أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمس أن دولة الإمارات تعمل على المساهمة في تثبيت دعائم استقرار الاقتصاد العالمي وتعزيز النمو الاقتصادي والتجارة الحرة، وهي المبادئ التي توفر فرص عمل لملايين البشر في الدول النامية.
وقال سموه تعليقاً على مشاركة الإمارات في اجتماعات وزراء المالية لمجموعة العشرين التي اختتمت أعمالها أمس الأول في باريس إن الإمارات لاعب مهم في الاقتصاد العالمي، وعضو يقوم بواجباته بمسؤولية في المجتمع الدولي، ولها مصالح حيوية في مداولات مجموعة العشرين. وشاركت الإمارات في الاجتماعات خلال الفترة من 17 إلى 19 فبراير الحالي، من خلال وفد ترأسه معالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية.
وتتكون المجموعة من عشرين دولة من الدول الصناعية، ودول الأسواق الناشئة، وتمثل المجموعة ثلثي سكان العالم و90% من الناتج المحلي العالمي.
وتأتي مشاركة الدولة للمرة الأولى في اجتماعات مجموعة العشرين كواحدة من خمس دول مدعوة هذا العام.
ويأتي ذلك تقديراً للدور الذي تلعبه دولة الإمارات في الاقتصاد العالمي، حيث تملك ثاني أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث الناتج المحلي الإجمالي.
كما تحتل الإمارات المرتبة الأولى من حيث مجموع الأصول المالية للبنوك العاملة في الدولة إضافة إلى ترؤسها الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربي.
ويقوم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالإشراف على مشاركة دولة الإمارات في اجتماعات مجموعة العشرين هذا العام.
إلى ذلك، قال سموه “نود أن نكون شركاء فاعلين ومساهمين في الحوار الدائر وذلك في إطار البحث عن حلول ناجحة للقضايا العالمية المشتركة.. وتعتبر الأجندة المطروحة من قبل الرئاسة الفرنسية الحالية أجندة طموحة تعكس التحديات الأساسية التي يواجهها عالمنا اليوم.. ونقدر مجهودات الرئاسة الفرنسية وطرحها لمثل هذه الأجندة المهمة ونشكرها على تقديم الدعوة لدولة الإمارات للمشاركة في اجتماعات هذا العام”.
وناقش وزراء المالية في اجتماع باريس وضع الاقتصاد العالمي، حيث تم التطرق إلى المقترحات الخاصة بالاستقرار المالي والاقتصادي للدول الصناعية والناشئة، إضافة إلى إصلاح النظام النقدي الدولي وقوانين إجراءات البنوك.
كما ناقش الوزراء أفضل السبل لتقليل تأرجح وتذبذب أسعار السلع العالمية.
وتحتوي أجندة باريس على بعض القضايا والمسائل التي تهم دولة الإمارات بشكل خاص مثل دعم أهداف التنمية والمسائل المتعلقة بالأمن الغذائي الدولي.
يذكر أن هذه الاجتماعات الوزارية تعتبر جزءاً من مرحلة الإعداد لقمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في نوفمبر المقبل.
عدد اليوم
