الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأحمر» طموح وإصرار في موسم «الشهد والدموع»

«الأحمر» طموح وإصرار في موسم «الشهد والدموع»
29 ابريل 2016 01:47
دبي (الاتحاد) لم يتخيل أشد المتفائلين أن يكون الأهلي رقماً صعباً هذا الموسم، من البداية إلى النهاية، أو يتوقع أحد أن يقاتل «الفرسان» على لقب دوري الأبطال، للمرة الأولى في تاريخه في النصف الأول من الموسم، لينقلب على المنطق، ويسير نحو النهائي الآسيوي، على طريقة العمالقة، ليعيد كتابة تاريخ جديد لـ«القافلة الحمراء» في قلب «القارة الصفراء»، وحتى بعد أن اعتقد البعض أن الفريق وصل إلى خط النهاية، بعد ضغط مباريات ومجهود بدني محلي ودولي، عاد المارد «الأحمر» لينتفض، ويقف على قدميه، رافعاً شعار التحدي، الإصرار، عناد الواقع وما يفرضه من ظروف، استثنائية، ليقدم نفسه فريقاً استثنائياً بمعنى الكلمة. نجح الأهلي في الحفاظ على مسيرته، ليكلل مشواره في موسم «الشهد والدموع» بلقب يعيده سريعاً إلى قلب المنافسة القارية في النسخة المقبلة، بطلاً لدوري الخليج العربي، ويعد اللقب السابع هو الأصعب في المسيرة الحمراء، التي تستحق أن نتوقف عندها بالشيء الكثير، من النقد والتحليل. حسم الأهلي اللقب بالأمس، بعد صراع شرس ومثير على مدار الموسم، مع «الزعيم» العيناوي، ولكنه تفوق عليه، وتفوق في سباق الأمتار الأخيرة، وتخطى الكثير من الحواجز والمطبات والصعوبات من البداية للنهاية. ومنذ بداية الموسم، قدم الأهلي أوراق اعتماده، رغم السباق الثنائي المثير مع العين، ومرت على الفريق سلسلة «مطبات حرجة»، بفعل إرهاق لاعبيه، لظروف المنافسة القارية، فضلاً عن نجاح العين الذي فرض سيادته على القمة، ولكن الأهلي تمسك بالأمل، ونجح في حصد النقاط، الواحدة تلو الأخرى، مستغلاً تعثر «البنفسج» في الأمتار الأخيرة، وعاد «الأحمر» إلى الصدارة، بعد أن خسر العين أمام الشباب والتعادل مع الشارقة والنصر، وفي مباراة القمة اتسع الفارق مع «الزعيم»، حامل لقب الموسم الماضي، لمصلحة «الفرسان» إلى 6 نقاط. واللحظات الصعبة والمطبات الحرجة لم تعرقل مسير الأهلي، وفي الوقت نفسه وقفت خلف الفريق كتيبة تعمل خلف الكواليس، من جهاز فني وإداري ومسؤولين وإداريين ولاعبين، رسموا معاً أنشودة الفرح وأجمل الألحان في موسم استحق فيه الأهلي أن ينال احترام القاصي والداني. حسم الأهلي اللقب، ولا يزال في صلب المنافسة على كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ما يمنح الجهاز الفني قوة إضافية لاستكمال المشوار نحو ختام سعيد للموسم، قبل بدء التحضير للموسم المقبل، الذي لن يكون سهلاً بأي حال. أما عن العثرات التي كانت كفيلة بإبعاد أعتى الأندية عن مسار المنافسة، كانت بدايتها عقب الخروج وصيفاً لدوري الأبطال بالخسارة أمام جوانزو الصيني، لينزف الأهلي محلياً، بالخسارة أمام العين بثلاثية نظيفة يوم 5 ديسمبر الماضي، وعاد إلى التعثر في «الجولة 12» بثنائية أمام بني ياس، وفي المقابل واصل العين حصد النقاط، ليبتعد بالصدارة. وكان ذلك بفعل الإرهاق الشديد للاعبي «الفرسان»، وحتى في المباراة المؤجلة