إيهاب شعبان (الكويت) - يشهد استاد نادي الكويت اليوم نهائي كأس ولي العهد الكويتي لكرة القدم، عندما يلتقي القادسية مع العربي في أول ختام لبطولات الموسم الحالي، وهو لقاء متجدد بين قطبي الكرة الكويتية في النهائيات، وآخرها الموسم الماضي عندما التقيا في نهائي نفس البطولة، وفاز العربي بركلات الترجيح وحصل على اللقب.
ويلتقي الغريمان التقليديان الليلة في نهائي النسخة العشرين من البطولة، وتكتسي المباراة أهمية مضاعفة، والى جانب كونها تجمع بين قطبي كرة القدم الكويتية، فإنها ستفض الشراكة بينهما على زعامة كأس ولي العهد التي انطلقت عام 1993 ويتقاسمان الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقبها (6 مرات لكل منهما) .
والجديد هذه المرة هو السماح لجمهور الناديين بالحضور مجانا، ولذلك يتوقع حضور نحو 30 ألف متفرج على الأقل في لقاء اليوم الذي سيشهد حضور رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك نائباً عن ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، الذي حالت ظروفه الخاصة عن الحضور وتسليم الكأس إلى الفريق الفائز.
ولقاء اليوم يخوضه فريق القادسية بقيادة مدربه محمد إبراهيم الذي يقترن اسمه مع الفريق الملكي بالبطولات، حيث فاز باللقب ذاته مع القادسية موسم 2009، ويطمع في الفوز به مرة ثانية، وقد استعد الأصفر للمواجهة جيداً، ومعنويات الفريق مرتفعة بعد الفوز الكبير في آخر مباراة بالدوري على الصليبخات بستة أهداف مقابل هدف، وبه استعاد “الملكي” المركز الثاني من غريمه العربي.
كما أن القادسية فاز بثلاثية على العربي في الجولة قبل الأخيرة لبطولة كأس الاتحاد، والفريق في حالة جيدة حالياً، وأمام محمد إبراهيم خيارات كثيرة عند وضع التشكيلة، والمؤكد وجود عدد من العناصر الأساسية التي لا غنى عنها منها بدر المطوع ونواف الخالدي وعامر المعتوق ونواف المطيري وسيف الحشان وفهد الأنصاري والبرازيلي كيتا والسوري المتألق عمر السومة.
ويدخل العربي اللقاء طامعا في الحفاظ على لقبه وتكرار إنجازه وتغلبه على القادسية في الموسم الماضي، والفريق المجروح لخسارته في آخر مباراتين من النصر السعودي بالبطولة العربية (2-3) والسالمية بالدوري الممتاز (0-1)، يسعى لإيقاف النتائج المهتزة التي لا تتناسب مع الأداء القوي الذي يقدمه في الموسم الحالي لدرجة انه لم يخسر منذ انطلاق الموسم إلا في هاتين المباراتين الأخيرتين، ويلوم مدربه جوزيه روماو الإرهاق والإجهاد باعتبارهما السبب في اهتزاز النتائج لأن الفريق يلعب على ثلاث جبهات بالبطولة العربية والدوري والكأس.
وسيدفع روماو بكل قواه الضاربة اليوم لأنه يعلم أن الفوز وحده هو ما ينفع الأخضر، وانه يواجه خصما شرسا، ويحرس المرمى سليمان عبد الغفور الحارس الثالث الذي ظهر بمستوى جيد أمام السالمية رغم الخسارة، وسيكون أمامه البحريني سيد عدنان والسنغالي مرتضى فال وعلى مقصيد محمد الفرحان وطلال نايف وفهد الحشاش ونواف شويع وأحمد هايل وفهد الرشيدي.
وأكد مدرب العربي أن فرص الفريقين في انتزاع اللقب تبقى متساوية إذ أن مبارياتهما غالبا ما تأتي ممتعة ومثيرة ولا يمكن توقع نتيجتها”، مبيناً أن “الأخضر” سيدافع عن لقبه حتى النهاية على الرغم من تعرضه لخسارته المحلية الأولى هذا الموسم وجاءت قبل أيام أمام السالمية في الدوري المحلي.
ويستعيد القادسية جهود بدر المطوع وضاري سعيد بعد غيابهما عن مباراة الصليبخات للإيقاف، فيما بات مساعد ندا وطلال العامر جاهزين للمشاركة. ويسعى المدرب العائد محمد إبراهيم إلى منح القادسية لقبه الثاني في الموسم الحالي بعد لقب بطولة كأس الاتحاد التنشيطية قبل أسابيع. وقال إنه سيقف على حجم الإصابات والغيابات لاختيار التشكيلة الأمثل لمواجهة العربي الذي اعتبره أفضل الفرق إن لم يكن أفضلها هذا الموسم.
واعتبر أن النهائي بين القطبين سيكون بداية حقيقية للموسم، وقال: “ديربي كأس ولي العهد سيعيد إلى الموسم المتعة الغائبة عنه منذ بداية الموسم بسبب ارتباطات المنتخب”. وأكد إبراهيم أن “الفوز على الصليبخات 7-1 في الدوري جاء في وقته لرفع الروح المعنوية لدى اللاعبين قبل لقاء العربي”، واعتبر بأن “النهائي سيكون قويا للغاية نظرا لأن الفريقين يضمان أبرز لاعبي البلاد وعدداً من المحترفين الأكفاء”.
ويعلن عن أسماء حكام المباراة قبل اللقاء بساعات بعد أن دخل عشرة حكام في دائرة المرشحين لإدارة اللقاء ودخلوا في معسكر خاص، وسيعلن عن خمسة منهم للتوجه إلى الاستاد، وذلك بعد أن رفض اتحاد الكرة فكرة الاستعانة بحكام أجانب لهذه المباراة.
عدد اليوم
