الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«صندوق الكاثاك» يقدم مزجاً بين أشكال الفن

«صندوق الكاثاك» يقدم مزجاً بين أشكال الفن
20 فبراير 2011 22:40
(أبوظبي) - أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس تفاصيل العمل الأدائي المسرحي الراقص “صندوق الكاثاك” الذي سيعرض ضمن فعاليات الموسم الثالث لمهرجان المسرح العالمي، مساء يوم السبت المقبل، على المسرح الوطني بأبوظبي، ويعاد عرضه يوم الاثنين الثامن والعشرين الجاري في دبي، وهو من فكرة وتصميم مصممة الرقص الفنانة البريطانية سونيا صبري وأداء عدد من الفنانين من دول مختلفة. ويعد العمل الذي أنتجته هيئة أبوظبي الثقافة والتراث بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني إحدى فعاليات المسرح العالمي في موسمه الثالث المقام في أبوظبي. ويصاحب العرضين المسرحيين إقامة ورش عمل لطلاب كليات التقنية العليا والجامعات والمدارس لتعريفهم على فن الكاثاك، حيث تقدم هذه الورش الإلهام الإبداعي في العمل باعتباره أداءً فنياً وترفيهياً وثقافياً. ويستمد العرض أجواءه من العوالم والفنون الهندية والفارسية معتمداً على فكرة الصندوق الحكائي الراقص الذي يفيض شعراً وموسيقى وأداء وحركات واضحة على الوجوه من أجل توصيل الكلمة بدون عوائق لغوية في الجمهور، ويشجع “صندوق الكاثاك” الجماهير على “التفكير خارج صندوق الأفكار المألوفة” عبر جمعه مزيجاً فريداً من أشكال الفن ودمجه بين الرشاقة والعنفوان، بحيث يصنع “صندوق الكاثاك” الموسيقى دون آلات موسيقية، مستخدماً فقط قوة جسد الإنسان وصوته بالاعتماد على الاتجاهات الحضرية والتقاليد العالمية، فيما يخلق الراقصون الموسيقى ويخلق الموسيقيون الحركة، بينما يروي كل منهم حكايته الفردية الخاصة به عبر لغات منطوقة وغير منطوقة: الإيقاع والحركة والشعر والراب بالإنجليزية والهندية والبنجابية والأوردية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس في كليات التقنية العليا للطالبات في أبوظبي بحضور عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والتراث في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والدكتورة كاثين هودج مديرة كلية التقنية العليا للطالبات في أبوظبي، وهنا هندرسون مديرة الفنون في المجلس الثقافي البريطاني في الشرق الأوسط، والفنانة البريطانية سونيا صبري المدير الفني لشركة سونيا صبري. وقال عبدالله العامري في كلمته بالمؤتمر الصحفي “إن استضافة الهيئة للفنانة سونيا صبري تبرز عالمية الآفاق التي تفتحها رؤية قيادتنا وجهود دولتنا في رعاية الثقافة والفنون، كما تؤكد على سعينا لتعريف مجتمعنا بهذا النوع من الفن كونها تساهم في التعريف بالرقص المعاصر كواحد من الفنون التي لا تعتمد على الإبهار، إنما تعتمد على الفكر والأداء الإيمائي الذي يشكل لغة عالمية” وأضاف “أن عرض الفنانة سونيا صبري يضم توليفة فنية رائعة تحاكي بما تتضمنه من قدرات حركة ومهارات أداء وروعة أسلوب، القصص من الملاحم والأساطير من خلال مزجها الموسيقي والرقص الحضري والكلاسيكي والهيب الهوب والتمثيل والشعر، وهذا النوع من الرقص في الشارع لديه ما يميزه من خصائص كنوع متميز من البناء وكوريغرافيا على غرار أنواع الرقص الكلاسيكية، رغم طبيعته المستحدثة”. واختتم العامري “حرصنا في استضافتنا لهذا العرض العالمي الأول على تدريب شبابنا وطلابنا من خلال إقامة ورشات عمل تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الشعوب والانفتاح على الثقافات واحترام الآخر، وتشجيعاً للطلاب على استكشاف قوة تأثير الفن، إلى جانب تعريف طلاب بيت العود وطلاب كليات التقنية العليا والجامعات وبعض المدارس عن قرب على هذا الفن والمزيج الرائع للموسيقى الآتي إلينا من بريطانيا والذي يعبر عن الطاقة الفنية المتنوعة لبريطانيا الحديثة”. من جهة أخرى قالت كاثلين هودج”لقد عقدنا شراكة مهمة لتوسيع العلاقات بين المؤسسات الثقافية لخدمة الثقافة في مجتمع الإمارات لجعل أبوظبي ساحة لتكريس الخبرات الثقافية وتنميتها عبر استضافة الفنون”. وأضافت “ان صندوق الكاثاك طريقة جديدة لتقديم الشعر والقصص والرقص سوف يستفيد منها طلبتنا ونحن فخورون بتدشين هذا النوع الثقافي في المنطقة والاحتفاء به”. ومن جانب آخر قالت هنا هندرسون “إن الهدف من تبني المركز الثقافي البريطاني لهذا المشروع هو النهوض بالفنون البريطانية المعاصرة والتعاون مع الهيئات الثقافية في العالم لترميم جمالية هذه الفنون”. وأضافت “ان تعاوننا مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في تقديم هذه التجارب الجديدة من أجل تحقيق المشروع الرائد الذي نطمح إليه معاً لتعزيز العلاقات والحوار الثقافي وتبادل الخبرات”. أما سونيا صبري فقد أشارت إلى طبيعة مفهوم فن الكاثاك ومصادره في الفنون الهندية والفارسية القديمة والذي يعني صندوق الحكي والقص والكلام الشعري والموسيقى والتي تنقل من خلال الأداء والحركات وحركات الوجه من أجل إيصال جميع هذه الفنون دون عوائق لغوية وذلك لإحداث تواصل بين الناس في أي بقعة من العالم وكل ذلك يقدم بشكل معاصر محتفظاً بالروح التقليدية التي بزغ منها. وحول اختيار أبوظبي لتقديم هذا الفن فيها قالت سونيا صبري”إننا نعرف أن الفنون تعيش هنا في أبوظبي بحرية وأن الثقافة في حالة نماء ومن هذا المنطلق جئنا إلى أبوظبي لنقدم الكاثاك الذي يحمل روح المعاصرة والتقليدية والذي يستفيد من الحركات الجسمانية والإيحاءات من أجل إحداث التواصل بين شعوب العالم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©