خامنئي يتهم واشنطن بتدريب «إرهابيين» في كردستان

اتهم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الولايات المتحدة بتشجيع الإرهاب والتآمر على بلاده، من خلال تدريب «تدريب إرهابيين» في كردستان العراق، بعد يوم من وضع الرئيس الأميركي باراك أوباما جدولا زمنيا لمبادرته الدبلوماسية إزاء ايران ينتهي بنهاية العام الجاري. في حين أعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو أن «إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن نفسها ضد إيران». وقال خامنئي في خطاب ألقاه في إقليم كردستان إيران الغربي نقله التلفزيون الإيراني مباشرة «للأسف وعبر حدودنا الغربية ، ينشغل الاميركيون بالتآمر ورعاية وتدريب الإرهابيين»، مشيرا الى الوجود الاميركي في العراق. وأضاف أن «الاموال والاسلحة والتنظيم يستخدمها الاميركيون مباشرة عبر حدودنا الغربية لمحاربة النظام الإيراني، يجب أن نكون يقظين». وأكد خامنئي ان الولايات المتحدة لديها «مخططات خطيرة» للمناطق التي يعيش فيها الاكراد وانها تسعى للهيمنة على الشعب الكردي. وأضاف «أينما استطاعوا يمدون أيديهم لينهشوا بمخالبهم الدامية جسد الشعب الكردي». وقال إن «اصدقاءنا الاكراد في الجانب الآخر من الحدود أبلغونا أن ضباطا أميركيين يقومون في جبال قنديل بتوزيع الأموال على الأكراد الشباب للحصول على معلومات وتدريبهم، وهذا ليس جديرا بالأكراد»، مشيرا إلى حزب الحياة الحرة (بيجاك) الإيراني المعارض، والمرتبط بحزب العمال الكردستاني. وكان أوباما أمهل إيران حتى نهاية العام الجاري لإثبات جديتها في المفاوضات حول برنامجها النووي. وقال إنه إذا بدأت المحادثات مع إيران بعيد الانتخابات الرئاسية الايرانية المقررة في يونيو «فمن المفترض أن تتشكل لدينا بحلول نهاية السنة فكرة واضحة عما إذا كانوا يسيرون في الاتجاه الصحيح، وان كان الاطراف المعنيون يحرزون تقدما وان كنا نشهد مجهودا نابعا عن حسن نية لتسوية الخلافات القائمة». ورفض الالتزام باستحقاقات «مصطنعة»، لافتا إلى أن إيران في خضم حملة انتخابية وأن هذه المرحلة غير مؤاتية للتفاوض، كما رفض ضغوط إسرائيل، التي أكد رئيس وزرائها أمس الأول بعد لقائه أوباما في واشنطن أن بلاده تحتفظ بحق الدفاع عن النفس ضد إيران، ملوحا بالرد العسكري. وأفادت معلومات أن الحكومة الاسرائيلية لن تمهل إدارة أوباما أكثر من سنة تقريبا. وقال نتنياهو للصحفيين إن «الرئيس وضع برنامجا زمنيا لمتابعة تطور السياسة الإيرانية، وإسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن النفس، آمل أن تنجح خطة أوباما». وأضاف «المهم أن نلتزم بألا تقوم إيران بتطوير قدراتها النووية العسكرية». في سياق متصل أجري وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس مباحثات في طهران مع نظيره الإيراني منوشهرمتكي تركزت على القضايا ذات الإهتمام المشترك بين البلدين. وقال السفير الايراني لدى بغداد حسن كاظمي قمي إن المباحثات تشمل التعاون في المجالات القنصلية والبحثية والتدريب الدبلوماسي إضافة الى تفعيل فرق العمل المخصصة لدراسة الحدود البرية والمائية.