الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

7 رياضيين فقط يشهدون جلسة الإنجاز الرياضي والحس الوطني

7 رياضيين فقط يشهدون جلسة الإنجاز الرياضي والحس الوطني
17 ابريل 2008 01:51
غاب الرياضيون أمس عن جلسة ''الإنجاز الرياضي والحس الوطني'' في ثاني أيام ملتقى الهوية الوطنية، ومن بين 73 ناديا واتحادا أهليا تم توجيه الدعوة إلى مسؤوليها والعاملين بها لحضور الجلسة، لم يحضر سوى سبعة فقط· وطلب معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إيقاف الحوارات التي شهدتها الجلسة لبعض الوقت من أجل إحصاء الحضور من الاتحادات والأندية، ليكتشف هذا الرقم الهزيل الذي كان محل استيائه، مشيرا إلى أن قضية بهذا الحجم والأهمية كانت بحاجة إلى حرص على الحضور يعكس الاهتمام بالقضية· وأوضح العويس أنه كان ينتظر حضورا أكثر من ذلك، وأن يهبّ الرياضيون جميعا للمشاركة في الملتقى الذي يطرح قضية مصيرية مهمة، مؤكدا أن البعد الرياضي أثبت أن له دورا كبيرا في ترسيخ الهوية الوطنية، وأن الشواهد على ذلك كثيرة وأهمها بطولة كأس الخليج الثامنة عشرة التي شهدت تجسيدا رائعا لما تفعله الرياضة في النفوس· وفي المقابل حيا الوزير الحضور من رجال القوات المسلحة والشرطة والحضور المكثف للمرأة وطلب من الحضور التصفيق لهم، بعد أن أظهروا اهتماما لافتا بالملتقى في كافة جلساته· وكان غياب الرياضيين قد ألقى بظلاله على الجلسة من بدايتها بعد أن أشار علي حميد رئيس قسم المعلقين بقناة دبي الرياضية إلى هذه الملاحظة، وجاء كلام الوزير ليحول الأنظار إلى القاعة بحثا عمن حضر من الرياضيين، كما أبدى المتحدثون في الجلسة أيضا دهشتهم من ذلك· وأبدى إبراهيم عبدالملك أمين عام اللجنة الأولمبية الأهلية، أمين عام الهيئة العامة للشباب رفضه لهذا الغياب من جموع الرياضيين عن الجلسة التي تهمهم في المقام الأول، مشيرا إلى أن حضور كافة ممثلي الوسط الرياضي كان من شأنه أن ينوع الآراء ويصل إلى رؤية شاملة للواقع الرياضي· وكانت الجلسة التي استمرت لأكثر من ساعتين قد شارك فيها إضافة إلى إبراهيم عبد الملك، كل من محمد خلفان الرميثي نائب رئيس الهيئة العامة للشباب، رئيس اتحاد الكرة، وبطل العالم السابق في الراليات محمد بن سليم رئيس نادي الإمارات للسيارات، والملازم أول شمة المهيري بطلة الرماية ورئيس قسم التدريب للشرطة النسائية· في البداية تحدث محمد خلفان الرميثي عن ''البعد الإداري في المجال الرياضي'' حيث أكد أن الإدارة في الرياضة لا تختلف عنها في أي مجال حياتي آخر، حيث تقوم على ذات الأسس، وأنها عبارة عن استراتيجيات تخرج منها أهداف وخطط من أجل تنفيذها تحتاج إلى هياكل إدارية وعناصر مساعدة مثل الرقابة المالية والتدقيق الإداري· وطالب الأندية بمد جسور التواصل مع المجتمع خاصة الشباب للبعد بهم عن الممارسات الخاطئة، مشيرا إلى أن الرياضة وسيلة مهمة لتأصيل الهوية· وطرح الرميثي عددا من الأمثلة الرياضية التي كانت سببا في نماء الشعور بالفخر الوطني، ومنها كأس الخليج الثامنة عشرة، وفوز الشيخ أحمد بن حشر بذهبية أولمبياد أثينا وإنجازات بطل البولينج محمد القبيسي