5 قتلى و12 جريحاً باعتداءات في 3 مدن عراقية

لقي خمسة أشخاص حتفهم بينهم شخص قضى بنيران أميركية، وأصيب 12 آخرون أمس في حوادث منفصلة ببغداد والموصل وبابل، كما اعتقلت القوات العراقية 79 مطلوباً. وفيما كشف نائب عراقي انسحاب القوات الأميركية من 111 موقعاً عسكرياً في إطار تنفيذ الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن، سعت الحكومة العراقية إلى تبديد شكوك قادة الصحوات حيالها بعد اعتقالات طالت عدداً منهم. وقال مصدر في غرفة عمليات شرطة الموصل بمحافظة نينوى إن «امرأة قتلت أمس في حادث إطلاق نار عشوائي من قبل الجيش العراقي في منطقة حي المثنى في الساحل الأيسر شرق الموصل»، كما اعتقل أمس 12 مطلوباً في أحياء السكر والصديق في نفس المنطقة. وأضاف أن مدنياً قتل أيضا وأصيب ستة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة العراقية في منطقة حي الأندلس شمال المدينة. وفي الموصل أيضاً ذكر مصدر في الشرطة ان مدنياً قتل أمس بإطلاق نار من قبل القوات الاميركية وسط المدينة. وقال إن الضحية في الخمسينات من عمره وان القوات الاميركية اطلقت النار عليه عندما كان يحاول عبور الشارع أثناء مرور رتل الدورية الأميركية. وأفاد أن الجيش العراقي اعتقل قيادياً بارزاً في تنظيم ما يسمى بـ»دولة العراق الإسلامية» شمال الموصل. وفي بغداد أعلنت الشرطة مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة كانوا يستقلونها أمس في منطقة التاجي شمال بغداد. وأوضحت أن «الانفجار وقع على الطريق الرئيسي الذي تسلكه دوريات للجيش الأميركي والقوات العراقية». وفي حادث آخر أصيب قائد صحوة جرف الصخر في محافظة بابل صباح عذاب الجنابي بجروح بانفجار عبوة، وفقاً للشرطة. وفي محافظة ديالى قال قائد الشرطة اللواء الركن عبدالحسين الشمري إن قواته اعتقلت 23 شخصاً في مناطق متفرقة من المحافظة. وفي محافظة واسط ذكر آمر قوة الرد السريع أن قواته اعتقلت مطلوباً من تنظيم القاعدة خلال مداهمة في إحدى المناطق شمال المحافظة. وفي البصرة ذكر مكتب العلاقات والإعلام في شرطة المحافظة إن قوات الشرطة اعتقلت 42 شخصاً من المطلوبين أو المشتبه بهم في قضايا مختلفة، وذلك خلال حملات دهم وتفتيش واسعة في مناطق متفرقة من المحافظة. وفي سياق متصل كشف النائب عباس البياتي عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أن القوات الأميركية انسحبت حتى الان من 111 موقعاً عسكرياً ولم يتبق سوى 86 في أرجاء البلاد في إطار تنفيذ الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن . وقال البياتي لصحيفة «الصباح» العراقية أمس إن «الاتفاقية الأمنية مع واشنطن تسير بصورة جيدة واللجان المشتركة تعقد اجتماعات دورية لمناقشة كافة التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الالتزامات بخصوص الانسحاب». وتابع «هناك التزام أميركي صريح بتنفيذ بنود الاتفاقية خصوصاً في محطتها الاولى التي تتمثل بالانسحاب من المدن والأحياء السكنية إلى خارجها لاسيما ان إخلاء القوات الأميركية لهذا العدد الكبير من المعسكرات يمثل دليلاً على الرغبة الأميركية بتسليم هذه المواقع للجانب العراقي». إلى ذلك تسعى الحكومة العراقية الى تبديد شكوك مجالس الصحوات حيالها بعد اعتقالات طالت عدداً من قياداتها مؤخراً. وقال محمد سلمان رئيس لجنة «متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية» المسؤولة عن ملف الصحوات خلال مؤتمر حضره عدد كبير من قادة الصحوات إن «السلطات لا تعتقل عناصر الصحوات بعد نقل ملفها الى القوات العراقية، باستثناء من يرتكب أعمال القتل». بدوره قال الميجور جنرال جي. دي. جونسن نائب قائد العمليات في قوات التحالف «اعتقد أن أبناء العراق يريدون ان يروا دليلاً على أن الحكومة ملتزمة أمرهم، واعتقد انهم تحققوا من ذلك حيث منحت عدداً منهم وظائف في الأجهزة الأمنية، وهي تدفع الرواتب حاليا».