السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دمعة الكبار

20 فبراير 2011 22:26
تذكرني حالة فريق العين الآن بحالة منتخبنا الوطني، عندما تخلى عن الجيل الذهبي، بعد خسارة نهائي كأس آسيا 1996، وحالة التوهان التي مرت بها كرة الإمارات، من خلال الإحلال والتجديد لـ”الأبيض”، لدرجة أن أغلب لاعبي الأندية في تلك الفترة اختيروا للمنتخب، بالذات أيام المدرب البرتغالي كيروش، الأمر نفسه ينطبق على العين الذي تخلى تباعاً عن مجموعة مهمة من اللاعبين أصحاب الخبرة، بسبب سياسة الإحلال والتجديد، وهم نوعية متميزة من اللاعبين، الذين شكلوا نواة حقيقية للفريق، أبرزهم سبيت خاطر وهلال سعيد ومعتز عبد الله وغريب حارب وجمعة عبد الله وعلي مسري، وهم بالمناسبة أساسيون في فرقهم، ولو كان هؤلاء اللاعبون موجودين الآن، لما وصل حال البنفسج إلى هذا الوضع وإلى حالة التوهان والخسائر المتتالية في المسابقة. لقد أضاف الجيل الذهبي للبنفسج، ما هو أعمق وأهم، وهو تاريخ حافل بالإنجازات وشخصية قوية لفريق العين شكلت سقفا عاليا من الطموحات والأهداف للذين سيأتون من بعد في الفريق، وربما حمل هذا السقف العالي لاعبي الجيل الحالي العبء في كل مباراة يخوضها البنفسج. لقد اتخذت الإدارة العيناوية العديد من القرارات المتتالية، خلال الثلاثة المواسم الماضية التي لم تستند على تقييم سليم لوضعية اللاعبين والمدربين الذين مروا على الفريق، سواء من الأجانب أو المواطنين الذين تعاقدت معهم، فخسرت جهود لاعبين كانوا سوف يشكلون الإضافة للبنفسج، وهم يشكلون إضافة مع فرقهم الحالية التي يلعبون معها كلاعبين أساسيين، واعتمدوا على جيل من اللاعبين لم تسعفهم قدراتهم وخبراتهم بعد ليسدوا الفراغ. إن المجموعة الحالية من المواهب الموجودة مع الفريق لا شك هي مجموعة لديها الموهبة، لكن هذا لا يكفي لكي يعود الفريق إلى وضعه الطبيعي في المقدمة بين الأندية الإماراتية، خصوصاً أن الفريق في مرحلة البناء، وعلى الجيل الحالي من اللاعبين والمسؤولين والإداريين في نادي العين أن لا يعيشون كثيراً في جلباب الإنجازات السابقة التي سطرها جيل ذهبي من اللاعبين، في فترة تألق شهدها كل عشاق العين، وان يعي الجميع في نادي العين أن هناك فرقا وأندية تعمل بجد وتخطط وتجتهد وتحصد وربما استفادت من التجربة العيناوية السابقة، وإن التاريخ والإنجازات السابقة تصب لصالح أصحاب الإنجازات أكثر من المتواجدين في النادي الآن، وعلى اللاعبين الحاليين بناء مجد لهم لا العيش على مجد الجيل الذهبي للبنفسج الذي أبهر آسيا قبل أن يبهر الجميع في الإمارات. كنت محظوظاً كصحفي عندما كنت أحد الذين قاموا بتغطية أخبار نادي العين في أفضل فترات البنفسج ابتداءً من بطولة مجلس التعاون التي حصدها العين مروراً ببطولات الدوري والكأس، وانتهاء بكأس آسيا، وشاهدت ورصدت حجم العمل الذي كانت تقوم عليه الإدارة في ذلك الوقت، والحنكة في التعامل مع المواقف الصعبة، وأذكر جيداً كيف كانت الفرق الآسيوية، ترتعد عندما كانت تلعب على ملعب القطارة الذي يتحول إلى مهرجان كبير يكتظ بالمسؤولين والجماهير مع كل مباراة يلعبها البنفسج، لقد سبقت الإدارة العيناوية في وقت من الأوقات الجميع، وطبقت معنى الاحتراف، قبل أن تتحول كرة القدم الإماراتية من الهواية إلى الاحتراف، وذلك بفضل العمل والاستراتيجيات التي طرحت وسار عليها البنفسج في تلك الفترة. نحن على يقين بأن الجميع في نادي العين مدرك للوضع الحالي للفريق، والدوري الإماراتي لا يستغني أبداً عن فريق بحجم العين وكلنا أمل أن يعود العين كعهده السابق واحداً من المنافسين الأقوياء على ألقاب الموسم في الكرة الإماراتية، واعتقد أن العودة ستكون قريبة جداً، خاصة بعد أن تكتسب المجموعة الحالية من اللاعبين الشباب الخبرة وأن توازن بين التاريخ المرصع بالذهب وبين واقع القدرات الفنية المتواجدة في البنفسج حالياً. إبراهيم العسم | alassam131@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©