بطل العالم، وبطل الشطرنج الشهير سعيد أحمد سعيد، وطالب باستثمار هؤلاء الأبطال وأن يكونوا سفراء دائمين لبلادهم في شتى المحافل مثلما هو حال النجوم العالميين وعلى رأسهم الأسطورة البرازيلي بيليه· ولخّص الرميثي سبل تأصيل الهوية من خلال الرياضة في عدة عناصر، أولها الاهتمام بالجانب الثقافي، وإبراز الجوانب الإيجابية في التنافس الرياضي، والاهتمام بالمتميزين والأبطال وترتيب زيارات ولقاءات لهم مع الشباب، والتصدي للممارسات المستوردة، وشرح عاداتنا وتقاليدنا للاعبين المحترفين· وأضاف أن اللجنة الأولمبية وهيئة الشباب تركزان في الفترة الحالية على توفير المناخ المحفز للإبداع من خلال الخطة الاستراتيجية من 2008 إلى ،2010 وتعتمد على ثلاث غايات، أولاها صقل وإطلاق القدرات وتحقيق المشاركة مع المؤسسات لغرس حب العمل التطوعي والانتماء للوطن، وأخيرا السعي نحو التميز· وأكد بطل الراليات الإماراتي محمد بن سليم أن بإمكان الرياضة أن تلعب دوراً رئيسياً في المساعدة على تعزيز وصون الهوية الوطنية للشعب الإماراتي والارتقاء بها· وقال رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة: عندما يفوز سائق إماراتي بأحد السباقات أو فريق منتخبنا لكرة القدم بكأس الخليج أو إماراتي بالميدالية الذهبية في الرماية في الألعاب الأولمبية فهو يشكل مصدر إلهام لشبابنا· أضاف: أنا على ثقة تامة أن الرياضة تستطيع أن تلعب دوراً مهماً وكبيراً للتأكد من أن هويتنا الوطنية ستتطور من قبل الأجيال القادمة للشباب الإماراتي· وطالب بضم شباب الإمارات في عمليات التحضير والتخطيط والانجاز لحلبة أبوظبي لسباقات الفورمولا 1 التي ينتهي العمل فيها العام المقبل، مؤكدا أنها فرصة رياضية رائعة لكافة الإماراتيين ولدينا فرصة كبيرة لإبراز الإمارات وتقديمها للعالم أجمع فرصة لنجعل منه حدثاً لم يسبق له مثيل في سباقات الفورمولا ·''1 وتحدثت شمة المهيري عن تجربتها مع الرياضة، وكيف أن كلمات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' لوالدها كانت نقطة انطلاقها في عالم البطولات· وحددت شمة التحديات التي تواجه رياضة المرأة في قلة الوعي، وعدم وجود أندية خاصة بالعنصر النسائي، ودور الإعلام، والزواج والحمل، وعدم إجادة اللغة الإنجليزية· شراكة رياضية مع التربية والتعليم حظي النشاط المدرسي بجانب كبير من المداخلات، وكان هناك إجماع على أن الواقع في هذا الصعيد ليس على مستوى الطموح إطلاقا وأنه لابد من تفعيل النشاط الرياضي المدرسي باعتبار أن المدارس هي القاعدة، وطالب إبراهيم عبدالملك بضرورة تصحيح وضع الهرم الرياضي المقلوب في الوقت الحاضر، وكشف عن اتفاقية شراكة مع وزارة التربية والتعليم في هذا الصدد تهدف إلى بناء قاعدة رياضية سليمة، وأن هناك ثلاث لجان تعمل حاليا على صياغة تفاصيل هذه الشراكة· الرموز·· للمجالس قبل العالم حظيت قضية تكريم الرموز وتفعيل دورهم في تكريس مفهوم الهوية بنقاشات مستفيضة، حيث طالب عدد من الحضور بتكريمهم أولا من خلال الاستفادة منهم في مجالس إدارات الاتحادات والأندية قبل المطالبة بأن يكونوا سفراء الدولة للعالم· ومن جانبه أكد