اتحاد كلباء يخرج من «الإنعاش» بجرعة «خماسية»

(كلباء) – في ليلة الفوز بالخمسة، على حامل اللقب، مثل لقاء اتحاد كلباء مع الوحدة أمس الأول في الجولة الثالثة عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم، والذي حضرها 451 مشجعاً فقط، بارقة أمل، وطوق نجاة لفرسان قلعة الساحل الشرقي الصفراء، وبعد صيام طويل بدوري المحترفين تذوق الفريق حلاوة الفوز الثاني له في المسابقة، ليرتفع رصيده إلى 7 نقاط، وهي غير كافية لإنقاذ سفينة القلعة الكلباوية، من الغرق، ولكنها خطوة جيدة في طريق شاق، من أجل تثبيت أقدام الفريق، وعدم هبوطه، فالفريق فعلياً غادر غرفة الإنعاش الكروية، لأن هزيمته في هذا اللقاء، لو حدثت كانت تجعل آماله في البقاء شبه معدومة، ولكن نقاط “العنابي” الثلاث أعادت الحياة وبعثت الأمل في كلباء. والجميل أن فوز اتحاد كلباء جاء قولاً وفعلاً، ولم يكن بضربة حظ، أو كرة طائشة، سكنت الشباك، بل ثمرة أداء رجولي استمر على مدى 90 دقيقة. وعلى الطرف الآخر، لم يكن الوحدة في يومه، فالفريق قدم أداءً باهتاً، لا يليق، ولا يتناسب، مع فريق ينافس دوماً على ألقاب، ولهذا جاءت خيبة الأمل لجماهير “العنابي” قوية، عبر الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريقها، بخماسية قاسية سكنت شباك الفريق في لقاء واحد، من فريق يصارع في القاع، علماً بأن “العنابي” طوال 12 أسبوعاً في الدوري لم تهتز شباكه سوى 13 مرة. وكان إسماعيل مطر هو البسمة الوحيدة لـ”أصحاب السعادة” في اللقاء، حيث كان يغرد وحيداً خارج السرب، عبر مجهود متواصل، وأداء يليق باسم ناديه، واسمه، وكانت ثمرته ثلاثة أهداف، حفظت قليلاً وجهه وماء وجه فريقه، بينما كانت بقية اللاعبين، ومن بينهم هوجو وماجراو وطلال والكثيري يسبحون خارج سرب التألق، على عكس فريق اتحاد كلباء بقيادة المايسترو جريجوري، والفتي الذهبي محمد مال الله، وقاذفة اللهب الجديدة إلياس كانو وسالم جاسم وعلي مليح، حيث قدم الفريق سيمفونية كروية، جمعت بين حلاوة الأداء، وغزارة الأهداف. وبفرحة غامرة، قال البرازيلي فييرا مدرب اتحاد كلباء إنه سعيد بهذا الفوز الكبير الذي حققوه عن جدارة على فريق له اسمه وصيته، ويعتبره من أفضل الفرق الإماراتية، ولن يبالغ إذا قال إنه أفضل فريق يلعب كرة بالإمارات، ولابد هنا أن يشكر الشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس النادي الذي أوفي بوعده له، وقام بدعم الفريق بالعديد من العناصر المتميزة خلال فترة القيد الشتوية، وبذل جهداً كبيراً حتى الثواني الأخيرة من غلق باب القيد. وأضاف أن لاعبي اتحاد كلباء قدموا مباراة كبيرة، على الرغم من الأخطاء التي وقعوا فيها وتسببت في اهتزاز شباك أصحاب الأرض ثلاث مرات، وهو الأمر الذي سوف يعمل على علاجه، ولكن لابد هنا أن يهنئ لاعبي فريقه على أدائهم الرجولي، وروحهم القتالية، ولياقتهم العالية على مدى 90 دقيقة، فهو كمدرب لم يفعل مثل غيره ممن يواجهون الفرق الكبيرة باللعب مدافعاً، وانتهاز فرصة أي خطأ لخطف نقطة أو ثلاث نقاط، بل كان أداؤهم التكتيكي هجومياً مع التزام بتأمين الدفاع، ولن يخفي سراً إذا قال إنه بذل جهداً كبيراً من أجل النجاح في عمله وإنه يتابع الفرق الأخرى ميدانياً بمختلف مدن الدولة، فلديه مهمة، وهي العمل على تثبيت أقدام الفريق، وإنه يسعى بقوة من أجل هذا ولاعبو فريقه يقاتلون من أجل هذا الهدف، ويعتقد أنه بعد هذا الفوز وهزيمة بقية الفرق المهددة معهم بالهبوط، فقد تجددت آمالهم في البقاء فالفارق مع العين 4 نقاط ودبي والظفرة 5 نقاط والدوري ما زال في عمره الكثير، والأمل موجود. واختتم فييرا كلامه باعتراف صريح بأنه بعد نهاية المباراة توجه إلى هيكسبيرجر مدرب الوحدة، وقال له إن الهدف الأول لاتحاد كلباء غير صحيح، ولكنه بعد أن شاهد الهدف في التلفزيون بغرفة خلع الملابس، يقول لهيكسبيرجر عبر الإعلام إن الهدف صحيح، وتسديدة كانو تخطت بالفعل خط المرمى، ثم ارتدت للخارج وكان قرار الحكم صائباً. وأكد فييرا مدرب اتحاد كلباء أن فريقه لن يفوت فرصة توقف الدوري، ولديه برنامج تم إعداده بصورة جيدة، يشتمل على أيام التدريب والعمل والراحة والمباريات الودية التي علينا