الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جراح العروبة تنزف ألماً في «الهواة أ»

جراح العروبة تنزف ألماً في «الهواة أ»
20 فبراير 2012
سيد عثمان (الفجيرة) - أكد خميس علي الكعبي أمين السر العام لنادي العروبة أن الجميع يتألم، نظراً لأن الفريق يحتل المركز الأخير بدوري “الهواة أ” لكرة القدم، لدرجة أنه أصبح المرشح الأول للهبوط إلى “الهواة ب”، ونحن غير سعداء بوجود الفريق في قاع الدوري، وتلقيه 11 خسارة في 11 مباراة متتالية، ولكن ندعو من يلومنا ويوجه إلينا الانتقادات أن ينظر إلى الواقع على الطبيعة، دون عواطف، ومن المعروف أن أي فريق يهتز إذا غاب عنه لاعب مؤثر، ومع نهاية الموسم الماضي، اختار 11 لاعباً يشكلون القوة الضاربة للفريق، وكلهم صغار السن وأساسيون، الانتقال إلى أندية كبيرة، وهذا حق لهم طبقاً لقوانين الاحتراف، بعد بلوغهم السن القانونية للانتقال، ونحن ليس بأيدينا شيء، فكل ما نقدر عليه، هو ترغيب اللاعبين في البقاء والاستمرار بناديهم، وفي حدود السقف المالي المحدد، ونقدم إليهم العروض، ولكن إغراءات الأندية الأخرى أكبر، فهناك رواتب شهرية أعلى، ومقدمات عقود ضخمة، يسيل لها لعاب أي لاعب صاعد، ولا نملك لائحة تجبر اللاعب على البقاء، طبقاً لقوانين الاحتراف، ولهذا يختار اللاعب العروض الأفضل، والنادي الأكبر، واللاعبون هنا معذورون، فهم شباب طامحون، ومثل غيرهم يريدون تأمين مستقبلهم، ولا يمكن أن نقف في طريقهم كحجر عثرة، ما دمنا لن نوفر لهم كل ما يحلمون به ويجدونه عند الأندية صاحبة الإمكانات العالية، خاصة أندية دوري المحترفين. وأضاف: في عصر المصلحة كل لاعب يبحث عن مصلحته، والعقد الأفضل، وشعارات زمان، عن حب النادي ولت وطواها النسيان، واللاعب يذهب لمن يوفر له كل ما يحلم به، ولهذا فإن حالنا مثل كثير من أندية الهواة التي يمكن أن نطلق عليها في عصر الاحتراف أندية الطيور المهاجرة التي تربي اللاعبين في القاعدة والمراحل السنية، ويطير أبناؤها وهم صغار، قبل الاستفادة الفعلية منهم بالفريق الأول، للأندية الكبيرة التي يشير واقع الحال إلى أنها تأخذ صغار لاعبينا، ونحن في الغالب نأخذ منها لاعبيها كبار السن “العواجيز”، أو ممن لا يجدون لهم مكاناً، ويرفضون دكة الاحتياطي، ويريدون إثبات جدارتهم. وقال خميس على الكعبي: إننا في العروبة لم نقم كإدارة بتسريح لاعبينا، بل هم الذين انتقلوا برغبتهم، وطبقاً للوائح، وهذا الأمر ينتظر أن يتكرر سنوياً نحن نربي، وغيرنا يأخذ لاعبينا على الجاهز، فالاحتراف لا يوجد له بساط قوي ومرتب، والنادي يكتشف ويصقل المواهب بالمراحل السنية، وعندما يأتي وقت العطاء يذهب من يذهب، ولن يصدق أحد أن فريقنا على الرغم من احتلاله المركز الأخير بدوري الهواة، إلا أن هناك أكثر من لاعب صغير برزوا هذا الموسم، وتوجد عروض انتقال لثلاثة لاعبين، ولهذا أرى أنه عند تطبيق لوائح “الفيفا” أن ننظر لظروفنا، فما يطبق في الصين وأوروبا، قد يحتاج إلى بعض التغييرات عندنا نظراً لفارق العدد في السكان. دمج دون أجانب وحول استفتاء اتحاد الكرة عبر لجنة المسابقات بدمج أندية الهواة “أ و ب” من الموسم المقبل، أو بقاء الحال على ما هي عليها، قال: لقد عارضت الدمج في بادئ الأمر، لأنه سلاح ذو حدين، فهو له إيجابياته وسلبياته، وبقاء الحال على ما هي عليها، بوجود دوريين لـ”الهواة أ و”الهواة ب” له أيضاً حسناته وإيجابياته، وإذا نظرنا للدمج فإنه سوف يوفر عدد مباريات