الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير الداخلية يعتمد التصور المبدئي لمركز تأهيل ضحايا الحوادث المرورية

وزير الداخلية يعتمد التصور المبدئي لمركز تأهيل ضحايا الحوادث المرورية
17 ابريل 2008 02:00
اعتمد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية التصوّر المبدئي لمشروع إنشاء مركز تأهيل ضحايا الحوادث المرورية الذي انطلقت فكرته بمبادرة وتوجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واطلع سموه على المشروع الذي تقدمت به اللجنة المكلفة بدراسته، والمزمع إقامته في إحدى ضواحي العاصمة ليبدأ العمل على تنفيذه عاجلاً· وأوضح أن المركز الذي يتسع لنحو 200 سرير سيضم كافة الأقسام الطبية المتخصصة بتأهيل الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق تحديداً وحوادث السقوط والإعاقات الخلقية منها والطارئة، ولا يقتصر المركز على رعاية المرضى وحدهم، بل يمتد نشاطه إلى تأهيل أسرهم وذويهم لتوفير بيئة اجتماعية ملائمة ترتقي بمستوى وعيهم تجاه المريض، عبر تخصيص قسم إعلامي تثقيفي لهذا الخصوص، إلى جانب قسم ''تقني'' يُعنى بتطوير أجهزة ذوي الاحتياجات الخاصة لتوفير أفضل شروط حياة ممكنة لهم ولذويهم، حيث سيعمل القسم على تطوير أجهزة حواسيب شخصية يمكنها التعامل مع المرضى الذين يواجهون مشاكل في النطق أو التعلم وتطوير مركبات خاصة بهم وفقاً لبحوث علمية جديدة، وتوفير نوادٍ رياضية واجتماعية لهم لتمكينهم من إقامة سباقات القدرة والرياضات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية كافة الأنشطة الكفيلة بدمجهم بفاعلية في مجتمعهم والمجتمعات التي قدموا منها لكون المركز يسعى إلى أن يكون نقطة جذب إقليمية لا سابق لها في هذا المجال· وأكد سمو الوزير أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة متكاملة من المشاريع الإنسانية والخدمية الأخرى التي تعتزم القيادة العامة لشرطة تنفيذها على أرض الواقع، مستفيدة من ريع مزاد الأرقام المميزة تحقيقاً لشعار المزاد الذي أعلن عنه مسبقاً ''رقم مميز لهدف مميز''· وقدمت اللجنة- التي يرأسها ناصر خليفة البدور الوكيل المساعد لشؤون العلاقات الخارجية والصحة الدولية، وتشارك في تنفيذها هيئة الصحة بأبوظبي- تصورها المبدئي للمشروع من حيث آلية التنفيذ والبنية التحتية والإدارية والفنية والأهداف الاستراتيجية التي يسعى المشروع لتحقيقها، وذلك بحضور العميد ناصر لخريباني النعيمي مدير عام مكتب سمو وزير الداخلية· ووجه الفريق سمو الشيخ سيف بن زيد آل نهيان وزير الداخلية بضرورة ربط المشروع بكبريات دور الخبرة العالمية في هذا المجال وإعداد الكادريْن الفني والإداري المدربيْن بشكل تخصصي ومتميز للاضطلاع بالمهمات الفريدة التي سيقوم بها المركز وصولاً إلى جعله منارة طبية وسياحية وتقنية حديثة، ذات إشعاع حضارية، يحتذى بها في المنطقة بأسرها· وقال سموه إن فكرة المركز نبعت من حرص القيادة الرشيدة على توفير الرعاية الشاملة والمتميزة للمصابين وذويهم وجعلها في متناول اليد بعيداً عن المعاناة التي ظل يكابدها المصابون في رحلاتهم العلاجية خارج الدولة، فضلاً عن الأعباء المادية والنفسية والاجتماعية بعيداً عن الأهل والأوطان· وأكد سمو الوزير أن المركز الوطني لتأهيل إصابات الحوادث، لن يكون مركزاً اعتيادياً كما جرت عليه عادة المراكز الطبية والتأهيلية الأخرى، بل ينفرد بتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة ببناء ''إنسان وحضارة'' معاً· من جهته أكد ناصر خليفة البدور، الوكيل المساعد لشؤون العلاقات الخارجية والصحة الدولية رئيس اللجنة المكلفة بدراسة وتنفيذ المشروع، أن المركز الجديد جاء ضمن جهود النهضة الصحية الشاملة واستهدافها لإحداث تغيير جذري في مفاهيم الرعاية الصحية الحديثة· ووصف البدور المركز الجديد بأنه ''حلم طال انتظاره'' موضحاً أن المركز سيضم أحدث النظم والممارسات الطبية والعلاجية الحديثة كالعلاج بالماء والأوزون والمعرفة والإرشاد ومختلف ممارسات الطب البديل، فضلاً عن توفير أقسام نظم معلومات وأبحاث وورش تقنية الأطراف الصناعية والعلاجات الطبيعية وتدريب القيادة· وأشار إلى اضطلاع المركز بتطوير الأدوات والأجهزة المساعدة لبعض المرضى كالكراسي المتحركة، وتأهيل المرضى بشكل تام للاندماج الطبيعي في محيطهم المعيشي والعملي، وذلك عبر تقصي ومواكبة كل جديد في العالم حول التأهيل الطبي الشامل، والعمل بشكل رئيسي على استيعاب واستثمار الكفاءات الوطنية الشابة وتطوير قدراتهم بمشاركة أفضل بيوت الخبرة العالمية· وأضاف البدور أن المركز سيتوفر على مركز إرشاد ديني وحدائق وأندية رياضية وترفيهية ليعنى بالجانب التثقيفي والفني والروحي للمرضى·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©