تم الإعلان عنها خلال افتتاح المعرض ومؤتمر صناعة المطارات المصاحب له أن دول مجلس التعاون وإيران والعراق تستحوذ على 75% من الاستثمارات الكلية على المستوى الإقليمي. والمتوقع أن يسهم معرض المطارات في تعزيز فرص الأعمال المتاحة أمام الموردين خاصة في ظل العدد المطرد من المطارات التي يجري إنشاؤها أو تطويرها في أسواق المنطقة، مع توقعات بإبرام عقود ضمن مشروعات بناء المطارات وتوفير المعدات والخدمات بقيمة 500 مليون درهم. واتفق الخبراء على أن مطارات الإمارات من أفضل مطارات العالم في استخدامات التكنولوجيا، والأكثر سلامة، في الوقت الذي لم تتأثر فيه خطط التوسعات الراهنة بتداعيات الأزمة العالمية، في الوقت الذي تسعى فيه هيئات الطيران المدني في الدولة والخليج على مواجهة التحديات الخاصة بسعة الأجواء الجوية في ظل التوسعات وزيادة المطارات واقترابها من بعض، بحسب بول جريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، ومحمد أهلي المدير العام لهيئة الطيران المدني في دبي. مبنى رابع قال بول جريفث إن إقامة مبنى رابع في مطار دبي الدولي خيار قائم مستقبلاً في ضوء الاحتياجات لتلبية حركة الطيران، مشيراً إلى توسعات مطاري دبي وآل مكتوم تأتي ضمن خطة دبي الاستراتيجية 2015 وجزء أصيل فيها. وأشار إلى أن مطار آل مكتوم سيستوعب 160 مليون مسافر بخلاف 12 مليون طن شحن، وستستوعب المرحلة الأولى في يونيو 2010 ما بين 5 إلى 7 ملايين مسافر، وتسهيلات شحن تستوعب 600 ألف طن، وتشمل مدرج قادر على استقبال الطائرة «إيرباص إيه 380»، والطائرة «بوينج 747»، علاوة على أنه يعمل بتقنيات حديثة منها تقنية الكشف والمراقبة «البايومتركس»، والقادرة على التدقيق على المسافرين بدقة عالية جداً. وقال بول إن مطار آل مكتوم من الجيل الجديد للمطارات التي تعمل بأحدث التقنيات في العالم، ومطارات المدن أو المدن المطارات، كما أن الاستثمار في المطارات تقع ضمن نطاق الاستثمارات طويلة المدى التي لا تتأثر بالأزمات. وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه صناعة المطارات في الإمارات والخليج هو سعة الأجواء ومدى استيعابها للحركة اليومية خاصة مع اقتراب المطارات من بعضها جغرافياً، مشيراً إلى أن مواجهة هذا التحدي تتم على مستوى اتحادي من خلال اتصالات بين هيئات الطيران المدني في الدولة والهيئة العامة للطيران المدني، لتنسيق الأجواء وفتح مسارات جديدة. وقال: هناك محور آخر لمواجهة هذا التحدي يتمثل في البعد الإقليمي من خلال تواصل وتنسيق بين الهيئة العامة للطيران المدني ونظيراتها في دول الجوار، بشأن فتح مسارات جوية أكثر مرونة وحرية. تنسيق الأجواء ولفت إلى أن هيئات الطيران المدني في الدولة وتحت إشراف الهيئة العامة للطيران المدني توصلت مؤخراً إلى تشكيل لجنة مهمتها تنسيق الأجواء الجوية بين إمارات الدولة، لاستيعاب حركة الطيران المتزايدة، وللناقلات الوطنية الخمسة الحالية، كما أن هيئات الطيران المدني شكلت لجنة عليا مهمتها التفاوض والتنسيق للأجواء الجوية بين الإمارات ودول الأجواء، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي ستنبثق عنها لحنة عليا أخرى للتنسيق مع النطاق الإقليمي الأوسع، امتداداً إلى أوروبا. وأفاد بول جريفيث بأن الطاقة الاستيعابية لمطار آل مكتوم تصل بنهاية مراحله إلى 160 مليون راكب، بحلول العام 2020. مؤكداً أن تشغيل المرحلة الأولى للمطار في جبل علي ستتم في الربع الأخير نن 2010، وستتوالى المراحل الأخرى. وأشار إلى أن الأعمال في مبنى «الكونكورس 3» في مطار دبي الدولي بدأت فعلياً، وتم إرساء العقد على شركة الجابر للهندسة والمقاولات لمنفذه له بتكاليف 4.3 مليار درهم، ويمثل العقد 85% من أعمال المبنى، وسيخدم «طيران الإمارات»، وباشرت شركة الجابر الأعمال في المشروع، والذي سيتم الانتهاء منه نهاية العام 2011، ليكتمل المطار طاقته في 2012 بنحو 80 مليون راكب. وأشار «فريدريك تو» رئيس شركة «ريد للمعارض الشرق الأوسط» المنظمة للمعرض إلى أن المشاريع ذات الأولوية بالنسبة لمديري المطارات تتضمن تشييد المباني الخاصة بالمسافرين والشحن وعنابر الطائرات والمدارج والمحطات الإلكترونية وأبراج التحكم بالمرور والخدمات الأخرى بدءاً من نقل وفحص الحقائب بأشعة أكس وصولاً إلى أنظمة المعلومات والأمن والمتطلبات الخاصة بتفريغ الطائرات. وأشار فريدريك إلى أن المنطقة تتضمن مشروعات كبيرة في قطاع المطارات، منها مطار أبوظبي الدولي الذي تتجاوز تكاليف 8 مليارات درهم، ومطار آل مكتوم ضمن مشروع دبي وورلد سنترال بتكاليف 33 مليار دولار، ومطار دبي الدولي الذي تجاوزت تكاليفه 15 مليار درهم، ومطار الملك عبدالعزيز بالسعودية والذي تبلغ تكلفته 14.68 مليار درهم. ونوه بتطوير بعض مطارات المنطقة كمطاري الغردقة بقيمة 3 مليارات درهم، ومطار برج العرب بقيمة 2.3 مليار درهم في مصر، علاوة على مشروعات إقليمية أخرى بقيمة 25 مليار درهم والتي يجري تطويرها في المنطقة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©