الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

105 ميداليات أولمبية في 44 عاماً تكشف واقع الرياضة العربية

105 ميداليات أولمبية في 44 عاماً تكشف واقع الرياضة العربية
26 فبراير 2014 00:05
دبي (الاتحاد) - كشف الفائزون بجائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية في دورتها الثامنة، عن بحوثهم التي قدموها خلال الندوة العلمية التي أقيمت أمس بفندق جراند حياة دبي، بالتعاون مع «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي»، وحضرها الدكتور أحمد سعد الشريف أمين عام الجائزة ومحمد الفرناس أمين عام «جائزة الأمير فيصل بن فهد». وأكد القرناس أن الهدف من الجائزة هو تطوير الرياضة العربية عبر البحوث العلمية التي يمكن أن تسهم في تقديم ما يفيد مسيرة الرياضة في الوطن العربي، وأوضح أن النوعية الجيدة من الأبحاث تساهم في تطوير الرياضة العربية. وأضاف: «تهدف الجائزة إلى دعم وتشجيع الباحثين من خبراء ومتخصصين داخل وخارج الوطن العربي للابتكار من خلال القيام بإجراء البحوث العلمية بحقول المعرفة في التربية الرياضية وعلوم الرياضة المختلفة لتسهم في النهوض بمستوى الحركة الرياضية في الوطن العربي للوصول بها إلى المستوى العالمي». من جانبه، أعرب الدكتور أحمد سعد الشريف عن سعادته باستضافة الجائزة في دبي وقال: «التعاون بين الجائزتين يصب في مصلحة الرياضة العربية التي تمثل الهدف الأسمى والرئيسي لنا، وقد كانت الاتفاقية مع جائزة الأمير فيصل بن فهد تهدف ليس فقط في استضافة حفل توزيع الجوائز فقط بقدر ما كان الهدف هو تبادل الأبحاث والأفكار والطرح على مستوى هذه الأبحاث الفائزة والتي من شأنها أن تصب في اتجاه الرياضة العربية بشكل عام، وأعتقد أن المصلحة في هذا الجانب متبادلة خاصة أن جائزة الأمير فيصل تستخدم البحث العلمي للوصول إلى أهدافها بينما جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تهتم بجانب الإنجازات التي يحققها الرياضيون على أرض الواقع». واستهل د. كلود بوشارك عضو فريق البحث بمختبر الجينوم البشري مركز بنينجتون للبحث البيولوجي الطبي بجامعة ولاية لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية بتقديم الجزء الأول من البحث الفائز بجائزة المحور الأول عن القضية العلمية التي تحمل عنوان «دور العوامل الوراثية في الرياضة»، والتي تركز حول السمات الوراثية للياقة البدنية والأداء الرياضي، والتحديات التي يجب التغلب عليها في البحث. ودارت الجلسة الثانية التي تحمل عنوان «دور العوامل النفسية والميكانيكا الحيوية لدى رياضيي النخبة» وبدأت بمحاضرة د. تيري أورليك أستاذ علم النفس الرياضي بكلية علوم الصحة بجامعة أوتاوا بكندا، والفائز بجائزة البحث العلمي عن بحث «الاختبارات السيكولوجية والإعداد الذهني التطبيقي: أفاق المستقبل»، تليها محاضرة أ. د. عبدالرحيم بريع من الجمعية المغربية لعلم النفس الرياضي. وكشف البحث العلمي الذي قدماه أن الرياضة العربية تحتل صفوفاً متأخرة مقارنة بالدول الرائدة في هذا المجال والميداليات 12 التي فاز بها العرب في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2012 في لندن خير دليل على هذه الوضعية وتأكد مرة أخرى أن نسبة رياضي النخبة العرب في العديد من الألعاب الرياضية تعتبر ضئيلة إلى حد ما على الرغم من كونهم يتمتعون بمواهب فنية وبدنية عديدة. وأكد الباحثان أن المعوقات التي تحول دون وصول الرياضيين العرب إلى التميز الرياضي كثيرة تم تحديد بعضها في الدراسة التي فازت بجائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية في دورتها السابعة، والتي أوضحت أن عدم الإعداد الدقيق والشامل على المستويين البدني والذهني تعد من أهم أسباب تدني مستوى الرياضة العربية. وأوضح الباحثان أن النتائج النوعية أظهرت بوضوح أن العناصر الرئيسية التي تحول الرياضيين العرب دون تحقيق أفضل الإنجازات كانت عدم التركيز أو فقدان التركيز، وعدم القدرة على السيطرة على الملهيات، وعدم وجود عملية فعالة لتقييم واستخلاص الدروس المرتبطة بأهمية التركيز، لضمان التعليم المستمر والتحسين المستمر، ومن هذا المنطلق تم تقديم اقتراحات عملية محددة بخصوص هذه العناصر لتحسين الأداء الرياضي. وأكد د. عبدالرحيم بريع أن الرياضة العربية تحتاج إلى المزيد من البحوث النفسية الرياضية، ومن المفترض أن تربط البحوث بين الإنجازات والعمل المستمر، مشيرا إلى أن بعض الحقائق التي تتعلق بالنخبة من الرياضيين العرب يمكن القول إنها تعتبر متواضعة، حيث إن الإنجاز الرياضي العالمي يتم تحديده باتخاذ عدد السكان والموارد البشرية والمالية، كمقياس. وأوضح قائلا: «من أولمبياد أمستردام عام 1968 إلى لندن 2012، أي على مدار 44 عاما حدث تطور في مستوى الرياضة العالمية عكس الرياضة العربية التي لم تحصد سوى 105 ميداليات حتى عام 2012 رغم امتلاكهم الموهبة وتقديم مستوى أعلى في الأداء، وهذا يعود إلى البحوث التي تقدم لم تناسب التطور الرياضي ولم تتركز حول المفاهيم النفسية للرياضيين». ونوه إلى أن الأداء المتميز مرتبط بالنواحي البدنية والذهنية، حيث يرى الخبراء أن تطور البحوث الرياضية طبقا للمعايير العالمية يلعب دورا هاما في الوصول إلى الإنجاز على المستوى الدولي من خلال 10 ساعات يوميا من التدريب المتواصل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©