الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التربيطات السرية».. البطاقة الرابحة لحسم سباق الانتخابات

«التربيطات السرية».. البطاقة الرابحة لحسم سباق الانتخابات
29 ابريل 2016 02:02
دبي (الاتحاد) ساعات قليلة وتقول الأندية كلمتها «الفصل»، في ترجيح كفة مرشح دون آخر، وفي رسم ملامح مسيرة الكرة الإماراتية، خلال السنوات الأربع المقبلة، وذلك عندما تجرى العملية الانتخابية لمجلس إدارة اتحاد الكرة غداً في مقر الأرشيف الوطني بأبوظبي، عند العاشرة والنصف صباحاً. ساعات قليلة وينطلق «اليوم الكبير»، الذي دخله 30 مرشحاً في سباق محموم، استعدوا له على مدى 60 يوما، من أجل التتويج بنيل شرف قيادة اللعبة الشعبية الأولى، في مناصب التشكيل الجديد لمجلس إدارة الاتحاد. 23 عضوا، تنافسوا وتحركوا خلال شهري مارس وأبريل، لإقناع 34 نادياً بالتصويت، حتى ينجح أعلى 9 مرشحين، يحصلون على أصوات، بينما بات المقعد العاشر، من نصيب أمل بوشلاخ، المرشحة رقم (24)، على منصب العضوية، والوحيدة على مقعد المرأة، ما جعلها تفوز بالتزكية. تحركات الأمس واليوم، هي «رمانة الميزان» في السباق الانتخابي، على أمل حسم جميع المناصب، والتي تعرف بـ «التربيطات الانتخابية»، التي ستكون بمثابة سلاح الحسم، للصراع على مقاعد التشكيل الجديد للمجلس، لاسيما بين المترشحين على مقعد الرئاسة، يوسف السركال، الرئيس الحالي للمجلس، والساعي للاحتفاظ بمقعده لفترة ولاية ثانية على التوالي، وثالثة في تاريخ مسيرته مع الكرة الإماراتية، ومروان بن غليطة، رئيس مجلس إدارة نادي النصر الأسبق، الذي يقدم نفسه على أنه عنصر التغيير في كرة الإمارات. وإذا كان التنافس على منصب «الرئيس»، له تحركاته المختلفة، واتصالاته الأكثر اتساعاً وعمقاً، فإن «الصراع» المشتعل، وبشكل ملحوظ هو بين نواب الرئيس الأربعة، رغم ما يتردد عن تزايد فرص عبد الله ناصر الجنيبي، لحسم مقعد نائب الرئيس، لقيادة لجنة دوري المحترفين، ولكن ذلك لم يمنعه من التحرك بقوة والقيام بزيارات «مكوكية» لعدد ليس بالقليل من الأندية، لاسيما أندية الدرجة الأولى. وبات سعيد الطنيجي المرشح على مقعد النائب الثاني لرئيس الاتحاد، معروفاً في الوسط الانتخابي بـ «العراب»، نظراً لسرعة تحركاته ونشاطه الملحوظ، حيث استطاع أن يزور معظم الأندية، ولأكثر من مرة على مدار 60 يوماً الأخيرة، كما كانت معظم تحركاته بصحبة عبد الله الجنيبي، المرشح الأول لمنصب نائب الرئيس للجنة دوري المحترفين، وهو «التكتل الثنائي»، الذي لاحظته أغلب الأندية، بل واعترفت به قبل أيام قليلة مضت. وجاءت تحركات المرشحين الباقين على منصب النيابة فردياً، وهم عبيد سالم الشامسي، النائب الحالي لرئيس الاتحاد، والذي لا يزال يمتلك علاقات قوية ببعض الأندية، ويسعى للحصول على الدعم الكافي، خلال «التربيطات»، الأخيرة، قبل عملية التصويت، بينما لا يزال سلطان حارب، المرشح الرابع على فئة النيابة، يسعى جاهداً، لإقناع الأندية، برؤيته الاستثمارية، وينتظر هو الآخر لعملية «التربيطات» حتى تكون سلاحه الأخير للحسم. التجهيز للانتخابات الحالية، نجح في أن يظهر قيمة مضافة جديدة، لأندية الدرجة الأولى، التي باتت تشكل ما يقارب ثلثي الكتلة التصويتية، أي 20 نادياً، مقابل 14 نادياً في المحترفين، ما دفع جميع الأعضاء لخطب ود «الهواة»، سواء في برامجهم أو وعودهم. وفي فئة العضوية، فقد كان ولا يزال صراعها من نوع آخر، حيث اتساع