أمام الوصل، تعادل الأهلي، ثم تعثر مرة أخرى بتعادل أمام الظفرة يوم 30 يناير الماضي، لتكون الأخيرة في طريق استعادة الصدارة والفوز باللقب، حيث نجح «الأحمر» في الفوز بـ8 مباريات متتالية، وتحديداً من 5 فبراير الماضي، بالفوز على الوصل بهدف، إلى 24 أبريل الجاري في الجولة الماضية، بالفوز على النصر في «ديربي دبي»، ليستمر الأهلي في الصدارة. من جانبه، كشف الروماني كاتلين، المدرب المساعد بصفوف الجهاز الفني للأهلي، جانباً من كواليس مشوار «الأحمر»، نحو حسم اللقب السابع في مسيرته، وقال: لم يكن نزيف النقاط الذي أصاب الأهلي في بعض الجولات، هو وحده أصعب ما مر على الفريق وكان كافياً لإبعاده عن الصدارة، بل مرت هزات جانبية كفيلة بأن تعرقل مسيرته وتحد من زحفه نحو المنافسة، ولكن واجهها «الأحمر» بشجاعة، وتلخصت في لعنة الإصابات التي ضربت أبرز لاعبيه على بعض فترات الموسم، وغاب عدد من الأساسيين، سواء ماجد ناصر، أو ديدا، كما تأثر هيكل وصنقور ووليد عباس، فيما غاب الهداف ليو ليما بعد إصابة بـ«الرباط الصليبي»، في وقت صعب للغاية، وتمت الاستعانة بخدمات سياو، الذي تفوق على نفسه، كما نجح باقي اللاعبين في التمسك بـ«روح الفرسان» التي تعد الدافع الأول لتجاوز «المحن»، بعد أن أصبح الجميع يرفعون شعار الإصرار والتحدي لعبور «المطبات الصعبة»، على أمل العودة بقوة إلى المنافسة على لقب دوري الأبطال، لكن تعاهد الجميع أن يكون ذلك بالمنافسة والفوز بلقب الدوري، وليس أي لقب آخر، رغم أن هدفنا المنافسة في جميع البطولات والألقاب، وهذا هو قدر الأهلي دائماً، أن يوجد في صلب المنافسة. وأضاف: «دكة» الأهلي نقطة قوة لا يمكن إغفالها، وحتى عندما سقط ليما، كان لدينا سياو وأحمد خليل، وباقي اللاعبين في الوسط، لأن الجهاز الفني يؤمن بضرورة تجهيز القائمة الموسعة لـ«الفرسان»، التي تضم 24 مقاتلاً، كما أن تدعيم الصفوف بلاعب في قدرات خميس إسماعيل، إضافة فنية قوية، إلى جانب وجود حبيب الفردان، وماجد حسن، وحميد عباس، ووليد وسالمين، وباقي اللاعبين في الدفاع والوسط، وجميعهم أثبتوا أن لديهم الكثير ليقدموه للفريق في موسم، أرى أنه أصعب كثيراً من الموسم قبل الماضي، عندما فاز الأهلي بـ3 ألقاب، ووصل إلى نهائي الكأس، وكاد أن يظفر بها، لأن المنافسة على لقب دوري الأبطال أخذت جهوداً جبارة، وكانت مرهقة للغاية، خصوصاً في مشوار المنافسة على اللقب في مباراتي النهائي، وما عانيناه في الصين، ويضاف إلى ذلك انشغال اللاعبين بين المباراتين بمواجهات مهمة للغاية مع المنتخب الوطني، كل ذلك تحديات متتالية أثبت الأهلي أنه قادر على تجاوزها بروح الفريق والأسرة الواحدة الذي يعمل الجميع بها هنا في القلعة الحمراء. من جهة ثانية لا يمكننا طالما تحدثنا عن مرحلة المطبات والعراقيل التي مرت على «الأحمر» أن نغفل ما معاناه كوزمين هذا الموسم عندما تعرض للانتقاد بداية الموسم، حتى توقع البعض، أن يبدأ الفريق في التراجع، وأن يدخل الجهاز الفني مرحلة انعدام الوزن، ولكن «الفرسان» مضى في طريقه الناجح حتى النهاية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©