إبراهيم عبد الملك أنه لا يوجد حاليا برنامج واضح للاستفادة من النجوم السابقين في هذا الصدد، غير أن الخطة التشغيلية التي تم وضعها تشير إلى هذا الجانب في آلية تنمية الحس الوطني من خلال استثمارهم· وأكد محمد بن سليم في هذا الصدد أن أكبر مؤشر على دور الرموز والنجوم أنه حاضر منذ ايام في الجامعة أمام 650 طالبا، وكان التجاوب كبيرا بشهادة المنظمين، في مؤشر إلى أن التجاوب مع النجوم يفوق غيرهم· مسابقات نسائية الموسم المقبل أكد إبراهيم عبدالملك أنه اعتبارا من الموسم القادم ''2008/''2009 ستكون هناك بطولات ومسابقات نسائية منتظمة تلزم بها الأندية مع الأخذ بعين الاعتبار أنه توجد بعض اللعبات ليست فيها أنشطة نسائية· وأشار إلى أن الأندية التي توجد بها رياضات نسائية مميزة سيكون لها وزنان في الانتخابات القادمة للاتحادات· القوس والسهم·· قريبا طالبت إحدى المشاركات في الجلسة بإشهار اتحاد لرياضة القوس والسهم بعد المبادرات الخاصة في هذا الصدد، وأكد إبراهيم عبدالملك تفهم اللجنة الأولمبية ودعمها الكامل لهذه الفكرة وأن هناك مساعي مع أكثر من جهة لتكوين نواة لهذه الرياضة من أجل إشهار اتحاد لها قريبا· أضاف أننا نمتلك مقومات النجاح في هذه الرياضة الأولمبية التي تتفق تماما مع عاداتنا، وأن اللجنة على استعداد كامل لتبني هذه الرياضة حتى تحقق المأمول منها· الدعوة إلى تشجيع السياحة التراثية وعدم الانكفاء على الذات متحدثون: الموروث الوطني مهدد بالاندثار إذا لم يحفظ في أرشيف جامع شيماء الهرمودي، أبوظبي - أكد مشاركون في الجلسة الأخيرة لملتقى الهوية الوطنية الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المجتمع أمس في قصر الإمارات أن ''الانكفاء على الذات'' لن يحفظ الهوية الوطنية، مشددين على ضرورة اتباع وسائل مختلفة للتعريف بالموروث الوطني بين المواطنين والمقيمين، والترويج له عالمياً، وتشجيع السياحة التراثية· وانتقد المشاركون تعثر عمل لجنة حفظ التراث المعنوي الذي أطلقته وزارة الثقافة قبل عامين، محذرين من أن إهمال الثقافة الوطنية وعدم جمعها في وعاء أرشيفي يحفظها، فإن هذا ''الموروث سيذهب مع ذهاب الآباء والأجداد''· كما دعوا إلى زيادة الاهتمام بالآثار والتنقيب عنها وحفظها، مشيرين إلى أن الدولة تزخر بما يقارب من 2500 موقع أثري· وأكد الدكتور ناصر الحميري مدير إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أهمية تعريف أفراد المجتمع بهويتهم الوطنية استناداً إلى ما يجمعهم من أصل مشترك وثقافة وعادات· وتطرق الحميري إلى مهددات الهوية الوطنية باعتبارها تواجه تحدياً يتجلى في مشاكل التركيبة السكانية، معتبراً أن الحفاظ على الهوية لا يتم إلا بالعمل والجهد الذي يجب أن يبذل من قبل الدولة وتشارك فيه هيئات المجتمع · ودعا إلى توثيق التراث وإنشاء أرشيف يضم قوائم جرد سمعية وبصرية، مبدياً الأسف كونه لا يتوفر هذا الأرشيف الذي يحفظ وثائق ومستندات التراث المعنوي· ودعا إلى المحافظة على الموروث الوطني ودعم المؤيدين والممارسين والحرفيين المختصين بالصناعات والحرف التراثية، وأن يقوم المواطنون بتحري واستكشاف