الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سالم الرميثي: إنجاز الفورمولا 1 أثبت أننا الأفضل

سالم الرميثي: إنجاز الفورمولا 1 أثبت أننا الأفضل
29 ابريل 2016 00:29
عبدالله القواسمة (أبوظبي) يحتل نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية موقعاً متقدماً على الصعيدين المحلي والعالمي، بوصفه متنفساً لكافة عشاق الأنشطة الترويحية المرتبطة بالبحر إلى جانب ازدحام أجندته السنوية بالأحداث التي تمتاز بالإثارة والمشاركة الفاعلة من قبل مختلف الشرائح. ويحرص النادي على المشاركة في الاستحقاقات العالمية الكبرى التي تزدان باسم العاصمة أبوظبي وعلم الدولة، الأمر الذي يؤكد الدور المهم الذي يضطلع به هذا الصرح العريق، الذي أسسه ويرأسه سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، منذ العام 1993. ولإلقاء الضوء على أبرز تطلعات النادي في العام الحالي، التقت «الاتحاد» سالم الرميثي مساعد مدير عام النادي الذي تحدث عن أنشطة النادي المقبلة، سواء على صعيد الفورمولا 1 أو الأنشطة الاجتماعية الأخرى وأهداف النادي المستقبلية. أكد الرميثي أن نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية عود المتابعين على زخم الأنشطة التي ينظمها بشكل دوري. ففي كل موسم يكون هناك خليط ما بين سباقات عالمية وأخرى محلية، ابتداءً من الفورمولا 1 وسباقات الأكس كات، إلى جانب سباقات الدراجات المائية وسباقات القوارب الخشبية السريعة «الشواحيف» وكذلك الأنشطة الاجتماعية كسباقات صيد الأسماك وفعاليات تنظيف الشواطئ وغيرها ، وهي الموجهة إلى المدارس والجهات والمؤسسات المختلفة. ويرى الرميثي أن دور النادي لا يقتصر على تنظيم السباقات بشتى أشكالها والخاصة بالمحترفين والهواة فحسب، وإنما يهدف إلى تعزيز النواحي الثقافية وزيادة الروابط التي تجمعه مع مختلف الشرائح الاجتماعية، خاصة وأن الرياضات المائية عادة ما تكون مزدحمة بالنواحي الترفيهية التي تشكل عامل جذب لكافة أبناء المجتمع، مؤكداً أن أحد أهم عوامل نجاح البطولات المحلية التي ينظمها النادي تكمن في حرص العديد من المتسابقين العالميين على السفر إلى أبوظبي للمشاركة في هذه البطولات رغم أنها محلية، وهذا يعكس أهمية هذه السباقات والأجواء التنظيمية الرائعة التي تحظى بها. وحصر الرميثي الصعوبات التي تواجه الرياضات البحرية بشكل عام، في شح أعداد المزاولين لهذه الرياضة بشكل دوري إلى جانب تواضع الحضور الجماهيري. مشيراً إلى أن انتشار العديد من وسائل الترفيه الأخرى في الدولة على الصعيد الرياضي جعل الرياضات المائية بعيدة نوعاً ما عن اهتمامات الجماهير رغم إثارتها، وعلى عكس ألعاب رياضية أخرى تعد قبلة للشباب ككرة القدم، لكن ومع ذلك فإن النادي حريص على حث الجماهير وبشكل دائم على الحضور والتواجد على الشواطئ لمتابعة السباقات المتنوعة، فيما تشكل الأنشطة الاجتماعية التي ينظمها وبشكل سنوي عامل جذب آخر لكافة هذه الفئات. وبين الرميثي أن استراتيجية النادي تنفذ في المجمل طموحات وتطلعات مجلس أبوظبي الرياضي والذي يدعم نشر اسم الإمارات وحضورها في البطولات المحلية والعالمية، إضافة