عدد المقاعد، الذي منح بعض المرشحين، للدخول في تحالفات «متعددة» إن صح التعبير، لضمان استمالة كتل تصويتية، تلعب دورها في جمعه لأكبر من الأصوات. وقد بدأت التحالفات بين مرشحين من رأس الخيمة وآخرين من الشارقة، على اعتبار أن كلاهما يملكان كتلاً تصويتية ضخمة، بينما دخل مرشحو أندية أبوظبي ودبي، في بعض تلك التكتلات، بما يضمن لهم أيضاً توزيعاً لا بأس به من نسبة التصويت، ورغم ذلك غاب «بعض» مرشحي العضوية، وقلت تحركاتهم، وعلى ما يبدو أن الأمر كان أصعب مما توقعوه، عندما قرروا خوض السباق الانتخابي. أما المرشحين لفترة ولاية ثانية لفئة العضوية، فقد اتسمت تحركاتهم بـ «الخبرة»، من حيث التوقيت، والاستهداف الاستراتيجي، لأندية ومسؤولين رياضيين بعينهم، وهو ما كان وراء تأخرهم في التحرك حتى النصف الثاني من شهر أبريل الجاري، وقد وضح جلياً أن أغلب المرشحين للعضوية، يخطبون ود التكتلات الأربعة القوية، بين أبوظبي ودبي والشارقة وأندية رأس الخيمة، كونها تشكل أكثر من ثلثي عدد الأصوات مجتمعة. ويتوقع المراقبون، أن تشهد الساعات القليلة حتى مساء اليوم، التي يطلق عليها «ليلة الانتخابات»، مزيداً من التحركات، والتفاهمات، وإبرام «الصفقات»، والاتفاقيات، بين جميع المرشحين، كلا بحسب علاقاته، وقوته في التحرك على الأرَض، وقدرته على إقناع المصوتين، والقيادات الرياضية بالأندية، وذلك رغم ما يتردد في كواليس العملية الانتخابية، عن وجود عدة اتفاقيات قد عقدت بالفعل، لمصلحة كتل تصويتية بعينها، سواء عبر وعود بضم مرشحيها «الذين لن يحالفهم التوفيق» في الانتخابات، لعضوية اللجان التي ستشكل في اليوم الثاني للعملية الانتخابية، أو في الموافقة على حل مشكلات بعينها، في اللوائح لمصلحتها ومصلحة باقي الأندية. وستنتظر الساحة الرياضية، حتى العاشرة والنصف من صباح الغد، ليتابعوا نتائج ما ستسفر عنه تربيطات الليلة، بين جميع المرشحين على رئاسة ونيابة وعضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة. محمد الحمادي: 6 محاور للتطوير فنياً وإدارياً دبي (الاتحاد) وضع محمد الحمادي المرشح لعضوية اتحاد الكرة عن نادي الوصل عدة محاور أساسية للتطوير والتغيير من وجهة نظره في حال نجاحه في الانتخابات، وهذه المحاور تتنوع ما بين الأمور الفنية والإدارية والتنظيمية شاملة الكثير من الأمور التي يمكن من خلالها إحداث تطوير مناسب في مجال اللعبة. يقول مرشح الوصل إن المحور الأول يعتمد على إعداد الخطة الاستراتيجية لتطوير منظومة العمل الإداري بإدارات ولجان اتحاد الكرة بشكل عام، بعد ظهور العديد من الهفوات التي وضعت الاتحاد في حرج شديد خلال فترات متفاوتة سابقة. وأكد الحمادي أن المحور الثاني يركز على دعم وتطوير المنتخبات الوطنية من خلال برامج ومبادرات والتركيز على دعم منتخبات المراحل السنية ومنتخبات المناطق، أضف إلى ذلك المحور الثالث والذي يختص بتطوير مسابقة دوري الدرجة الأولى وتوفير الرعاية والتسويق لها. وتحدث عن المحور الرابع قائلاً: «لابد من زيادة دعم أندية الدرجة الأولى بإنشاء صندوق دعم الأندية يكون محور عمله تطوير البنية التحتية والدعم المادي». وانتقل المرشح إلى المحور الخامس، وقال: «التركيز على تطوير منظومة قضاة الملاعب من خلال دعم وإنشاء رابطة للإشراف على تطوير منظومة التحكيم». وعن المحور السادس والأخير الذي ركز عليه محمد الحمادي في برنامجه الانتخابي، قال: «علينا الاهتمام بإطلاق