إيلا زحلان تطرح مجموعة «شيكاجو بعد منتصف الليل»

من الأناقة البيروتية إلى العصرية الأميركية رسمت مصممة الأزياء اللبنانية إيلا زحلان تصميماتها وموديلاتها لهذا الصيف، حيث قدمت لوحات فنية مبهرة ترافقها استعراضات راقصة مأخوذة من ألق عروض شيكاجو. وحملت مجموعة إيلا لصيف 2009 اسم CHICAGO AFTER MEDNIGHT التي عرضت فيها عناوين مسرحيات برودواي الأميركية وسيسبلي الإيطالية. وفي هذه المجموعة عادت إيلا إلى زمن الستينيات والماكياج الكلاسيكي، فصممت فساتين سهرة طويلة ذات قالب أرستقراطي. واستعملت أقمشة غير تقليدية تتناسب مع وهج ليالي الصيف، كما استعانت بالتطريز اليدوي الذي انسجم مع ألوان المجموعة كالبنفسجي والأزرق والأصفر والزهري والعسلي الفاتح. أما فستان الزفاف فزينت طرحته بسلاسل من اللؤلؤ والكريستال تبدأ من تاج العروس وتمتد إلى الخصر على شكل قناطر ماسية. وهذه الحرفية العالية التي تتميز بها إيلا تنطلق من قاعدة أساسية هي المزج بين الثقافة الغربية والشرقية. وهذا ما يساعد المصمم على النجاح على حد تعبيرها. وتتابع قائلة: «إذا كان لديه موهبة جيدة وأدوات تقنية حديثة تحول الفكرة إلى حقيقة متقنة. لذلك أنا أبحث دائما عن الجديد. وأطور باستمرار مفاهيم منسوجة من خيال هويات متعددة». وقلائل هن مصممات الأزياء اللواتي كشفن عن موهبة متميزة في عالم «الهوت كوتور». وترى إيلا أن المرأة التي تحترف تصميم الأزياء تواجهها صعوبات كبيرة في إقناع المرأة الأخرى بنفسها. وهو في الوقت نفسه أحد أسباب نجاحها، لأن المرأة العربية الشرقية تفضل أن تتعامل مع مصممة من نفس جنسها ولكنها تبحث عن التجدد عند المصممين الرجال. وتقول إيلا:» لذلك عندما تكتشف المرأة مصممة تجمع بين الإبداع والأنوثة لا تتردد في الذهاب إليها.» ولعل هذا هو ما دفع نجمات كبار في عالمنا العربي لارتداء تصميمات إيلا زحلان مثل صباح وماجدة الرومي ومادونا وهيفا وهبي. وتقول إيلا: « أنا أعرف ماذا تريد المرأة في فستانها. وأعرف ماذا تريد أن تبرز من مفاتنها أو ما الذي تريد أن تحجبه». ومن المهم بالنسبة إليها إظهار جمالية الفستان الذي صممته. لكن الأهم من ذلك هو اختيار الفستان المناسب للسيدة المناسبة. لذلك ترى أنه من الضروري أن تكون المرأة أنيقة لأن ذلك ينعكس على شخصيتها. «فما ترتديه المرأة الصارمة مختلف عن ما ترتديه المرأة المثيرة أو الناعمة. بمعنى آخر إن الفستان مرآة لشخصية المرأة التي ترتديه».