خوضها، واطمئن جماهير كلباء بأن جميع الأمور مدروسة، وكل دقيقة خلال الفترة الماضية استفدنا منها، فالفريق لم يكن بالصورة التي عليها الآن، مقارنة بالفترة التي سبقت نهاية الدور الأول، فقد كان هناك عمل كثير لرفع اللياقة والتكتيك. إلياس كانو: هدف غال على قلبي بابتسامة عريضة، قال البرازيلي إلياس كانو الذي كان من أبرز الأوراق الرابحة في فريق اتحاد كلباء لقد قدمنا مباراة رائعة وهي المباراة الثانية التي أخوضها مع فريقي، والأولى بمدينة كلباء، وأنا سعيد، لأننا كلاعبين كنا مصدر فرحة جماهيرنا على أرضنا، ولا شك في أن الفوز تحقق بفضل جهود جميع اللاعبين في الخطوط الثلاثة، فالجميع قاتل من أجل اقتناص النقاط الثلاث، وأعتقد أن هدفي الذي أحرزته في الدقيقة الأولى من المباراة كان له مفعول السحر لشحذ معنوياتنا، ولهذا فالهدف غال على قلبي، وهو هديتي الأولى لجماهير وإدارة النادي. عبد الرحيم: لن نبكي على اللبن المسكوب قال عبدالرحيم جمعة إن “العنابي” لم يكن في يومه، والهدف الأول أربك حساباتنا، ونحن كنا نتمنى مصالحة جماهيرنا الوفية، بعد الهزيمة الأخيرة من الأهلي، ولكن ما حدث قد حدث، وعلينا آلا نقف نبكي على اللبن المسكوب، وإغلاق ملف هذه المباراة والتفكير فيما هو قادم، فالفرصة ما زالت قائمة للحاق بركب المقدمة. مطر: نعتذر لجماهيرنا من منطلق الشعور بالمسؤولية، وعلى الرغم من أنه صاحب “هاتريك” الوحدة الذي خفف قليلاً من وقع الصدمة وآثار ومرارة الهزيمة الثقيلة، قدم إسماعيل مطر نجم الوحدة والمنتخب الأول، اعتذاره لجماهير “العنابي”، وقال لقد كانت خسارة ثقيلة، علماً بأن المعنويات قبلها كانت عالية. وعن استعادته لمستواه، قال إسماعيل كنا نتمنى العودة بالنقاط الثلاث من مدينة كلباء، ولكننا خسرنا بطريقة غريبة، وكانت هناك أخطاء وأتمنى طي صفحة الهزيمة، فأمامنا مباراة مهمة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة. اليماحي: فييرا لم يأت ليقبض ويرحل كلباء (الاتحاد) - في ردة فعل سريعة من جانب إدارة نادي اتحاد كلباء، قام خالد اليماحي المنسق الإعلامي للنادي والمدير المالي، بإبلاغ شكر إدارة النادي برئاسة الشيخ سعيد بن صقر القاسمي والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب الرئيس والمستشار سعيد خلفان الذباحي رئيس مجلس الإدارة للمدرب البرازيلي فييرا. وقال اليماحي: لقد لمسنا جميعاً تحلي فييرا بصفات طيبة، فهو مدرب يبني ويخطط ويقاتل من أجل نجاح فريقه، ويهتم بجميع لاعبي الفريق الأول، والمراحل السنية، ويأخذ بيد الجميع، ولم يأتي مثل غيره ليؤدي واجبا، ويقبض ويرحل، بل يعمل كأنه من أبناء النادي وينظر للمستقبل. حسن سعيد: الفترة المقبلة صعبة كلباء (الاتحاد) - قال حسن سعيد مدير فريق اتحاد كلباء إن الفوز هدية من اللاعبين والجهازين الفني والإداري للشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس النادي الذي يقف دائماً مع الفريق، وساهم بقوة خلال فترة القيد الشتوية في دعم الصفوف بعناصر أثبتت جدارتها، فقد كان يقود الاتصالات مع الأندية بنفسه، ويبحث عن أفضل المواهب، وهو الأمر الذي أتاح للبرازيلي فييرا خيارات متعددة، وعلى الرغم من غياب الفرنسي سيمون وهو من العناصر الفاعلة قام اللاعبون بسد الفراغ، وأمتعنا جماهيرنا بأداء راقٍ أمام فريق كبير له اسمه. وأضاف أن ما قدمه اتحاد كلباء يعكس مستواه الحقيقي، وفي جميع مبارياته مع الكبار، كان الأداء متكافئاً وكان ينقصه فقط التوفيق، وبعض العناصر لاستثمار الفرص ولا يجب أن ينسينا الفوز صعوبة المواجهات القادمة. مال الله: كنا متعطشين للفوز كلباء (الاتحاد) - أكد محمد مال الله أن سعادته لا توصف بالهدفين اللذين أحرزهما مع فريقه الجديد اتحاد كلباء، وساهم بهما في ترجيح كفة فريقه، وقال إنه لم يكن يتألق لولا مساعدة زملائه اللاعبين، والحقيقة أن هذا الفوز جاء برداً وسلاماً على الجميع في كلباء من إدارة وجهاز فني ولاعبين وجماهير، فقد كان الجميع متعطشاً، وبحاجة ماسة للنقاط الثلاث لإنعاش آمال البقاء والفرصة أصبحت قائمة، فالهزيمة لو حدثت، كان مردودها السلبي قوي جداً، وتبعد الفريق، ولكن الفوز جعل اتحاد كلباء، يستعيد ذاكرة الانتصارات.