الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دي ميستورا يدعو أميركا وروسيا لإنقاذ المحادثات السورية بجنيف

دي ميستورا يدعو أميركا وروسيا لإنقاذ المحادثات السورية بجنيف
29 ابريل 2016 03:13
عواصم (وكالات) طالب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بتدخل أميركي روسي «على أعلى مستوى» لإنقاذ محادثات السلام السورية بجنيف، وأكد أن اتفاق وقف الأعمال القتالية الساري منذ شهرين «في خطر كبير ويجب إنعاشه» قبل تحديد موعد الجولة المقبلة من مفاوضات السلام بين طرفي النزاع، معرباً عن أمله بعقد جولة جديدة بجنيف منتصف الشهر المقبل. في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها ليست جاهزة «لإعلان وفاة الهدنة، كما أكدت روسيا أن الهدنة ما تزال متماسكة، بينما يزور دي ميستورا موسكو الأسبوع المقبل لبحث استئناف المفاوضات السورية. وقال المبعوث الأممي في معرض تقديمه إفادة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك في ساعة مبكرة من صباح أمس عن سير محادثات جنيف، إنه توجد قواسم مشتركة بين الحكومة السورية والمعارضة لكن الخلافات أكبر، مضيفا أن الهدنة موجودة، لكنها مهددة بالانهيار بين لحظة وأخرى. وأعرب دي ميستورا عن أمله في أن تعقد الجولة المقبلة من المحادثات السورية في مايو المقبل، لكنه شدد على أن الأمر سيتطلب أولا خفض وتيرة القتال. وعبر عن إحباطه بسبب تصاعد القتال في سوريا. وقال: كيف يمكن عقد محادثات ذات جدوى عندما لا تكون لديكم سوى أنباء القصف والضرب، نريد مبادرة لإحياء الهدنة. وأردف قائلا إن تركة كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرتبطة بالصراع السوري. وأشار دي ميستورا إلى أن جولة المحادثات المقبلة لن تكون ذات جدوى ما لم يعد وقف إطلاق النار إلى ما كان عليه الأمر في مارس الماضي، مشددا على ضرورة خفض وتيرة القتال. وللمرة الأولى نشر دي ميستورا أيضا وثيقة من سبع صفحات تتضمن ملخصاً للاجتماعات التي جرت خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات التي تركزت على عملية الانتقال السياسي في سوريا، وتشكيل هيئة حكم انتقالي تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة. وقال المبعوث الأممي بهذا الصدد: لا أحد يشك بعد اليوم في أن هناك حاجة ملحة إلى انتقال سياسي حقيقي وموثوق به تحت إشراف حكومة انتقالية جديدة وشاملة تحل محل الحكم الحالي. وأوضح: هناك فهم واضح بأن الانتقال السياسي يجب أن تشرف عليه حكومة انتقالية جديدة، أكرر جديدة، وذات مصداقية وشاملة تحل محل ترتيب الحكم الحالي. وطالب المبعوث الدولي خصوصا بأن يسمح طرفا النزاع للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى المدن والبلدات المحاصرة، مثل دوما وداريا ومعضمية الشام وحرستا. كما عرض قائمة بالمشاكل الأساسية التي يجب حلها كي تكون عملية الانتقالي السياسي في سوريا قابلة للحياة، مؤكدا أن هذه القائمة ليست نهائية ويمكن تعديلها على ضوء ما تفضي إليه المفاوضات. وانتهت جولة من المحادثات غير المباشرة بجنيف كانت بدأت قبل أسبوعين دون إحراز أي تقدم، كما علق وفد الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة مشاركته قبل انتهائها بسبب تصاعد الغارات الجوية على المدنيين، واستمرار الحصار على مدن وبلدات سورية، وعدم إحراز أي تقدم بشأن إطلاق المعتقلين. وبدوره، نبه المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في بيان إلى خطورة الأوضاع الإنسانية في العديد من المحافظات السورية، خاصة حلب. وأكد حجاب أن خروق النظام السوري وحلفائه الخطيرةَ للهدنة تؤكد سعيهم لإفشال العملية السياسية، مطالبا المجتمع الدولي بالعمل على فك الحصار والإفراج عن جميع المعتقلين ووقف استهداف المدنيين. وانتهت أمس الأول في جنيف الجولة الثالثة من المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة والتي انطلقت في 13 أبريل. وفي شأن متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول: لسنا جاهزين لإعلان وفاة الهدنة، نعتقد أن الهدنة خارج حلب لا تزال متماسكة. وأضاف: نعترف أن هناك حوادث متعددة في مدينة حلب ومحيطها تثير قلقنا، ولذلك نسعى إلى التنسيق مع الروس ومع أعضاء آخرين من المجموعة الدولية لدعم سوريا، كما نحاول إبلاغ الأطراف المعنية بأن عليها أن توقف ذلك». كذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس الأول أن «وقف إطلاق النار لا يزال متماسكا، لكنه يواجه تحديات بشكل شبه يومي». وفي السياق، قالت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر بوزارة الخارجية الروسية، إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا سيزور موسكو الأسبوع المقبل وإنه يعتزم الاجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وأضافت أن دي ميستورا سيناقش آفاق استئناف محادثات السلام السورية في جنيف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©