اعتماد 5 مسابقات وإقامة تجمعات «مناطق 12 سنة»

رفعت ورشة عمل مسابقات المراحل السنية توصية إلى اتحاد الكرة بإقامة خمس مسابقات لفئات 13 و14 و15 و17 و19 سنة، بينما تقام مسابقة 12 سنة في شكل مهرجان كروي بنظام التجمع، وحظيت الورشة بحضور كبير سواء من مسؤولي اتحاد الكرة يتقدمهم محمد خلفان الرميثي وممثلو الأندية بالدولة. وحفلت الورشة بالنقاشات والمداخلات القيمة على مدار خمس ساعات كاملة تركزت حول ثلاثة محاور وهي المعوقات التي تواجه المراحل السنية، والظروف الحالية لهذا القطاع إيجابياته وسلبياته، إلى جانب التصور المستقبلي للمراحل السنية، وسبل الارتقاء بها. وحرص مسؤولو اتحاد الكرة على التأكيد لممثلي الأندية على أهمية المشاركة في التخطيط ورسم مستقبل كرة الإمارات، بما يساعد على وضع البرامج الدقيقة والمبنية على واقع مسابقاتنا، حرصاً على الاستفادة من كل الآراء والوصول إلى حلول إيجابية تساعد على تحقيق الأهداف المرسومة. وأبدى ممثلو الأندية وجهات نظرهم بخصوص مختلف المسابقات التي ينظمها اتحاد الكرة، متطرقين إلى السلبيات والايجابيات التي تم رصدها، وذلك بنية الارتقاء بهذه المراحل وإيجاد أفضل الطرق لتطوير القطاع. وتنوعت المواضيع التي تمت مناقشتها سواء التي تعنى باللاعب في تكوينه وتربيته وأساليب تدريبه أو فيما يخص نظام المسابقات وكيفة إدارتها والأهداف المرجوة منها حتى تحقق كرة الإمارات نقلة نوعية في العمل القاعدي تنعكس نتائجها في المستقبل على المنتخبات الوطنية باعتبارها نتاج العمل بالمراحل السنية في الأندية. ولقيت وجهات نظر الأندية الاهتمام الكبير من اتحاد الكرة حيث تم تدوينها من أجل الخروج بتوصيات مفيدة يتم العمل بها في المرحلة المقبلة. ويذكر أن ورشة عمل مسابقات المراحل السنية استغرقت وقتاً طويلا ًفي دراسة مسابقة 12 سنة التي ينوي اتحاد الكرة تنظيمها بهدف خدمة منتخباتنا الوطنية في هذه الفئة العمرية، حيث يفكر الاتحاد في تطوير التجربة التي تم تطبيقها مؤخراً بتنظيم نادي العين لتجمع فرق 12 سنة يشارك فيها 12 نادياً من الدولة، وتقام على دورين، وبالتالي فإن تطوير الفكرة إلى مهرجان يقام في تجمعات بمناطق مختلفة يساعد على منح الفرصة لهذه الفئة العمرية للبروز والاستفادة من هذه المواجهات خاصة أمام إلغاء النتائج والنقاط في نظام المسابقة. مستويات تعليمية متدنية من ناحية أخرى شدد يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة خلال مداخلته على أهمية عنصري التعليم والثقافة في الارتقاء بمستوى اللاعبين وضمان ارتقائهم من المراحل السنية إلى الفرق الأولى في أفضل الظروف باعتبار أن التعليم يساهم في بناء شخصية اللاعب، ويضمن سيره على الطريق الصحيح. وأشار إلى أن معظم لاعبينا يتفرغون للكرة على حساب الدراسة، حيث ينقطعون عن التعليم مبكراً، الأمر الذي يتسبب في التأثير سلباً على مستقبلهم سواء الكروي أو في الحياة، ودعا بذلك الأندية إلى ضرورة التركيز على عاملي التعليم والثقافة في العمل بالمراحل السنية من أجل إعداد اللاعبين الناشئين في ظروف إيجابية والمساهمة في تكوينهم التكوين الصحيح على أمل أن يشقوا طريقهم بنجاح في الحياة سواء في ملاعب الكرة أو خارجها. أساس المنتخبات الوطنية وعلى صعيد آخر تطرق عبيد مبارك السكرتير الفني باتحاد الكرة إلى أهمية العمل القاعدي داخل الأندية على مستوى المراحل السنية باعتبارها أساس المنتخبات الوطنية والعمود الفقري الذي يضمن تطور منتخباتنا ووصولها إلى المستويات المطلوبة. وأكد أن ترابط العمل بين الأندية واتحاد الكرة وثيق في هذه المراحل لأنه يصب في خانة واحدة وهي الارتقاء بكرة الإمارات، وأن التعاون موجود بين الطرفين من قبل إلا إنه بحاجة إلى مزيد من التفعيل حتى نحقق النتائج المرجوة. وذكر أن مسابقة 13 سنة التي أوجدها اتحاد الكرة في الفترة الماضية كان بهدف البحث عن حلول جديدة للارتقاء بمسابقات المراحل السنية والاستفادة من ذلك في المنتخبات، إلا أن عددا كبيرا من الأندية لم يساهم في نجاح التجربة من خلال الإحجام عن المشاركة. وأضاف أن مسابقة 12 سنة التي اعتمدها اتحاد الكرة بناء على الموسم المقبل جاءت بقناعة حقيقة من جميع الأطراف بضرورة إيجاد هذه المسابقة حتى نضمن فئات عمرية قادرة على تحقيق الاستمرارية في المنتخبات وتكامل بذلك الحلقات.