أكثر للفرق، وكل فريق يلعب 28 مباراة، وهذا شيء جيد، وإذا اتجهنا نحو الوضع الحالي، بوجود “هواة أ” و”هواة ب”، فمن إيجابياته وجود منافسة قوية بين فرق متقاربة المستوى في الدوريين، ولكن يعيبه قلة عدد المباريات التي يلعبها كل فريق، ولهذا إذا أردنا الدمج، وعلينا تطبيقه من دون أجانب، مثلما هي الحال الآن بدوري “الهواة ب” الذي لا يشارك به أجانب، وعلينا ألا ننظر للنتائج والألقاب، ونضع مصلحة المنتخبات الوطنية فوق كل اعتبار، وعدم وجود أجانب بدوري الهواة يجعلنا نقدم ذخيرة من اللاعبين المتميزين في مختلف الخطوط، خاصة الهجوم، والمهاجمون المحليون أصبحوا عملة نادرة في ظل التكالب على المحترفين الأجانب، ولابد أن يقتصر الأجانب على دوري المحترفين، ونجعل دوري الهواة بمثابة مفرخة للمواهب المحلية، وتملك أنديتنا في مختلف المراحل السنية مواهب هجومية، وأسماء لمعت مثل أحمد خليل والكمالي، ولو كان هناك أجانب بالمراحل السنية، لما شهدنا هؤلاء الموهوبين، وليس أدل على هذا أن منع التعاقد مع حراس مرمي أجانب جعل لدينا في الدولة ذخيرة رائعة من الحراس المحليين. وحول الاستغناء عن المدرب المواطن هلال محمد بعد أسابيع قليلة من التعاقد معه قال: “لن نظلم الكابتن هلال، فهو من الكفاءات الوطنية المشهود لها، ولهذا لا نريد تحميله فوق طاقته، وظروف الفريق هذا الموسم صعبة، ورأينا تولي مساعده منير بن جيلاني المهمة لمواصلة عملية البناء بالفريق الذي يحتاج إلى بعض الصبر من الجماهير، ولكن أعود وأقول إنه عندما يأتي وقت قطف الثمار سوف يطير لاعبونا المتميزون الصغار للأندية الكبيرة، ونحن لا يمكن أن نتعدى السقف ونسير حسب إمكاناتنا المادية، واللاعبون يطمحون لما يرونه أفضل لهم. وبشأن دوري الهواة هذا الموسم قال الكعبي إن الدوري يعيش الآن مرحلة “كر وفر”، فهو دوري قوي لا يقل سخونة عن دوري المحترفين، وأعتقد أن مصير الفريقين الصاعدين سوف يتحدد قبل النهاية بقليل، وربما بالأنفاس الأخيرة من عمر المسابقة، ونشاهد أسبوعياً ترتيباً جديداً في الجدول، وينتظر أن يستمر هذا الحال لأسابيع مقبلة. وعن شكوى البعض من العنف الكروي، أكد الكعبي أن الدماء التي تسيل بالملاعب، كما سبق وأن أشار عضو بمجلس إدارة نادي اتحاد كلباء تعليقاً على إصابة نجوم فريقه نتيجة العنف الكروي، أؤكد أن هذه الدماء تسيل من دون قصد، بل بسبب الإصرار على الفوز، ورغبة كل فريق في ترجيح كفته، وأدعو الجميع إلى الالتزام بالأخلاق الرياضية، مع التحلي بالروح القتالية التي تهدف إلى الفوز، ولكن من دون التخلي عن شعار اللعب النظيف. إمكانات محدودة وتطرق الكعبي إلى قضية تراخيص الأندية، حيث قال إن العديد من أندية الهواة سوف تجد صعوبة، فمن يرعى نادياً أو شركة إمكاناتها محدودة، وتعتمد على الإعانات، والقوانين الجديدة التي يطبقها “الفيفا”، مثل من يضع على ظهري جبلاً، وأنا لا أقوى على السير أو المشي، ومن هنا أطلب الرفق بالأندية محدودة الموارد، يكفي أن نصف الإعانة التي نحصل عليها من الهيئة، تذهب كغرامات شهرية لاتحاد الكرة، ولهذا لابد من إعادة النظر في هذه الغرامات ليس بإلغائها، ولكن تخفيضها، وهناك طفل صغير ألقى بزجاجة ماء، فتم تغريم النادي 5 آلاف درهم، فالرحمة بالأندية مطلوبة، ونحن متطوعون نعمل من أجل خدمة أبنائنا وإعدادهم ليكونوا من بناة المستقبل والمحافظين على الإنجازات العظيمة في البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©