الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» توجه بدعم مبادرة «الإمارات خالية من الثلاسيميا»

«الصحة» توجه بدعم مبادرة «الإمارات خالية من الثلاسيميا»
20 مايو 2009 04:09
أكدت وزارة الصحة دعمها المتواصل لمبادرة الإمارات خالية من الثلاسيميا وتعاونها مع كافة الجهات المعنية في الدولة من أجل التصدي لانتشار هذا المرض بين الأجيال المقبلة من خلال تفعيل برنامج فحوص ما قبل الزواج وتوعية أفراد المجتمع بأهمية اتباع الإرشادات الصحية السليمة. وقال الدكتور أمين بن حسين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة، في كلمته أمام الندوة التي نظمتها الصحة المدرسية بمنطقة دبي الطبية التابعة لوزارة الصحة أمس بمناسبة اليوم العالمي لمرض الثلاسيميا، إن توجيهات معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة تؤكد مجدداً دعم مبادرة الإمارات خالية من الثلاسيميا. وتهدف الندوة إلى تسليط الضوء على مرض الثلاسيميا وإيجاد الطرق المناسبة للحد من انتشاره و تسليط الأضواء على الإنجازات والتطلعات المستقبلية في علاجه وبيان ما يترتب على هذا المرض من انعكاسات نفسية على المريض وعائلته. واستهدفت الندوة الجمهور العام بمن فيهم الأطباء والفنيون، وخصص لها عدد أربع ساعات معتمدة من إدارة التعليم الطبي المستمر بوزارة الصحة. وقال الأميري في الكلمة التي ألقاها نيابة عن معالي الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة: «الوزارة حريصة على تحقيق الشراكة المجتمعية بكافة صورها من أجل الحد من انتشار الأمراض والتصدي بوجه خاص لمشاكل الأمراض الوراثية والعمل على تفادي وقوعها». وأوضح أن الثلاسيميا يصنف على أنه من الأمراض الوراثية التي تؤثر سلباً على صحة المريض وأفراد أسرته بما ينعكس على إنتاجية الفرد، وبالتالي على التنمية المنشودة في المجتمع بأسره، مشيراً إلى أن هذا المرض يتم توارثه من خلال الأسر التي تكون مصابة به ولا تزال تتقيد بنظام زواج الأقارب. ولفت إلى أن الأمراض الوراثية عامة تنتقل من الأبوين إلى الأبناء في صورة وراثية من خلال الجينات أو الكروموسومات التي يبلغ عددها 23 زوجاً في كل إنسان يتحكم زوج واحد منها في جنس الجنين، بينما تحدد البقية منها ملامح وصفات الجنين الجسدية والعضوية وغيرها من الصفات الموروثة. وذكر أن دولة الإمارات كانت سباقة بين دول المنطقة وأولت موضوع الثلاسيميا أهمية خاصة، إلى جانب الأمراض الفيروسية المنقولة جنسياً، مشيراً إلى نظام فحص المقبلين على الزواج الذي يشمل فحص الأمراض الوراثية واعتلالات الدم الذي استحدثته الوزارة مؤخراً من شأنه أن يؤدي إلى حماية المجتمع من هذه الأمراض. وأشار كذلك إلى أن المبادرات الهادفة التي تم إطلاقها مؤخراً من الجهات المختلفة بهدف القضاء على مرض الثلاسيميا وإعلان خلو الدولة منه في القريب العاجل مدعومة بكل الثقل من خلال توجهات وزارة الصحة وتماشياً مع مبادراتها الاستراتيجية. ودعا إلى أهمية نشر الوعي وزيادة حملات التثقيف الصحي في جميع المحافل والمنتديات ولجميع الفئات في المجتمع، لافتاً إلى أهمية تكثيف الجهود في مجال البحوث والدراسات التي تركز على هذه النوعية من الأمراض. ولفت إلى أهمية تخصيص ميزانية واضحة للأبحاث والتطوير، مشيراً إلى أن الدول العربية تصرف 0.5% على الأبحاث العلمية من دخلها القومي في مقابل 5% لدى الدول الأجنبية، مؤكداً وجوب تطوير الأبحاث العلمية ورعايتها من قبل جميع الهيئات والجهات في الدولة. واعتبر الأميري أن الندوة تشكل نقطة بداية نحو تكثيف الجهود للوصول إلى قناعة علمية تركز على البحث العلمي في مجالات الصحة المختلفة، مشيداً بجهود جمعية الإمارات للأمراض الجينية في هذا المجال. وتحدثت الدكتورة فوزية الجزيري مديرة الصحة المدرسية بمنطقة دبي الطبية، عن دور المدرسة والمؤسسات التربوية في نشر الوعي الصحي للحد من الأمراض. وشاهد الحضور عرض شريط مصور لأنشودة الثلاسيميا للمنشد الإماراتي أحمد بو خاطر، وتحدث صهيب عزام مدير مشاريع بإحدى الشركات حول إصابته بمرض الثلاسيميا الكبرى وشرح معاناته وكيفية تعايشه مع هذا المرض. وتم تكريم صهيب عزام لحضوره ومشاركته، كما تم تكريم المحاضرين والمشاركين من جمعية الإمارات الطبية والمستشفيات والجهات المعنية والراعية، وكذلك القائمين على مركز خدمات نقل الدم والأبحاث والعاملين في بنك الدم المتنقل لمساهمتهم الفاعلة في إنجاح حملة التبرع بالدم المصاحبة للندوة. وتواصلت فعاليات الندوة العلمية من خلال أربع محاضرات ألقاها نخبة من الخبراء في مجال الثلاسيميا من كل من وزارة الصحة و جمعية الإمارات للثلاسيميا ومركز سايكو للاستشارات التربوية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©