السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علي العري: تنمية الكوادر الوطنية هدف استراتيجي

علي العري: تنمية الكوادر الوطنية هدف استراتيجي
28 مارس 2010 22:22
يؤكد الدكتور علي العري، مدير مكتب تنسيق بعثات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أن اختيار الطلاب المناسب لتخصصاتهم الدراسية والأكاديمية وفق ميولهم واتجاهاتهم وقدراتهم، يعد حجر الزاوية الأساسي لتحقيق التقدم العلمي في كافة المجالات، ونجاح الاستثمار البشري من أجل تحقيق الأهداف التنموية الشاملة التي تتبناها الدولة وحكومتها الرشيدة، وحيث تحظى بعثة صاحب السمو رئيس الدولة للطلبة المتميزين علمياً اليوم بمكانة مرموقة ودور فعال في دعم المسيرة التعليمية، إذ أن البعثة تهدف إلى اختيار نخبة الطلبة الإماراتيين المتميزين في مسيرتهم الدراسية، وإيفادهم في بعثات دراسية إلى الجامعات العالمية المرموقة، من أجل التخصص في شتى المجالات التي تلبى احتياجات التنمية في الدولة ورفدها بكوادر مواطنة وجيل مؤهل وفق أرفع المستويات العلمية لمواصلة مسيرة البناء والتطوير التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة. أهداف البعثات يشير الدكتور العري إلى أن الهدف من البعثات، إعداد وتأهيل قاعدة عريضة من الطلاب وتأهيلهم لمواجهة تحديات المستقبل، ورفد الدولة بكوادر وطنية مؤهلة في مختلف التخصصات العلمية بهدف تنمية وتطوير العنصر البشري من خلال اكتساب أحدث المعارف والعلوم والخبرات. وحيث تسعى البعثة إلى إتاحة الفرصة أمام الطلبة المواطنين المتميزين علمياً لاستكمال دراستهم للحصول على درجة البكالوريوس. أو الدراسات العليا في الجامعات العالمية المرموقة، التي يتنافس على الدراسة فيها نخبة الطلبة في العالم. كما تهدف البعثة إلى تأهيل جيل قيادي من أبناء وبنات الدولة قادر على مواجهة تحديات المستقبل. وذلك من أجل رفد الدولة بكوادر وطاقات متميزة تحمل على عاتقها مهمة تعزيز وتطوير عملية التنمية الشاملة”. ويقول العري: “تشرف على مكتب البعثات لجنة متخصصة هي لجنة إيفاد الطلبة المتميزين علمياً، وينفذ المكتب قرارات وتوجيهات اللجنة من خلال اختيار الطلبة المواطنين المتميزين علمياً من المدارس الحكومية والخاصة لإيفادهم للدراسة في الجامعات العالمية المرموقة، فضلاً عن إلحاق الطلبة للدراسة في أرقى الجامعات العالمية مع تحديد تخصص كل طالب. هذا إلى جانب متابعة طلبة البعثة وتقديم كافة الإرشادات التي يحتاجونها طيلة فترة دراستهم خارج الدولة، كما يتولى مكتب تنسيق البعثات توفير الإرشاد الأكاديمي والإشراف الإداري لطلبة البعثة، من خلال فريق العمل الذي يتولى متابعة التطور الأكاديمي لكل طالب، إذ يضم المكتب مرشدي لغة إنجليزية للطلبة الذين يتم إيفادهم للدراسة في معاهد اللغة في السنة الأولى، أما طلبة الجامعات فيشرف عليهم مرشدون أكاديميون مهمتهم وضع الخطط الدراسية لكل طالب والتأكد من التزام الطالب بها، كما يتولى المرشد الأكاديمي مراقبة أداء الطالب وتطوره من خلال مراجعة درجاته والتقارير التي ترد عنه ومتابعة التسجيل والامتحانات والنشاطات الأخرى”. ويضيف العري: “تتيح البعثة للطلبة فرص الدراسة في الجامعات العالمية المرموقة، التي يتنافس على الدراسة فيها نخبة الطلبة