محمد حامد (دبي)
في ظل قوة الارتباط الجماهيري بالأندية العالمية، أصبحت متابعة مباريات المنتخبات «عاطفة وطنية» قد لا يكون لها علاقة بالمتعة الحقيقية لكرة القدم، حيث يرتفع صوت الملايين حول العالم بالشكوى من غياب الإثارة الكروية الحقيقية، حينما تتوقف الدوريات العالمية الكبرى، ودوري الأبطال، وغيرها من البطولات الكبرى حول العالم، والتي تتوقف في فترات إقامة مباريات المنتخبات وفقاً للأجندة الدولية سواء تصفيات التأهل لمونديال روسيا 2018، أو المباريات الدولية الودية.
وتتوقف بطولات الدوري حول العالم حتى نهاية الشهر الحالي بسبب الأجندة الدولية، وتعود الإثارة الكروية الكبرى في شهر أبريل المقبل، والذي من المتوقع أن يشهد ما لا يقل عن 18 قمة كروية حقيقية، أي مباراة كبرى كل 48 ساعة، وهو أمر لم يسبق له مثيل، والمثير في الأمر أن هذه القمم الكروية تتنوع بين الليجا، والبريميرليج، ودوري الطليان، والبوندسليجا، ودوري الأبطال، وغيرها من البطولات الكبرى.
في 23 أبريل يقام كلاسيكو الأرض الريال والبارسا في الليجا، ومعركة كسر العظم بين الريال والبايرن في دوري الأبطال ذهاباً وإياباً، كما يشهد الشهر الواعد بالإثارة صداماً عنيفاً بين اليوفي والبارسا في دوري الأبطال، وهي المباريات الخمس الأكثر ترقباً بين الملايين حول العالم، حيث من المتوقع أن يكون الكلاسيكو حاسماً في تحديد هوية بطل الليجا، كما أن «بطل الأبطال» قد لا يخرج غالباً عن الرباعي الكبير بايرن ميونيخ وريال مدريد وبرشلونة واليوفي.
وفي أبريل المثير أيضاً هناك قمة زرقاء بين مان سيتي وتشيلسي، وكذلك موقعة البلو مون مع الجار مان يونايتد في ديربي مانشستر الكبير، فضلاً عن قمة الألمان بين دورتموند والبايرن، وغيرها من المواجهات المثيرة، والتي قد تمتد إلى مباريات الكؤوس المحلية وليس بطولات الدوري فحسب.
وبعيداً عن دوريات إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا وألمانيا، وكذلك دوري الأبطال الأوروبي وهي الأقوى في العالم دون شك، فإن أبريل لم يبخل على عشاق الساحرة خارج إطار الدوريات والبطولات المذكورة، فهو سيشهد موقعة الأتراك الكبرى بين جالطة سراي وفناربخشة، وهي القمة الكروية الأكثر عنفاً وإثارة جماهيرية في العالم، وهو أمر لا علاقة له بعدم تمتع الكرة التركية بمكانة مرموقة.
عدد اليوم