إلى الإيمان بأهمية التميز وليس المشاركة فقط، وهو ما يتحقق في مشاركات النادي الدولية عبر فرق أبوظبي للزوارق السريعة. ووصف الرميثي موسم الرياضات البحرية الحالي بالموسم المهم ففريق نادي أبوظبي للفورمولا 1 يتم تجهيز منذ وقت طويل لدخول المنافسات بأقصى قوته وسرعته بعدما توفرت له كافة أشكال الدعم المطلوبة، وهو الفريق المتسلح بالعديد من الإنجازات التي حققها العام الماضي ومن بينها لقب بطولة العالم على مستوى الفرق إلى جانب الحصول على وصافة بطولة العالم على الصعيد الفردي، ولذا فإن الاستعدادات قد بدأت في وقت مبكر وتحديداً مع نهاية الموسم الماضي، وهو ما منح النادي آمال مشرعة بتحقيق المزيد من الإنجازات، خصوصاً وأنه استهل الموسم الحالي باحتلاله المركز الثاني في أول جولة ببطولة العالم للفورمولا 1 والتي أقيمت مؤخراً في دبي والمركز الأول بالفورمولا 4 في البطولة ذاتها. وفي رده على تساؤل عن قدرة المتسابقين ثاني القمزي وأليكس كاريلا على مواصلة مسلسل الإنجازات التي حققها فريق الفورمولا 1، قال الرميثي: «الأرقام خير دليل على قدرات كل منهما، ففي العام الماضي قمنا بعدة تغييرات شملت مختلف الجوانب المتعلقة بالفريق، بدءاً من المدرب حيث يتولى المهمة حالياً الإيطالي جيدو كابليني، إلى جانب تغيير كافة القوارب والتجهيزات الفنية واللوجستية لنحقق على إثر هذه التغييرات لقب بطولة العالم للفرق ووصيف بطولة الفردي والعديد من الأرقام المهمة، رغم أننا بدأنا في وقت متأخر بسبب تأخر وصول القوارب، وهذه المعطيات تفيد أن أبوظبي يمتلك أفضل المتسابقين وأفضل الزوارق وأفضل إدارة فنية، أما عن الموسم الحالي، فنحن نتفرد بدخولنا أجواء التحضيرات في وقت مبكر وأجزم أن عوامل النجاح متوافرة لتحقيق النجاح الذي ننشده». وأشاد الرميثي بالمدرب الإيطالي جيدو كابليني قائلاً: «تولى جيدو قيادة الفريق قبل أسبوعين من انطلاق أول بطولة رسمية في الموسم الماضي، لذلك لم تكن له بصماته واضحة في الجولتين الأولى والثانية، إذ كان بحاجة إلى وقت قبل التكيف مع الأجواء والتجهيزات الفنية الأخرى التي كان يحتاجها الفريق ويتقدمها الزوارق، لكن وبعد الجولة الثانية بدأنا نتلمس النتائج الطيبة للفريق، حيث استطاع استعادة أمجاده، ولم يغب عن منصات التتويج في الجولات التالية وحتى نهاية الموسم». وكشف الرميثي أن نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية تتوزع أنشطته السنوية على برنامجين، فإلى جانب السباقات الدورية التي ينظمها على الصعيدين المحلي والعالمي، فإن النادي يحرص على تنظيم أنشطة اجتماعية نزولاً عند طلب العديد من أبناء المجتمع والمؤسسات المختلفة يتقدمها الدراجات المائية (الجت سكي) والتي تجتذب شريحة كبيرة من الشباب لعدم وجود قيود كبيرة تحول دون ممارستها، ذلك لأن النادي على حد وصفه يسعى إلى تطوير وصقل خبرات المشاركين في الجت سكي وجذب أكبر عدد من الممارسين لهذه الرياضة. وأكد الرميثي على وجود صعوبات تحول دون توجيه دعم مباشر للمتسابقين أو الراغبين في ممارسة هذه الرياضة بشكل احترافي قائلاً: «مجرد تنظيم السباقات وبشكل دوري هو أكبر