السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مطلوب حملات توعية لتعزيز ثقافة التنقل بالمركبات البيئية

مطلوب حملات توعية لتعزيز ثقافة التنقل بالمركبات البيئية
29 ابريل 2016 14:23
شروق عوض (دبي) أكد عدد من المختصين في طرق ووسائل النقل، أنه رغم مبادرات الجهات الحكومية والخاصة بطرح مركبات صديقة للبيئة، إلا أن إقبال أفراد المجتمع على هذه المركبات للتنقل، لا زال محدوداً رغم الفوائد الكثيرة التي تعود على المجتمع والبيئة. وأوضحوا في استطلاع أجرته «الاتحاد» على هامش مؤتمر ومعرض «النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2016» الذي نظمته هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أهم الحلول لترسيخ ثقافة استخدام المركبات صديقة البيئة. وأكدوا ضرورة قيام الجهات المختصة والتربوية وغيرها، بالتركيز على إقامة حملات توعية بين فترة وأخرى، على أن توزع هذه الحملات على مدة زمنية، إذ يتوجب أن ترتكز المرحلة الأولى من الحملات، على بث رسائل تثقيفية حول مكونات هذه المركبات وآلية عملها، لتأتي المرحلة الثانية من الحملات، والخاصة ببث رسائل توعية خاصة بفوائد هذه المركبات الصحية والبيئية، وقدرتها على خفض انبعاثات الكربون بخلاف نظيرتها من المركبات التقليدية. وشددوا على أن الحل الآخر يتمثل في ضرورة بث رسائل إعلامية حول التشابه الذي يجمع بين المركبات صديقة البيئة والتقليدية في هدف مشترك يتمثل في نقل الفرد إلى أي مكان ينشده بالسرعة ذاتها، مع اختلاف كبير يعم الفرد من خلال فائدة تقليل النفقات المالية التي توفرها له المركبة الذكية. وقال الدكتور يوسف آل علي، المدير التنفيذي لمؤسسة تاكسي دبي في هيئة الطرق والمواصلات: «إن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تركز على الاهتمام بمسألة وسائل النقل التي تزيد من نسب الأمن والسلامة، إذ باتت تضع نصب عينيها هذه المسألة بغاياتها واستراتيجياتها للتحول إلى المركبات صديقة البيئة». وأوضح آل علي أن المركبات صديقة البيئة تعد حديثة في وسائل النقل، وتشمل أنواعاً عدة، منها ما يتعلق بالغاز المضغوط مثل «سي ان جي»، وآخر يدعى الهايبر «الهجين» الذي نجح أكثر في المنطقة، في حين لا تزال أنواع مثل البيوديزل والهيدروجين تخضع للتجارب لإثبات جدوى استخدامها وملاءمتها لبيئة المنطقة. وعزا عزوف أبناء المجتمع عن التنقل بمركبات صديقة للبيئة، نتيجة عدم الإحساس بأهمية هذه المركبات وفوائدها، لافتاً إلى مسألة التركيز على مناهج التعليم وتطويرها وفقاً للتغيرات التي تحدث على صعيد الاختراعات التي تطرأ بين فترة وأخرى، والعمل على غرس أهمية هذه المركبات في عقول أبناء الجيل الجديد، وقدرتها على المحافظة على البيئة. وقالت زهرة الملا: «إن هناك نسبة قليلة من أفراد المجتمع تفضل التنقل بالمركبات صديقة البيئة، وتصر على استخدامها، نتيجة إدراكها الفوائد التي تتحقق من وراء هذه المركبات، إذ تسهم في خفض نسب انبعاثات الكربون المهددة لصحة المجتمع في المقام الأول، والبيئة بالمقام الثاني». وأوضحت الملا للفئة التي تمتلك فكراً ومعتقداً بأن متعة الجلوس في المركبات صديقة البيئة مغيبة وغير متوافرة فيها، بأنه أمر لا يمت إلى الواقع بصلة، إذ تتشابه متعة الجلوس في المركبة صديقة البيئة مع المركبة التقليدية، إلا أن الأخيرة لا تقدم الفوائد ذاتها التي توفرها المركبة صديقة البيئة، والتي للأسف يجهلها البعض ولا يدركها، بالإضافة إلى الفوائد البيئية هناك الفوائد الاقتصادية التي تعود على الفرد الذي يتنقل بالمركبة صديقة البيئة، منها تخفيض الكلفة التي يتكبدها من وراء وقود الديزل أو البنزين. ودعت الملا الجهات المعنية، وتحديداً التربوية، إلى التركيز على إطلاق حملات أو مناهج مخصصة للتعريف بفوائد استخدام المركبات صديقة البيئة، نظراً لاتصالها المباشر بشريحة الأبناء، إذ عندما ينشأ الطفل منذ نعومة أظفاره على فوائد التنقل بالمركبة صديقة البيئة، فإنه في مرحلة الكبر لن يتوانى عن اتخاذ هذه الوسيلة في كبره. من جانبه، لفت حسن المنصور إلى مسألة مهمة تتعلق بضعف الثقافة الخاصة بفوائد التنقل في المركبات صديقة البيئة، منها اعتقاد البعض بأن المركبات صديقة البيئة التي تطلقها الجهات الحكومية والخاصة غير موجهة لخدمة أفراد المجتمع، وإنما تعد وسائل للتنقل في أروقتها، لافتاً إلى أنه اعتقاد خاطئ ولا يدرك الغايات الرئيسة من وراء إطلاق هذه المركبات التي تعد في حقيقة الأمر تنفيذاً لتوجيهات قيادة الدولة التي تسعى جاهدة لتأمين متطلبات حياتية، وفق أحدث الوسائل البيئية التي تصب في مصلحة أفراد المجتمع وأمنه. واستدرك حديثه بالقول: «لا نستطيع إلغاء تفضيل البعض من أفراد المجتمع للتنقل بوسائل نقل صديقة للبيئة، إذ يصرون على التنقل فيها نتيجة إدراكهم الواعي لممارسة سلوكيات تسهم في المحافظة على البيئة، من مخاطر عوادم المركبات التقليدية، إضافة إلى وصولهم لحقيقة مفادها بأنها ممارسة سلوكية صالحة تخدم مجتمعهم ووطنهم من أي مضار قد تهدد بيئتهم». كذلك الأمر بالنسبة إلى خالد محمد الذي أكد ضرورة قيام الفرد بالعمل على تعزيز آفاق تفكيره وثقافته، بكل ما يتعلق بالممارسات البيئية السليمة التي تمكنه من العيش وسط ظروف صحية آمنة، لافتاً إلى أنه يتوجب على الفرد وضع نصب عينيه مسألة الطرق السليمة التي تسهم في الحد من التغيرات المناخية وتداعياتها السلبية. وشدد محمد على ضرورة قيام الفئة التي تفضل في حقيقة الأمر اتخاذ المركبة صديقة البيئة وسيلة في تنقلاتهم، العمل على توعية من يحيط بهم بالفوائد التي تجنيها من وراء هذه الوسيلة وسردها بتفاصيل علمية دقيقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©