الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أوباما الثاني» يمدد إقامته في البيت الأبيض

30 ديسمبر 2012 20:49
في 7 نوفمبر وبعد حملة انتخابية محمومة استمرت سنة ونصف السنة أُنفقت خلالها مليارات الدولارات وجاب خلالها المرشحان عشرات آلاف الكيلومترات ركضا وراء الأصوات، هزم باراك اوباما خصمه الجمهوري ميت رومني وحقق في سن الواحدة والخمسين فوزا تاريخيا بحصوله على ولاية ثانية على رأس القوة العالمية الأولى. وبدت الانتخابات الأميركية وكأنها انتخابات العالم بأجمعه، فقد تابع الملايين مجرياتها أولا بأول . وكان الملايين عبر العالم يقفون إلى جانب أوباما وكأنه رئيسهم. ونجح أوباما، أول رئيس أسود للولايات المتحدة والذي وصل إلى البيت الأبيض قبل أربع سنوات بناء على شعار «الأمل» والتغيير»، في إقناع غالبية من الأميركيين بأنه الأفضل لقيادتهم خلال السنوات الأربع المقبلة، رغم حصيلة اقتصادية فاترة. وأعلن اوباما في خطاب الفوز إن «الأفضل قادم» للولايات المتحدة وهنأ منافسه المهزوم ميت رومني على «حملته التي خاضها بقوة». وقال أوباما إنه اتصل بمنافسه الخاسر مت رومني ونائبه بول ريان وهنأهما على حملتهما، وأضاف «ربما خضنا معركة ضارية، ولكن ذلك كان لأننا نحب هذا البلد ونحمل هموم هذا البلد».وفي خطاب حماسي قال اوباما «نعلم إن الأفضل للولايات المتحدة الأميركية قادم». وأضاف أمام الآلاف من المناصرين الذين كانوا يصفقون ويرددون هتافات «أربع سنوات أخرى»، «رغم كل اختلافاتنا، الغالبية بيننا تشاطر الآمال من أجل مستقبل أميركا». وتابع «في هذا الاتجاه سنمضي، الى الأمام!» مستعيدا أحد شعارات حملته الانتخابية. وكما هي العادة في الديمقراطيات الراسخة، اعترف المرشح المهزوم ميت رومني الذي بدت عليه علامات الإرهاق بهزيمته في خطاب ألقاه بلهجة لا تخلو من عزة النفس امام مؤيديه. وقال إنه «يصلي من اجل نجاح الرئيس في هذه الأوقات التي تشهد تحديات كبرى لأميركا». وسارعت دول العالم الى تهنئة الرئيس الأميركي بفوزه.وركز رومني (65 عاما) رجل الأعمال السابق وصاحب الملايين حملته الانتخابية على نقد الحصيلة الاقتصادية للرئيس أوباما في حين طرح الرئيس نفسه في موقع المدافع عن الطبقة الوسطى المتضررة من تبعات أزمة العام 2008. وحقق أوباما عددا من الإنجازات المهمة خلال فترة ولايته الأولى ، من بينها إنقاذ صناعة السيارات وقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001، جعلته يبقى في سدة الرئاسة بالبيت الأبيض لفترة جديدة مدتها أربعة أعوام.ويضمن فوز أوباما الاستمرار في تنفيذ قوانين تحمل بصمته لإصلاح الرعاية الصحية والقطاع المالي وقد يؤدي الى زيادة الضرائب على الأثرياء في إطار الجهود الرامية لتقليص العجز.وكان من نتائج الانتخابات الأميركية ذات النظام المعقد أن أبقى الديمقراطيون على سيطرتهم على مجلس الشيوخ فيما ظلت الهيمنة في مجلس النواب للجمهوريين مما يعني أن الكونجرس ما زال يواجه انقساما حزبيا كبيرا.ومع إعادة انتخاب اوباما واحتفاظ الديمقراطيين بسيطرتهم على مجلس الشيوخ سيشعر الديمقراطيون بقدر أكبر من الجرأة للمضي في خططهم لتحقيق عدالة ضريبية لخفض عجز الميزانية من خلال فرض ضرائب أعلى على الأثرياء وأقل على أبناء الطبقة المتوسطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©