الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل ترفض رسمياً المبادرة الفرنسية للسلام

29 ابريل 2016 03:21
غزة (وكالات) أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أمس، رفضها لمبادرة فرنسية تدعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط نهاية شهر مايو المقبل. وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في بيان صحفي، إن «إسرائيل متمسكة بموقفها القائم على المفاوضات الثنائية والمباشرة مع الفلسطينيين دون شروط». واعتبر أن أي مبادرة يتم تقديمها من قبل الدول والحكومات ستبعد الفلسطينيين عن طاولة المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، معرباً عن استعداد إسرائيل للشروع في مفاوضات مباشرة مع السلطة الفلسطينية بشكل فوري. وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية قد رحبت في وقت سابق بالمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي في 30 مايو المقبل بالعاصمة باريس. في غضون ذلك، وافق أعضاء مجلس الأمن الدولي على عقد جلسة مفتوحة غير رسمية تحت الصيغة المعروفة باسم «آريا فورميلا» لبحث مسألة توفير الحماية للشعب الفلسطيني. وقال رياض منصور المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي عقده الليلة قبل الماضية بمقر الأمم المتحدة، «إنني سعيد جزئياً لأن مجلس الأمن قرر أخيرا أن يعقد جلسة مفتوحة غير رسمية تحت ما يسمى «آريا فورميلا» حول مسألة الحماية يوم الجمعة السادس من مايو بدعوة كل من أربع دول من أعضاء مجلس الأمن وهم مصر والسنغال وفنزويلا وماليزيا، ضمن رئاسة مصر في مجلس الأمن». واعتبر الجلسة المفتوحة جزءاً من الضغط على سلطة الاحتلال الإسرائيلي لوضع حد لجرائمها وانتهاكاتها الهائلة ضد الشعب الفلسطيني، خاصة القصر والأطفال منهم وعموم الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وبطبيعة الحال قطاع غزة. وأكد أنه لن يتوقف عن الضغط على مجلس الأمن ليتحمل مسؤولياته رغم معارضة بعض الدول لتلك الجلسة. وقال إن هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح، ومن شأنها أن تعزل المعطلين الذين لا يريدون الضغط على إسرائيل لتكف عن هذه الجرائم من ناحية، أو أن يتحمل مجلس الأمن والمجتمع الدولي مسؤوليته في توفير الحماية للسكان المدنيين.وأشار منصور إلى أن أعضاء مجلس الأمن سيستمعون خلال الجلسة إلى مجموعة من الخبراء القانونيين والدوليين والمتخصصين في المسائل القانونية التي تدعو إلى توفير الحماية للسكان المدنيين تحت الاحتلال الإسرائيلي. إلى ذلك، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس على استمرار التوجه الفلسطيني لطرح مشروع قرار مناهض للاستيطان الإسرائيلي على مجلس الأمن الدولي. وقال عريقات خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله، إن لجنة عربية رباعية شكلت من مصر والمغرب والأردن والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عقدت عدة اجتماعات وعرضت مساعي طرح مشروع القرار على مجلس الأمن. وذكر عريقات أن المشاورات بهذا الصدد لا تزال مستمرة، ونأمل أن يتم طرح مشروع القرار للتصويت بأقرب وقت، مع تأكيدنا على عدم وجود تناقض في إدانة الاستيطان مع فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام. وثمن عريقات الجهود الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، وضرورة تحديد موقف دولي، ووضع سقف زمني لإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة. وقال «في 30 من الشهر المقبل سيكون اللقاء التحضيري الأول لبحث الأفكار الرئيسة في المبادرة الفرنسية، وبحث آليات التنفيذ والمتابعة والجدول الزمني للمفاوضات». وأضاف أن اللقاء سيعقد بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول العربية المعنية مصر والأردن والسعودية والمغرب، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وسيشارك في اللقاء من أوروبا ألمانيا وإسبانيا، وقال «ونحن طلبنا من فرنسا أن يتم دعوة جمهورية جنوب أفريقيا والصين واليابان والهند والبرازيل لمواقفهم الداعمة للقضية الفلسطينية». واعتبر أن «المسألة ليست في عقد مؤتمر دولي، بل بالإرادة الدولية لإحقاق السلام، وفي حال رفضت حكومة إسرائيل تنفيذ القرارات الموقعة والالتزام بما وقعت عليه فليس هناك جدوى حقيقية من أي محادثات سلام، حيث إن المشكلة ليست في الاتفاقيات، ولكن في السلوك الإسرائيلي، خاصة وأن إسرائيل ترفض تنفيذ ما عليها». وتابع قائلا «الطلب الفلسطيني لمؤتمر السلام يستند على القرارات الدولية 242 و388 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وإنهاء الاحتلال، وحل قضايا الوضع النهائي، استناداً على قرارات الشرعية الدولية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©