«خليفة الخيرية» تقدم مساعدات عاجلة للمتأثرين في وادي سوات

بدأت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية في إطار مبادراتها الإغاثية العاجلة تقديم المساعدات للمتأثرين في وادي سوات في باكستان نتيجة للاقتتال والمعارك الدائرة هناك. وتأتي المبادرة من المؤسسة لتحسين الأوضاع الإنسانية في المناطق المتضررة من الحروب والنزاعات وما ينتج عنهما من معاناة إنسانية كبيرة تتطلب المساندة والدعم الإنساني لكافة المتضررين للتخفيف من حدة وآثار تلك المآسي التي يعاني منها الناس في مناطق النزاع. وتنفذ المؤسسة حالياً برنامجاً إغاثياً يتضمن توفير الاحتياجات الأساسية من غذاء وأغطية وبطانيات ومواد إيواء وغيرها من المستلزمات الضرورية لعشرات الآلاف من الأسر الباكستانية التي تشردت في ظروف إنسانية غاية في الصعوبة. وتعمل المؤسسة بالتنسيق مع المنظمات والمؤسسات الدولية وسفارة الدولة في إسلام آباد لتقديم أفضل الخدمات الإغاثية للحد من معاناة المتضررين والمشردين، حيث تشير آخر التقارير إلى وجود نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة الصالحة للشرب. وبادرت المؤسسة على الفور بتشكيل وفد رسمي للتوجه إلى المنطقة ومباشرة العمل الميداني للاطلاع على الظروف الميدانية ومواصلة الجهود بأكبر قدر ممكن من المرونة لتجاوز الصعوبات ومساعدة المتأثرين من المعارك التي تجري في وادي سوات الباكستاني الذين اضطروا إلى ترك منازلهم. وتقوم المؤسسة حالياً بتنفيذ برنامج المساعدات الطارئ من خلال الوفد الرسمي الذي تم إيفاده إلى باكستان للإشراف على إيصال المواد الإغاثية والغذائية والاحتياجات الأساسية للمتضررين. وكانت المؤسسة قد بدأت عملياتها الإغاثية للمتأثرين منذ تفجر الأزمة في وادي سوات في شهر مارس الماضي وقامت بشراء المواد الضرورية من داخل السوق في باكستان لضمان إيصالها إلى النازحين والاستفادة منها في أسرع وقت ممكن. وتابعت المؤسسة الوضع بدقة في وادي سوات المضطرب من خلال تقارير المنظمات الدولية التي تؤكد خطورة الوضع الإنساني وتداعياته على مئات الآلاف من النازحين في حال عدم تلبية الاحتياجات الماسة والضرورية لهم بالسرعة المطلوبة، وعلى الفور تجاوبت المؤسسة مع تلك النداءات وعملت على تعزيز مساعداتها إلى المناطق المتضررة. وأشاد محمد حاجي الخوري المدير التنفيذي لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية، بمبادرات صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله». وقال إن مبادرات سموه النبيلة تعزز جهود المؤسسة لتوفير حياة كريمة لضحايا الأحداث والكوارث في كل مكان، مشيراً في هذا الصدد إلى توجيهات سموه الأخيرة بتقديم مساعدات عاجلة للمتأثرين في وادي سوات والحد من معاناتهم. وأشار المدير التنفيذي للمؤسسة إلى تفاقم الأوضاع في وادي سوات نتيجة لعملية النزوح الكبيرة التي تشهدها مناطق الأحداث. وقال إن المؤسسة تعمل على تكامل الجهود الدولية لتوفير بيئة ملائمة لحياة مئات الآلاف من النازحين لتوفير الاحتياجات الإنسانية الضرورية، مشيراً إلى أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية قامت خلال شهر مارس الماضي بتقديم مساعدات عاجلة أيضاً إلى سكان وادي سوات في باكستان. وقال إن المؤسسة لم تتوان في تقديم الدعم و المساندة للمتأثرين من الاضطرابات وتجاوبت بشكل فوري مع الأزمة وحركت مساعداتها الإنسانية للمناطق المتضررة والتي تركت الأثر الطيب في نفوس الأهالي والمتأثرين. من جهتها حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وهي وكالة إغاثة دولية من كارثة إنسانية بعد نزوح عشرات الآلاف من الباكستانيين من منطقة وادي سوات التي تدور فيها معارك طاحنة. وقالت إن اندلاع العنف شمال غرب باكستان أدى إلى تشريد ما يقارب من مليون ونصف المليون شخص ويشكلون ضغطاً إضافياً هائلاً على الموارد هناك. وأعربت العديد من التقارير الدولية عن مخاوفها من الوضع الكارثي الذي قد يحل بمئات الآلاف من النازحين الباكستانيين وعشرين ألف لاجئ أفغاني موجودين في مناطق القتال. بدوره قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف» إن العدد الإجمالي للمشردين قد يرتفع ليصل 5 ر1 مليون شخص، مشيراً إلى أن غالبية المتضررين هم من الأطفال.