مريم ملا تقرأ شظايا نافذة و حدائق النور

استضافت جماعة الأدب في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي أمسية شعرية قرأت فيها الشاعرة والروائية السورية مريم محيي الدين ملا قصائد منتقاة من ديوانيها ''شظايا نافذة'' و''حدائق النار''·· وسط حضور عدد من الأدباء والشعراء والمهتمين بالحركة الشعرية· وفي تقديمها للشاعرة مريم ملا أشارت الشاعرة مي الأيوبي إلى ان تقديم الأدب النسوي يلاقي هذه الأيام باهتمام متصاعد بما تقدمه المرأة على صعيد الفنون المختلفة في عالمنا العربي ويأتي هذا الأدب ليؤكد الذات الأنثوية وان مريم ملا حالة مهمة تحمل جماليات لغوية أنثوية لبناء القصيدة النثرية· والشاعرة والروائية مريم ملا أصدرت من الروايات أربعا وهي ''أمومة وغربة'' و''الليل الأبيض'' و''شجرة التين'' وأخيراً ''زمن الصبر'' ومن الشعر أصدرت ديوانين هما ''شظايا نافذة'' و''حدائق النار'' وهي تعمل في مجال الإعلام وتقيم في الإمارات منذ سنوات· بعد ذلك قرأت مريم ملا مجموعة من قصائدها وهي ''زمن الحب'' و''الربيع'' و''الفازة الزرقاء'' كانت في مجملها قصائد نثر أشاد بها الجمهور وبطريقة تقديمها قرائياً مما جعلها بحسب آراء الكثيرين تمت الى روح لغوية واضحة في القراءة وهي بالتأكيد قد تعاملت مع قصائدها بثقة تميزت باستقبالها السهل من قبل الجمهور· في قصيدتها الربيع تقول مريم ملا ''أخذك الربيع ورحل/ رجوته ألا يرحل / قلت كي انتظرك تعالي/ ونسيتْ/ قلت لي أحبك أنت فؤادي/ وبكيتْ/ لم تقل لي إن الربيع بشع وقاس!/ بل قلت إن برد الشتاء جميل قاس/ لم تعلمني إلا الحب/ والحب من بعدك جاف''· ومن قصيدتها ''زمن الحب'' تقول مريم ملا: ''أرى النجمات بين رمال الصحراء/ كشمعات من مقلتيك تتلألأ/ هوذا قلمي يكتب عن طفولتي/ وصباي روايات وكلمات/ وزمن الحب والصبا يتلاشى والنفس/ تتحسر/ ابحث عن مكان بقلبك/ روحي اصبحت تصفر فيها الريح/ كناي سدت فتحاته''، ثم قرأت قصيدة ''الفازة الزرقاء'' التي تقول فيها ''هو قلبي الذي احبك دهراً/ أكنت تعلم انه رقيق كعنق الفازة/ أم كنت متأكداً ان احساسي شفاف كلون الفازة/ أو كنت تعرف ان قلبي سيصبح من بعدك أزرق/ كلون الفازة/ لم تقل شيئاً ولم أقل أنا لماذا''· وفي ختام الامسية تداخل الجمهور مع الشاعرة والروائية مريم ملا حول أعمالها الروائية وتصورها في كتابة الفنون النثرية المختلفة ومدى معاناتها في كتابة الروائية واعتمادها اسلوب الشعر النثري على بساطة الألفاظ ورقة المعاني، وقد أفاضت مريم ملا في تقديم تجربتها والحديث عنها والرد على التساؤلات التي طرحت عليها·