في العالم، إذ يدرس طلبة البعثة في جامعات عالمية، كجامعة هارفرد، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وجامعة ستانفورد، وجامعة أكسفورد، وجامعة كامبردج، وجامعة كاليفورنيا بيركلي، وجامعة دووك، وجامعة كورنيل، وجامعة بنسلفانيا، وجامعة كارنيجي ميلون، وجامعة ميتشيجان آن آربر، وجامعة براون، وغيرها من الجامعات ذات السمعة الأكاديمية الرفيعة”. معلومات مهمة ويوضح العبري: “إن مكتب تنسيق البعثات ينظم في بداية كل عام دراسي لقاءات تعريفية مع الطلبة المتميزين في الصف الثاني عشر، وذلك بهدف التعريف بالبعثة وشرح إجراءات ومواعيد تقديم طلبات الالتحاق بها. ويتم التقديم للبعثة بعد ظهور نتائج الفصل الدراسي الأول للصف الثاني عشر، ويتم الإعلان عن مواعيد التقديم للبعثة خلال اللقاءات التعريفية التي ينظمها المكتب مع طلبة المدارس الحكومية والخاصة، وتقوم اللجنة باختيار الطلبة المرشحين للإيفاد خلال عملية الاختيار المبكر على أن يكون هذا القبول مشروطاً بحصول الطالب على الدرجات المطلوبة في امتحان الثانوية العامة. ويمكن للطلبة الذين لم يقدموا للبعثة خلال عملية الاختيار المبكر (أي بعد ظهور نتائج الفصل الدراسي الأول) أن يقدموا طلباتهم فور ظهور نتائج الفصل الدراسي الثاني للصف الثاني عشر”. المتغيرات العالمية وسوق العمل يؤكد مدير مكتب تنسيق بعثات صاحب السمو رئيس الدولة على تعاون الأسرة والمدرسة والهيئة التعليمية والطالب نفسه على التعرف المبكر لميول واتجاهات ورغبات الطالب، ونوعية الأنشطة التي يمارسها، وأي المجالات التي ينجح فيها في المستقبل، ومن ثم يمكن تنمية المواهب المتميزة منها من خلال الأنشطة اللا صفية والمراكز والأندية العلمية والثقافية بالمدارس وبمعاونة المرشدين الأكاديميين المؤهلين في كل مدرسة، لأن وجود المرشد الأكاديمي المؤهل يساعد الطالب على اكتشاف موهبته وقدراته وينميها، دون أن نغفل دور التوعية المجتمعية ووسائل الإعلام المختلفة في هذا الاتجاه. ويشدد الدكتور علي العري على تثقيف الجيل الجديد من الطلاب حول المتغيرات العالمية والإقليمية من حولنا، ومدى أهمية مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي الذي أحدثته الثورة الرقمية ووسائل الاتصال الحديثة، وما يتطلبه سوق العمل وفق هذه المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية، وكيفية ايجاد الوسائل المثلى لما هو مطلوب في سوق العمل، ومن ثم توجيه الطلاب وحثهم نحو هذا النوع أو ذاك من الدراسة”. ويضيف العري: “إن دورنا لا يقتصر على ذلك فقط، بل اننا نساعد كثيرا من الطلاب على تغيير تخصصاتهم الدراسية أحياناً حيث توجد لجان تقييم دائمة تتابع حالات الطلاب كل حالة على حدة، بل ونتدخل في حالات الإخفاق إن وجدت بسبب سوء التكيف مع المجتمع الغربي في بعض الأحيان، أو بسبب عدم التوافق، أو للرغبة في تغيير التخصص أو غير ذلك، وحيث توجد متابعة شبه يومية من خلال الاتصالات والتواصل المباشر مع الطلاب والمراسلين والمرشدين الأكاديميين وأسر الطلاب أنفسهم، والأقسام المختصة في سفاراتنا في الخارج، ونحرص أن يخصص مرشد أكاديمي واحد لكل 25 طالباً حتى نيسر فرص المتابعة الجادة والمستمرة لهؤلاء الطلاب”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©