إمكانات الموروث الوطني الكامنة· وأكد أن الخطوة الأولى لتحقيق ذلك تكمن في توحيد الجهود من أجل جمع عناصر التراث المعنوي الذي بفقده تفقد الثقافة الوطنية التي إذا أهملت ولم تجمع في وعاء أرشيفي فستذهب مع ذهاب الآباء والأجداد· ودعا إلى جمع التراث المعنوي وأرشفته من خلال قوائم كاشفاً عن أنّ لجنة تشكلت منذ عامين بمبادرة من معالي وزير الثقافة ولم تفعّل حتى الآن آملاً أن تفعّل اللجنة للحفاظ على الموروث الثقافي والعمل على تشجيع الجماعات والمجموعات على الحفاظ عليه· واعتبر عبدالعزيز المسلم مدير إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، في ورقته خلال الجلسة أن التراث والهوية هما معنى لكلمة واحدة، وقال: ''للتراث دور رئيسي في ترسيخ الهوية الوطنية وإبراز سماتها الأصلية لما له من قبول وجداني وحضور بين جميع فئات المجتمع·'' واعتبر أن الحضور الإيجابي للتراث يسهم في تعزيز الانتماء الوطني وتأكيد حضور الذات الوطنية''· وعرّف المسلم التراث المعنوي أنه جملة من الفنون والمعتقدات وأنماط السلوك الجمعية التي تعبر من خلالها جميع فئات الشعب عن نفسها وتراثها· ورأى مدير إدارة التراث في هيئة الثقافة والتراث، أن التراث المحلي اليوم يركز جل اهتمامه في عدد من الموضوعات التي يأمل أن تساهم وبشكل فعال في تعميق الحس والموروث الوطني، وذكر منها التركيز على قيم التراث ومعارفه وتوجيهاته التربوية والإنسانية، بإضافة إلى جمع وتوثيق الأدب الشعبي بما يحويه من حكايات شعبية وتاريخية وخرافية وسير وأمثال وحكم وشعر وإعادة نشرها بما يضمن رسوخ مفاهيمه· وأكد ضرورة جمع التراث والموروث الوطني وتوثيق التاريخ الشفوي لديه، بالإضافة إلى توثيق المعارف الشعبية وغيرها من الأمور التي تخص موروثاتنا الإماراتية· واختتم المسلم كلمته بطرح جملة من النتائج المرجوة التي تصب في مصلحة الموروث الوطني وحمايته من المداخلات والتغيرات الجديدة، ومنها تأصيل المعارف التقليدية والخبرات الشعبية ونشرها بشتى الوسائل المتاحة من خلال تعزيزها بشواهد علمية بما يضمن تعزيز مكانتنا الثقافية· كما طالب بإعادة كتابة أجزاء من التاريخ الوطني وفق المرويات الشفهية للتاريخ الشفوي وذلك لتصحيح مغالطات الأرشيفيات الأجنبية والصياغات الأدبية المصطنعة· السياحة التراثية ومن جانبه أكد المهندس رشاد بوخش مدير إدارة التراث العمراني في بلدية دبي ورئيس جمعية التراث العمراني في الإمارات، على ضرورة تشجيع حركة السياحة في الإمارات والسياحة التراثية بشكل خاص كونها أحد أهم مصادر الدخل بالدولة· موضحاً في كلمته المجموع التقريبي لعدد المواقع الأثرية والتاريخية في الإمارات، والتي وصل عددها إلى نحو 2500 موقع· وذكر بوخش أن إمارة رأس الخيمة تعد أولى إمارات الدولة التي تحوي أعلى عدد من المباني التراثية والتاريخية بما يقارب 550 موقعاً، تليها إمارتا أبوظبي والفجيرة بنحو 500 موقع، وتليهما إمارة دبي بـ 450 موقعاً، وبعدها إمارة الشارقة بـ 350 موقعاً· فيما تقل عدد المباني والمواقع التراثية والتاريخية في الدولة في كل من إمارتي عجمان وأم القيوين، حيث تحوي إمارة عجمان 50 