الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حمد الشرقي: ثقة خليفة بالفجيرة ساهمت في تدفق الاستثمارات

حمد الشرقي: ثقة خليفة بالفجيرة ساهمت في تدفق الاستثمارات
25 فبراير 2014 23:09
السيد حسن (الفجيرة) - أكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، عزم إمارته على المضي قدماً في الوصول إلى المركز الأول في الشرق الأوسط في مجال التزود بالوقود وتخزين النفط، مشيرا إلى أن الإمارة وبدعم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ستصبح في وقت قصير من أكثر الموانئ العالمية استقطاباً واستحواذاً للاستثمارات البترولية ومشتقاتها في المنطقة، والتي تزايدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة. وأضاف سموه: «إن الثقة الكبيرة التي منحنا إياها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه وأخوه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتصدير ما يزيد على 80% من بترول إمارة أبوظبي من خط حبشان عبر الواجهة البحرية للإمارة، كان له بالغ الأثر وعامل كبير ساهم في تدفق الاستثمارات البترولية المحلية والأجنبية إلى أرض الفجيرة، ومن ثم خلق بنية تحتية قوية تواكب هذا التطور الاقتصادي في مجالات النفط ومشتقاته والتزود بالوقود». ودعا سموه الكوادر الوطنية الشابة في مختلف التخصصات الهندسية والفنية والبترولية إلى الانضمام لتلك الشركات الوطنية والمحلية للعمل بها، مشيراً إلى أن جميع شركات النفط ومستودعات التخزين ترغب في توظيف المواطنين بكل التخصصات العلمية المناسبة، وهذا «هو الهدف الأسمى لحكومة الإمارة، والتي تسعى أولًا وأخيراً لصالح المواطن وتبحث له عن فرص العمل المناسبة والمجزية والقريبة من أسرته في آن واحد». وقال سموه إن ميناء الفجيرة البحري يشهد حالياً تطورات كبيرة لمواكبة جميع التطورات الجديدة في المنطقة البترولية «فوز»، حيث سيتم قريباً الانتهاء من خطته الطموحة بتطوير وتحديث واستحداث أرصفة جديدة، وإنشاء عدد من الأرصفة البترولية الجديدة، مشيراً إلى أن مشروع إنشاء أول وأكبر رصيف لخدمة حاملات النفط الضخمة قد بدأ العمل به حالياً، وسينتهي في منتصف 2016 المقبل. وأشار سموه إلى أن السياسة التي يرتكز عليها اقتصاد الإمارة هي تنويع مصادر الدخل، وألا يكون قاصراً على تخزين النفط والصناعات القائمة عليه فقط، وهناك قاعدة صناعية تم تأسيسها بالفعل منذ سنوات طويلة داخل الإمارة بدأت بدعم من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حيث تم استقطاب استثمارات عديدة في صناعات الإسمنت والحديد والصلب والمنتوجات البلاستيكية، والصناعات الأخرى القائمة على المعرفة. وأشاد سموه بالكوادر الوطنية المخلصة التي تواصل الليل بالنهار من أجل صالح الوطن المواطن، و«هي كوادر موجودة في كل دائرة ومؤسسة، وفي القطاع الخاص، وقد قدموا لإمارتهم بشكل خاص ولدولتهم بشكل عام، المثال الذي يحتذى به لكل مواطن دؤوب يحب قيادته الحكيمة ويعمل لصالح وطنه، لاسيما وأن الوطن لن ينهض ويتقدم ويحقق ما يصبو إليه من مرتبة متقدمة على المستوى العالمي إلا بتلك السواعد الوطنية، وما تنتجه تلك العقول والسواعد من صناعات وطنية خالصة». جاء ذلك خلال تدشين سموه أمس محطة شركة «هورايزون لتخزين النفط» الجديدة في الفجيرة. وشهد حفل التدشين سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، والشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، والدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه السابق، ومحمد سعيد الضنحاني مدير ديوان صاحب السمو حاكم الفجيرة. وقال سعيد خوري، الرئيس التنفيذي لشركة بترول الإمارات الوطنية «اينوك»، في كلمته خلال الحفل: إن