السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ذكرى مأساة 94 وكارثة 70 تلاحقان ميسي

ذكرى مأساة 94 وكارثة 70 تلاحقان ميسي
22 مارس 2017 21:49
عمرو عبيد (القاهرة) لا يزال المنتخب الأرجنتيني بعيداً عن المراكز التي تؤهله مباشرة إلى كأس العالم، من دون الحاجة إلى خوض ملحق للتصفيات، حيث يحتل راقصو التانجو المركز الخامس في التصفيات الحالية برصيد 19 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن كل من الإكوادور وتشيلي صاحبي المركزين الثالث والرابع على الترتيب. ويخوض «الألبيسيليستي» مواجهة صعبة وحاسمة إلى حد كبير أمام لا روخا في الجولة الثالثة عشر من التصفيات، ويخشى ميسي ورفاقه من بعض الذكريات التاريخية السيئة المتعلقة بمنتخب بلادهم، الذي فشل في التأهل إلى كأس العالم عام 1970 بعدما عجز التانجو عن المرور من المجموعة الأولى، التي ضمت معه كل من بيرو و بوليفيا، وكانت التصفيات آنذاك تقام بنظام تقسيم منتخبات القارة اللاتينية إلى مجموعات عدة ليتأهل منها صاحب المركز الأول. واحتل راقصو التانجو وقتها المركز الثالث في تلك المجموعة، لتفشل الأرجنتين للمرة الوحيدة في تاريخها في الوجود بالمونديال العالمي بعد اللعب في التصفيات، حيث سبق لها الاعتذار عن خوض غمار ثلاث بطولات كأس العالم متتالية في أعوام 1938، 1950 و1954 لأسباب سياسية، وكانت قد وجدت قبلها في مونديالي 1930 و1934 من دون خوض مباريات التصفيات. في يوليو وأغسطس من عام 1969، لعب المنتخب الأرجنتيني 4 مباريات ضمن مواجهات المجموعة الأولى، وخسر مباراته الافتتاحية خارج أرضه أمام بوليفيا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ثم عاد ليخسر بهدف نظيف أمام بيرو في ثاني مبارياته بالتصفيات أيضاً خارج ملعبه، ولم ينجح في تدارك الأمر على الرغم من الفوز على بوليفيا بهدف من ركلة جزاء في بيونس آيريس، حيث عاد وتعادل إيجابياً في ملعبه 2/‏‏2 مع بيرو التي تأهلت إلى مونديال المكسيك، وألقت بالتانجو خارج كأس العالم للمرة الوحيدة في تاريخه! الغريب أن تلك الحقبة شهدت تراجعاً فنياً حاداً في أداء منتخب الأرجنتين، لدرجة أنه تم تغيير 4 أجهزة فنية آنذاك، منهم من قاد التانجو في مباراتين وديتين فقط، قبل الاستقرار على المدرب الأرجنتيني أدولفو بيديرنيرا، لكنه لم ينجح في إنقاذهم من هذا الخروج المهين على الرغم من وجود أسماء لامعة عدة مع التانجو، مثل هداف أوروبا فيكتور يازالد، وهداف أميركا الجنوبية دانييل أونيجا مهاجم ريفر بلات التاريخي وصاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف في موسم واحد في بطولة كوبا ليبرتادوريس، وكذلك المشاركان في مونديال 1966 أنيبال تارابيني وخوسيه رافاييل البريكت، وكلاهما سجل في تلك التصفيات. ولا يتمنى البرغوث الأسطوري ليونيل ميسي، أن يعاني مع منتخب بلاده مثلما حدث في تصفيات مونديال 1994، والتي شهدت لأول مرة لجوء الأرجنتين إلى اللعب في ملحق للتصفيات من أجل التأهل إلى كأس العالم، بعدما حل الألبيسيليستي في المركز الثاني في المجموعة الأولى بعد كولومبيا، التي هزمت التانجو ذهاباً وإياباً في تلك التصفيات، وكانت الكارثة الكبرى الثانية في تاريخ الأرجنتين عندما خسرت في ملعبها أمام كولومبيا بخمسة أهداف من دون مقابل، ويُذكر وقتها أن كبرى الصحف الرياضية الأرجنتينية «الجرافيكو»، خرجت في اليوم التالي لتلك الكارثة الكروية بغلاف أسود قاتم حمل عنوان «العار»، في إشارة إلى ثاني أسوأ هزائم المنتخب في تاريخه كله بعد خسارته الفادحة 6/‏‏1 في مونديال السويد! تلك الهزيمة المهينة ألقت بالأرجنتين في ملحق التصفيات لأول مرة، واضطر التانجو لمواجهة الكنجارو الأسترالي ممثل الأوقيانوس وقتها، وهو ما اعتبر إهانة كبيرة لصاحب لقبى كأس العالم 1978 و1986، وعلى الرغم من أن المنتخب الأرجنتيني كان مدججاً بعدد كبير من النجوم مثل باتيستوتا، جوكوشيا، ريدوندو، وسيميوني، تحت قيادة ألفيو باسيل، إلا أن كارثة عدم التأهل إلى المونديال كادت أن تتكرر، لولا أن طلب باسيل من النجم الأسطوري الكبير دييجو مارادونا، العودة إلى صفوف «الألبيسيليستي» لإنقاذه من هذا الوضع المزري، وهو ما قد كان، وعاد مارادونا ليقود الأرجنتين للتأهل الصعب على حساب أستراليا بعد التعادل في سيدني 1/‏‏1 والفوز في ملعب المونيمونتال الشهير في بيونس آيريس بهدف وحيد، والطريف أن الهدف جاء من نيران صديقة عبر مدافع المنتخب الأسترالي توبين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©