موقعاً، فيما تحوي إمارة أم القيوين 100 موقع تاريخي· وأكد مدير إدارة التراث العمراني في بلدية دبي، أن دولة الإمارات حالياً تقوم برصد عدد من المشاريع الجديدة التي ترمي إلى ترميم وتأهيل مجموعة من المباني التاريخية في الدولة، ورسم خارطة تضم أهم المواقع الأثرية والتاريخية في الدولة، والمساهمة في إدخال مواضيع تراثية في مناهج وزارة التربية والتعليم· ودعا إلى تثقيف الأبناء بالتراث وتعمق لديهم الحس الوطني والهوية بمعرفة مواقع وآثار بلدهم، وإصدار مجموعة من القصص التي تتحدث عن المباني والتراثية والمواقع التاريخية في الدولة لتثقيف النشء من الأطفال، وإصدار كتاب يضم 200 سؤال في تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة· كما استعرض خلال الجلسة عــدداً من النمــاذج المعمارية التراثيـــة التي يعـــود أقدمهــــا إلى ما بين 3600 إلى 6000 سنة قبل الميــلاد، وذلــك في جــزيرة مــروح في مدينة أبوظبي· واختتم المهندس مداخلته بطرح عدد من التوصيات التي تصب أولاً وأخيراً في مصلحة الموروث الوطني، منها إصدار قانون الحفاظ على المباني التاريخية والآثار على مستوى الدولة، القيام بجرد وتسجيل جميع المواقع الأثرية والتاريخية في الدولة، تأسيس موقع الكتروني على الشبكة لتوفير معلومات عن المواقع الأثرية والتاريخية· ودعا إلى إصدار خارطة سياحية باللغتين العربية والإنجليزية عن المواقع الأثرية والتاريخية، والبدء بتسجيل بعض المواقع الأثرية والتاريخية في لائحة التراث العالمي، ووضع ميزانية سنوية من قبل الحكومة لترميم وتأهيل المباني التاريخية، إعلان جائزة سنوية للحفاظ على التراث العمراني في الدولة· وتخللت الجلسة الأخيرة مداخلة من ناصر العبودي عضو اللجنة الدائمة للآثار والمتاحف وعضو مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ذكر فيها التعريف بالموروث الوطني في بعده التاريخي من خلال المكتشفات الأثرية في الدولة متكلماً عن التاريخ الموغل في القدم· وقال إن الإمارات تقع بين حضارات الجزيرة العربية وبلاد ما بين الرافدين وبلاد فارس والسند، مبيناً خطأ مقولة إنه قبل ثلاثين ألف سنة لم يكن هناك إنسان في الإمارات فقد أثبتت الأبحاث التواجد البشري قبل 85 ألف سنة في الإمارات· وأشار العبودي إلى أنّ التنقيب الأثري أثبت أن هناك مكتشفات في إمارتي أبوظبي والشارقة تدلل على وجود عناصر بشرية جاءت من منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، كما أشار إلى الكشف الذي أجري في موقع منطقة مليحة والذي كشف عن وجود أقدم خط عربي وهو خط المسند الجنوبي الحميري والسبئي الذي اكتشف على آنية فخارية مصنوعة في الإمارات قبل 600 إلى 700 سنة قبل الميلاد على شكل حروف تمثل الباء والميم واللام وهو محفوظ في متحف الشارقة حالياً· وأكد العبودي أن اللغة الإماراتية وسكان الإمارات القدماء قد أتوا من شمال غرب الجزيرة العربية وليس من جنوبها كما عرف سابقاً داعياً إلى ضرورة الحفاظ على المواقع الأثرية وحماية الأرض وتخصيص ميزانيات للعناية بهذه المواقع الأثرية ومكتشفاتها·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©