برنامج للقيادات الإدارية بالأندية للمساهمة في إعداد وتأهيل قيادات رياضية بمستوى احترافي، يسهم في الارتقاء بالأندية الرياضية في الدولة». هشام الزرعوني: تحقيق الإضافة في الجوانب المالية والتسويقية الشارقة (الاتحاد) أكد هشام الزرعوني عضو مجلس إدارة نادي الشعب السابق ورابطة دوري المحترفين الأسبق والمرشح لفئة العضوية في الدورة الانتخابية لاتحاد الكرة، أهمية استفادة اتحاد الكرة من العضو الكفء الذي يخدم الكرة، وليس الباحث عن المصالح الشخصية والظهور الإعلامي كون العضوية تكليف في المقام الأول. وقال الزرعوني: «وجدت في نفسي ومن واقع خبرتي في المجالي الرياضي كوني أحد أبناء هذا القطاع من من خلال عضويتي لمجلس إدارة نادي الشعب 1998 علاوة على عضوية رابطة دوري المحترفين، بجانب عملي كرئيس اللجنة المالية لمجموعة الشارقة في بطولة كأس العالم للشباب 2003، الرغبة في تقديم إضافة جديدة في مجال العمل بالاتحاد من خلال تخصصي المالي التسويقي». وذكر الزرعوني أن المحاور الرئيسية لبرنامج عمله في مجلس الإدارة حال نجاحه في الانتخابات، ترتكز على الاهتمام بمنتخبات المراحل السنية بشكل أكبر، وقطاع الحكام، بجانب دعم أندية الهواة، وقال: «من خلال زياراتي للأندية أعتقد أن الدعم المادي والفني يمثل أولوية لأندية الهواة خلال المرحلة المقبل»، لافتاً إلى أن هدفه في خدمة كرة الإمارات يمثل في حد ذاته آلية للوصول إلى مجلس الإدارة خلال الانتخابات المقبلة. وحول الأخطاء في عمل مجالس إدارات الاتحاد السابقة، أوضح الزرعوني أن الشارع الرياضي يدرك ويلاحظ الفجوات في عمل بعض قطاعات الاتحاد، وأضاف: «هناك بعض الأنظمة بحاجة إلى تعديلات بصورة عاجلة، والمؤكد أن التطوير سيكون شعاراً لعمل الاتحاد والمجلس القادم في الدورة الجديدة». خليفة الغفلي: الارتقاء بالمنظومة كاملة وتصدير «السعادة» علي شويرب (رأس الخيمة ) أكد الدكتور خليفة الغفلي مرشح فلج المعلا لعضوية اتحاد الكرة على ثقته بنفسة على تقديم إضافة جديدة للكرة الإماراتية، وقال: «المرحلة المقبلة تتطلب أن نرتقي بعملنا في إدارة منظومة الكرة لمواكبة التطورات العالمية، لذلك سأعمل جاهداً بمساعدة زملائي الأعضاء إيجاد مصادر السعادة للأندية والرياضية على السواء». وأضاف: «هذا بدوره سينعكس على التميز في عطائهم، ومن ثم تحقيق الإنجازات التي نتطلع إليها جميعاً، خاصة، وأن دولتنا ارتبطت بالإنجازات العالمية، وهي دائماً سباقة في كل ماهو جديد لذلك يجب على الرياضة بشكل عام وكرة القدم تحديداً أن تأخذ دوراً بارزاً في ذلك». وقال الغفلي: «حان الوقت لكي ندير الكرة الإماراتية بطريقه جديدة فيها نوع من الابتكار، وأن يأخذ جانب الاستثمار الحيز الأكبر في القيام بدور مهم من أجل انتشال الأندية من واقعها التي تمر بها لأن أندية الهواة التي لا تجد الاهتمام والدعم اللازم لكي تقوم بدورها في المجتمع». وذكر الغفلي بأنه وجد تجاوباً كبيراً من الأندية التي زارها، حيث أوضخ أن برنامجه ليس تقليدياً، لأنه يتخطى حدود المألوف، وقال: «هذا ما يفترض أن تكون عليه الطريقة التي يدار بها الاتحاد وصولاً إلى العالمية، لاسيما مع تغيير اللوائح التي أصبحت لا تتوافق مع التطور الذي تشهده كرة القدم على كافة المستويات»، ولم يحدد مرشح فلج المعلا نسبة نجاحه لكنه يرى أنها ستكون عالية لأنه يعتمد على الواقعية في برنامجه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©