المحطة الجديدة تعتبر الرابعة في ترتيب المحطات التي تملكها الشركة في الفجيرة، بكلفة 370 مليون درهم، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 240 ألف متر مكعب من مشتقات النفط، والمحطة الجديدة تتصل مباشرة بمراسي النفط في ميناء الفجيرة البحري، لتساهم في ترسيخ مكانة الإمارة كمركز استراتيجي لتخزين النفط والغاز. وتعد المحطة الجديدة رقم 11 في ترتيب الشركات النفطية التي تملكها محفظة الشركة، وتضم 10 منافذ لتحميل الشاحنات الصهريجية، ومرافق مساعدة، وورشة متطورة للصيانة، ومرافق استقبال المواد البترولية من الناقلات البحرية، ومضخة تحميل، كما أن المنشأة مجهزة لتلبية الطلب المتنامي على تخزين المنتجات النفطية السائلة بكميات ضخمة، مثل زيت الوقود والنفتا والبنزين وزيت الغاز وغاز البترول المسال، وغيرها. من جانبه قال يسر سلطان، المدير التنفيذي لقطاع منشآت التخزين في«اينوك»: إن المحطة الجديدة تعد الثانية من نوعها لشركة « هورايزون للتخزين المحدودة»، والسادسة لـ «اينوك» في الإمارات، فيما يجري تطوير محطة أخرى في جبل علي، بطاقة تخزينية تتجاوز 141 ألف متر مكعب، مشيراً إلى أن شركة «إم إس أودكس بي تي إي» في سنغافورة تولت بناء محطة الفجيرة الجديدة التي تقع على الجانب الغربي من الطريق السريع الفجيرة / خورفكان، حيث تم تطويرها وفق أفضل المعايير البيئية والصحية والسلامة المعتمدة من الجمعية الوطنية لحماية الحرائق. وأضاف أن الشركة تدير أكثر من 6 ملايين متر مكعب من المنتجات البترولية عبر شبكاتها التي تضم 10 منشآت تخزين في أسواق مختلفة، منها السوق المحلي وكوريا الجنوبية وسنغافورة وجيبوتي والمغرب، وتقوم بتغطية 30% من احتياجات الإمارات الشمالية، و10 % من احتياجات السوق المحلي بالدولة التي تستوعب ما يزيد على 120 ألف متر مكعب، بينما البقية يتم تصدير للخارج. وكشف يسر سلطان أن المساحة الإجمالية التي شيدت عليها المحطة الجديدة تصل إلى 65 ألف متر مربع، وتضم 12 خزاناً، بينما يوجد 11 خزاناً أخرى مملوكة للشركة تعمل داخل ميناء الفجيرة البحري، وتصل الطاقة الإجمالية لجميع الخزانات مجتمعة 3,2 مليون متر مكعب، باستثمارات إجمالية تصل إلى 4,4 مليار درهم. وأشار إلى أن الشركة لديها خطة مستقبلية لتوسعة مشروعاتها النفطية في مجال التخزين، حيث ترنو إلى رفع السعة التخزينية إلى 3,5 مليون متر مكعب سنوياً خلال الفترة من 2015 - 2016، وباستثمارات تبلغ 5,5 مليار درهم. وقال سلطان: إن الشركة ستوفر في القوت الحالي 30 وظيفة للمواطنين في جميع التخصصات الفنية والإدارية، مشيراً إلى أن نسبة التوطين تجاوزت 45 % في شركة هورايزون المحدودة. تدشين أول رصيف بترولي للسفن العملاقة منتصف 2016 في ميناء الفجيرة الفجيرة (الاتحاد) - أعلن كابتن موسى مراد، مدير عام ميناء الفجيرة البحري، بدء الميناء في تشييد أول رصيف بترولي لاستقبال السفن العملاقة من نوع «في إل سي تي» في الفجيرة، والتي تصل سعة حمولتها 300 ألف متر مكعب، ومن المنتظر أن ينتهي العمل بالرصيف الجديد في منتصف عام 2016. وقال: إن عمق الرصيف يصل 26 متراً، وبطول يتجاوز 30 متراً، ويعد الأول من نوعه في ميناء الفجيرة، مشيراً إلى أن الميناء البترولي، الذي بدأ تشييده قبل سنوات عقب الاستثمارات البترولية التي استقطبتها الفجيرة، من الممكن أن يستوعب ما يزيد على 21 رصيفاً بترولياً بأحجام مختلفة. ويضم الميناء الحالي 7 أرصفة بترولية تعمل بشكل يومي، وجارٍ تشييد رصيفين جديدين بعمق 18 متراً، سيتم افتتاحهما بنهاية العام الجاري 2014 ، وبالتالي سترتفع السعة التخزينية للأرصفة البترولية إلى 8 ملايين متر مكعب في السنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©