دعم للمتسابقين، والذي يبلغ عددهم على صعيد الدراجات المائية ما يقرب من الثمانين متسابقاً في كل بطولة، إذ من الصعب توجيه الدعم لكافة هؤلاء المتسابقين أو بعضهم على حساب الآخر، لذلك فإن دور النادي ينحصر في تنظيم السباقات وتخصيص جوائز عينية لأصحاب المراكز الأولى وهذا أكبر تشجيع للمتسابقين من خلال تعويدهم على النظام العالمي المعمول به على صعيد هذه السباقات». وأضاف الرميثي: «أبواب النادي مفتوحة لمن يرغب في تجربة الرياضات المائية على الدراجات المائية أو الفورمولا 4 والتي تعتبر الأنسب لتجربة قيادة الزوارق السريعة، كما في إمكان المتسابق تجربة قيادة الدراجات المائية، في حين أن خطة النادي تقضي بإنشاء مدرسة خاصة لصقل مهارات الذين يملكون الموهبة التي تؤهلهم لدخول هذه الرياضة والتعامل معها بشكل احترافي مستقبلاً». وشدد الرميثي على أهمية الأنشطة الاجتماعية التي ينظمها النادي قائلاً: «هنالك تعاون مع مدارس أبوظبي من خلال تنظيم برامج خاصة تتركز جلها على تعزيز الثقافة البيئية من خلال تسيير حملات لتنظيف الشواطئ، إلى جانب تنظيم مسابقات صيد الأسماك مع الجهات الحكومية، حيث تبلغ عدد الأنشطة ما يقرب من 10 إلى 15 نشاطاً سنوياً». منافسون دائماً أبوظبي (الاتحاد) أكد سالم الرميثي حرص النادي الدائم على المشاركة في الاستحقاقات العالمية قائلاً: «النادي حاضر بشكل فاعل على الصعيد التنافسي، فهو دائماً متواجد في البطولات العالمية، كما أنه مرشح دائم للتواجد على منصات التتويج والظفر بالبطولات.. نعلم أن لكل مجتهد نصيباً، ذلك لأن الفرق المشاركة عادة ما تكون عرضة للأعطال والمعوقات التي قد تحول دون تحقيق الإنجازات، لكن الترشيحات عادة ما تضع اسم أبوظبي على منصات التتويج، وهذا يعكس قوة النادي وحضوره التنافسي». الجيل الثاني أبوظبي (الاتحاد) أكد سالم الرميثي، أن سياسة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية تتركز على توسيع دائرة الاهتمام لتشمل كافة المتسابقين، حيث يزدحم النادي بالأسماء التي سبق لها المشاركة في العديد من البطولات والفوز بألقابها. وأضاف الرميثي: «لم تكتف إدارة النادي بذلك بل سعت أيضاً إلى خلق صف ثان وثالث من المتسابقين، إذ إن هناك جيلاً صاعداً في شتى أنواع السباقات تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 21 عاما وهم منخرطون في السباقات المحلية، مؤكداً أن في حال احتجب أي لاعب من الفئة الأولى، فهنالك لاعب آخر قادر على تعويضه دائماً. ضارباً المثل بالمتسابقين راشد الطاير وماجد المنصوري وفالح المنصوري إلى جانب راشد القمزي ومحمد المحيربي». البحر .. «تاريخ شعب» أبوظبي (الاتحاد) قال سالم الرميثي: «أهم ما يميز الرياضات البحرية عن غيرها هو الشغف والسرعة، إلى جانب ضجيج المحركات والقوارب التي تحفز الشباب على المشاركة في هذه الرياضات». وأكد الرميثي أن البحر كان وما يزال وسيبقى جزءاً لا يتجزأ من تاريخ شعب الإمارات الذي توارثت أجياله عشقهم له، ليتطور الاهتمام بالرياضات البحرية ويتوسع حتى بلغ هذه الدرجة من التطور والرفعة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©