«أغذية» تقيم صفقة استحواذ وتستعد لتصنيع منتج جديد

تجري مجموعة “أغذية” تقييماً للقيام بصفقة استحواذ في الدولة، في وقت تستعد خلاله للبدء بتصنيع منتج غذائي جديد يضاف إلى سلسلة خطوط إنتاجها الحالية، بحسب إقبال حمزة الرئيس المالي للمجموعة. وقال حمزة لـ”الاتحاد” إن الشركة تركز في العام الحالي على 3 استراتيجيات رئيسية تعتبر عنواناً لأدائها للعام الحالي، والتي تتوزع بين الاستحواذ، وإضافة منتجات جديدة، إلى جانب رفع القدرة الإنتاجية لخطوط التصنيع القائمة حالياً. وأنجزت “أغذية” خلال الشهر الحالي عمليتي تطوير لخطوط إنتاجها على صعيد المياه والعصائر، حيث رفعت الشركة إنتاجها من المياه المعدنية بنسبة 15% إلى نحو 28 مليون كرترونة سنوياً مقارنة بـ 24 مليون كرتونة نهاية العام الماضي، فيما ضاعفت الشركة إنتاجها من العصائر لتصل قدرتها الإنتاجية إلى نحو 3.2 مليون كرتونة سنوياً مقارنة بـ1.6 مليون كرتونة سنوياً بنهاية العام 2009، بحسب حمزة. وتعمل شركة أغذية في السوق الإماراتي منذ العام 2004، ويتوزع نشاطها في أربعة أقسام هي شركة العين للمياه المعدنية، وشركة المطاحن الكبرى للدقيق والعلف، ومصنع العين لتعليب وتصنيع الخضراوات، ومصنع العين للخضار والأغذية في مصر إلى جانب نشاط التوزيع لعدد من المنتجات الاستهلاكية. من جانب آخر، أوصى مجلس إدارة مجموعة أغذية بتوزيع أرباح نقدية نسبتها 5% من رأس المال على المساهمين عن العام 2009، والتي تعتبر أول توزيعات أرباح منذ تأسيس الشركة عام 2004. وتمتلك الشركة القابضة العامة التابعة لحكومة أبوظبي ما نسبته 51% من رأسمال “أغذية”، في حين يمتلك النسبة الباقية كل من الأفراد والمؤسسات. وأشار حمزة إلى أن اقتراح الشركة بتوزيع أرباح جاء في أعقاب الأرباح القياسية التي تمكنت من تحقيقها خلال العام 2009، حيث بلغت صافي أرباح المجموعة عام 2009 نحو 105.7 مليون درهم بنمو نسبته 43.4%. وأشار حمزة إلى أن النمو المحقق جاء مدفوعاً بصفة أساسية بالتحسن في هامش الربح الإجمالي وارتفاع أحجام المبيعات والأثر الإيجابي لمبادرات توفير التكلفة المستمرة على مدار العام. وأبدى حمزة تفاؤله بشأن نمو الإيرادات المستقبلية والأرباح، مستفيدة من مواصلة الشركة استراتيجيتها لطرح منتجات جديدة وذات قيمة مضافة، إلى جانب مواصلة التوسع الجغرافي وكفاءات التشغيل العالية. وقالت الشركة في بيان صدر أمس، إنها تتخذ سياسة حذرة من نقاط الغموض التي تكتنف البيئة الاقتصادية والمالية الحالية في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى المستويين الإقليمي والعالمي. من جانبه، قال راشد مبارك الهاجري رئيس مجلس إدارة “أغذية” إن الغذاء هو جزء رئيسي من حياة الناس اليومية، وبالتالي فهو محمي إلى حد ما من التقلبات الاقتصادية، ليس هناك من ينكر أن الشركات شهدت مرحلة اقتصادية عصيبة في عام 2009 في كافة أنحاء العالم. وأضاف الهاجري “رغم هذا الوضع المثير للتحدي، حافظ فريق الإدارة بالشركة على سجلها الحافل بالنمو المتواصل محققين عام آخر من الأداء القوي مالياً وتشغيلياً، وهذا يدل على بداية واعدة لمرحلة “النموا لمتواصل “من استراتيجيتنا”. وبدوره، قال إلياس أسيماكوبولوس الرئيس التنفيذي لمجموعة أغذية “إذا نظرنا نحو المستقبل فالمبادرات الاستراتيجية الرئيسية التي من شأنها أن تدفع هدفنا العام والمتمثل في النمو المستدام على المدى الطويل هي: بناء وتعزيز شهرة علاماتنا التجارية، توسيع مجموعة منتجاتنا، التوسع الإقليمي، والدخول إلى فئات جديدة، وتوسيع الهامش الربحي، فهدفنا الذي لا يتزعزع هو الريادة في القطاعات التي نختار التنافس فيها”. إلى ذلك، تستعد “أغذية” لرفع طاقتها الإنتاجية من الدقيق إلى 1200 طن بإضافة 400 طن جديدة من خلال بناء مطحنة دقيق جديدة في أبوظبي وتدخل خط الإنتاج بحلول منتصف العام 2011، وبقيمة استثمار تصل إلى 50 مليون درهم، في وقت رفعت فيه الشركة طاقتها الإنتاجية الحالية من الدقيق في مصنعها الواقع في ميناء زايد إلى أقصى درجة بإجمالي 800 طن.